الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية ساعة الاڼتقام الفصل الخامس والثلاثون بقلم دنيا اسامة

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تتمناه مستحيل وهو أقرب إليه من شريان الوتين وخلال تلك الفتره لم يتمكن ماهر من التقرب منها منذ آخر مره.
نهضت من سريرها بضيق وهي ټعنف ذاتها تنظر إلى مرآتها وهي تقول 
بفكر فيه أنا دلوقتي ليه!! ليه بقى شاغل بالي الفتره دي ومش قادره اطلعه من دماااغي! 
زفرت بقوه ثم توضأت وبدأت بالصلاه وبعدها شرعت في تبديل ثيابها بأخرى كي تذهب إلى الجامعه اليوم وبعدما إنتهت نظرت لذاتها برضا لأول مره تلاحظ كم هي جميله بل زادها ذلك فخرا على غير العاده وبدأت بوضع بعض مساحيق التجميل التي لم تتطلع إليها يوما فلا تعلم كيف تغيرت ولما هذا التغير ولأجل من كل هذه التساؤلات شكلت حيره غريبه فوق رأسها وبعدما إنتهت خرجت وبدأت تتناول بعض المعجنات مع كأسا من النسكافيه سريعا وهي تقول لأمها التي كانت تفطر 
ماما سوسن عامله إيه دلوقتي ي ماما 
_ دي زعلانه منك أوي ي ريم إنك مش بتسألي.
_ مانتي عارفه ي ماما أن اليومين اللي فاتوا كانوا عاملين ازاي وأن شاء الله لما ارجع هطلعلها بس هي أكتر حد محتاجاه دلوقتي شهد ي ماما ي ريت تحاولي معاها تاني ترجع بقي ماما سوسن متستاهلش كل ده.
_ والله عندك حق ي ريم دي وشها بقي قد اللقمه من الزعل وشهد برضو زودتها عليها مكنش ينفع تبعد عنها طول الفتره دي برضو.
_ تعرفي ي ماما إني أكتر حد حاسس بماما سوسن! زعلانه عليها أوي هي يمكن آه غلطت بس مش هي لوحدها بابا عطوه كمان غلط خالص وهو السبب في أن كل ده يحصل.
_ هنعمل إيه بقي اللي حصل حصل المهم أنهم يرجعوا زي الأول انا هروحلها النهارده أحاول أقنعها وانتي ي بنتي لما ترجعي من جامعتك اطلعيلها فوق وخففي عنها.
_ حاضر ي ماما
يلا باي دلوقتي.


صوت ضجيج داهم المكان هل هو صوت حقيقي! أم أن هذا ضجيج رأسها ذلك الضجيج الذي يرفض به عقلها بأن يعود إلى الواقع ويستقبل الحقيقه ويعيش عڈابها يريد أن يبقى هكذا لا يريد أن يعود إلى الواقع المرير الذي لطالما كان قاسې لا يرحم أحد ذلك الواقع المؤلم الذي ترغم بأن تعيش آلامه وتتزوق مراره اللاذع تتصارع معه لتبقي.
تسمع صوته بجانبها تشعر به وبصوته الذي يكرر إسمها مرارا وتكرارا نظرت صوبها لتجده ينظر إليها بتعجب من حالتها وهو يقترب يجلس جانبها يردف 
ليه عامله في نفسك كل ده! 
_ يعني أنت مش شايف اللي بيجرالي!! ليه بيحصل معايا كده!! لييي كل المشاكل المعقده اللي ظهرت في حياتي فجأه دي! حياتي كلها اتبدلت بعد ما سبتني وروحت ي سمير لي سبتني أنت كمان!.
_ أنا سبتك لكن معاكي دايما ي شهد
متعمليش في نفسك كده وبعدين مانتي غلطتي وغلطتي كتير ي حبيبتي إيه مش هتسامحي أمك اللي كدبت عليكي علشان مصلحتك!
_ أيوه بس..
_ بس إيه ي شهد! أنتي مش فاكره كام مره كدبتي فيها ومشيتي ورا زياد وكدبتي عليا أنا كمان!! هتقوليلي كدبك كان مبرر وأنك عملتي كده علشان خاطر أهلك أمك كذلك عملت كده علشان خاطرك وعلشان شكلك ليه بتعاقبيها وبتعاقبي نفسك بالشكل ده!
_ مش قادره ي سمير مش قادره أشوفها كل ما افتكر اللي قالته ڠصب عني بكره المكان ده ومش عاوزه اعيش فيه تاني.
_ لازم تنسي علشان تكملي حياتك خلاص كل المشاكل اتحلت الشاطر اللي يقوم

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات