الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السابع بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تعلم أنها لن تدير له ظهرها الآن فقط بل ستديره للأبد وكم شاق هذا! تشعر بأحد يتمسك بقدميها كي لا تستدير 
طالعها باستغراب لوقوفها وسألها
_ في ايه يا ديجا واقفه ليه
نفت برأسها بنفي عن سبب لوقوفها فسببها لا يجب عليه معرفته حسها عقلها على التحرك فهي تثير ريبه ثواني أخذها عقلها ليشجع جسدها على التحرك حتى فعلت تحركت وادارت ظهرها له سقطت دموعها على الفور وهي تأخذ خطواتها مبتعدة مبتعدة عن حياته 

تنظر للفيلا من الخارج بنظرات مودعة بدت أنها تودع الفيلا ولكن ما لها بالفيلا لتودعها! هو تودع ذكرياتها هنا تودع شخص غاب عن المشهد تودع ذكريات قتل شقيقتها وهي تقسم أنها ترى شبحها يقف هناك أمام باب ذلك المخزن يشيح لها مودعا لم تذهب للمدرسة اليوم كي يستطيعوا التحرك صباحا لالحاق بالقطار المتجه نحو سوهاج حيث مسقط رأس والدها ومعنى أن الوقت صباحا فبالطبع مراد ليس هنا بل في مدرسته الخاصة انتبهت من خضم افكارها على حديث ليلى تقول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ يعني خلاص هتسبونا ده انا ماصدقت اتعودت عليكم هتمشي يا دينا خلاص!
أجابتها دينا بحالة يرثى لها والدموع تملئ عيناها
_ ڠصب عني يا ليلى هانم مۏت بنتي بېحرق في قلبي وانا كل يوم استناها تدخل علي المطبخ الصبح زي عادتها ولا ابص لسريرها مليقهاش عليه وكله كوم والمخزن كوم تاني كل يوم بسمع صوتها پيصرخ من جوه عشان انجدها واروح ملاقيش حاجه واقعد اعيط كده احسن البعد احسن غير اني مبقتش مركزة في شغلي ولا عارفه انا عملت ايه ونسيت ايه اعمله 
هزت ليلى رأسها تفهما وهي تقول بتأثر
_ فهماك وحاسه بيك والله ربنا يصبرك خلاص يا دينا امشي مادام مش مرتاحة انا بس صعبان علي تفارقوا بعد ٨ سنين مع بعض 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وهنا تدخل محمود وهو يقول
_ واحنا كمان يا هانم والله ربنا يعلم الموضوع صعب ازاي بس ادي حال الدنيا 
_ربنا معاكوا اشوفكم بخير لو ربنا اراد 
هكذا ودعتهم ليلى بتفهم للحالة التي يمرون بها وهكذا ودعت خديجة حياتها السابقة ودعت ذكرياتها وودعت كل شيء يتعلق بحياتها في فيلا وهدان 

قدماها ترتعشان لتلك البداية الجديدة رغم كونها ليست أول مرة لتأتي لبلدة والدها ولكن هذه المرة الأمر مختلف لم تأتي هنا لتبقى يومان او ثلاث كما السابق بل أتت لتبقى للأبد هنا ستصبح حياتها الجديدة هنا ستكن خديجة أخرى سترمي خلفها كل شيء حدث ستصنع ذكريات جديدة  
نظرت لبيت والدها الذي يقبع وسط مجمع خضري مريح للعين محاط بأراضي استخدمها أصحابها في زراعة ما أرادوه ولكن المظهر العام بدى رائعا نسمات الهواء المحملة برائحة الزرع بعثت في نفسها الراحة لم يكن منزلا ضخما ولم يحمل أي مظهر للترف فقط يتكون من دور واحد وقد أخذ اللون الأبيض من الخارج كحال معظم البيوت هنا حثها والدها على السير فتحركت معه حتى دلفوا للمنزل بعدما فتح والدها الباب والحال بالداخل لم يكن مختلفا كثيرا عن الانطباع الذي تأخذه حين ترى المنزل من الخارج منزل بسيط بسيط جدا يتكون من ثلاث غرف ومطبخ صغير وحمام وردهة متوسطة الحجم وضع فيها أرائك قديمة مغطاة بأقمشة أخذت الانطباع الريفي وتلفاز صغير جدا الذي يعرض بتقنية الأبيض والأسود وزير صغير للماء بجواره كوب وخزانة صغيرة وضع بها معدات الطعام كالاطباق والاكواب لصغر حجم المطبخ الذي لم يسعى للمزيد وبآخر الردهة درج يوصل للسطح

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات