رواية في قبضة الاقدار الفصل الثامن بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
القبضة الثامنة
أكرهك !
أكره ذلك الشعور باللذة الذي يتملكني حين نتبارز بالحديث و إلقاء الكلمات ! أكره تلك الرجفة التي تنتابني حين تتغزل بي سهوا فتدق طبول الحړب بداخلي رغما عن هدوئي المعتاد ! أكره ذلك الإشتهاء الذي يتملكني حين أكون أمام عيناك فأتمني لو أكون أجمل النساء ! أكره تلك الأبتسامه الساخرة التي ترتسم علي ملامحك ما أن اغضبك فتولد بداخلي عاصفه هوجاء !
أكرهك وأكره نفسي التي تشتهي كل ما سبق و تخطو بي في طريق أعلم بأن نهايته سوداء !
نورهان العشري
بخط واثقه و رأس مرفوع توجهت فرح إلي ذلك المكتب حيث أشارت الخادمه و الفضول ينشب مخالبه بعقلها في السبب عن كونه يريد رؤيتها و خاصة بعد ما حدث منذ ساعات وجيزة فهي للحق لم تكن تود رؤيته اليوم بأكمله علي الأقل حتي تهدأ قليلا فقد كان ڠضبها لا يزال مشتعل بسبب تلك المقابله السخيفه التي لو تعلم مسبقا بأنها ستصب في بوتقته فلن تذهب إليها أبدا..
في بادئ الأمر سيطرت عليه دهشه قويه تحولت إلي ڠضب كبير من كونها تتجاهله بتلك الطريقه لذلك تولي هو أمر تلك المقابله حتي يرسخ في عقلها فكرة أنها لا يمكنها عصيانه أو تجاهله و أن سيطرته عليها مطلقه لا حدود لها !
قالولي إنك عايزني !
كانت نظراته قويه ثاقبه تود إختراقها لمعرفه ما تشعر به حاليا و لكنها أتقنت الجمود علي ملامحها مما جعله يقول بخشونه
أقعدي
أطاعته بهدوء أدهشه و لكن تعابيره لم تتغير و واصل الحديث قائلا بفظاظه
لما تنوي تعملي حاجه زي إلي عملتيها النهاردة دي تعرفيني !
أستمهلت نفسها قبل أن تقول بلهجه متزنه
أنا إنسانه حرة و متعودتش إني أخد إذن من حد !
سالم بخشونه
أراحت جسدها علي المقعد أكثر و قالت بهدوء مستفز
و فين قلة الإحترام في الي عملته !
سالم بجفاء
لما تخرجي من بيتي و تروحي تدوري علي شغل في شركه أنا بملك أكتر من نصها يبقي إيه في رأيك !
أحب أعرف منك يبقي إيه
سالم بقسۏة
يبقي إستهتار و قلة عقل . تقدري تقوليلي و أنتي بتملي الأبلكيشن كنتي هتكتبي محل إقامتك فين !
هزت كلماته ثباتها و قد تجلي ذلك في إهتزاز حدقتيها لثوان قبل أن تقول بإندفاع مدافعه عن نفسها
مكنتش هكتب اسم مزرعتك طبعا لإني مش ناويه أقعد هنا !
أقدر أعرف كنتي ناويه علي إيه
قالها سالم پغضب خفي لتجيبه هي بسلاسه
كنت هأجر شقه جمب مكان الشغل مانا مش معقول كنت هروح و آجي كل يوم المسافه دي كلها