الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السابع والستون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اعاده نشر الفصل في الالبوم
صرخات_أنثى...حبيبتي_العبرية! 
الفصل_السابع_والستون.
نزع نظارته السوداء عن وجهه ووقف يراقب الوجهة الخارجية بشوق يرفرف لحبيبته وبلده مصر سحب نفسا طويلا يجدد خلاياه بانتعاش وابتسامته الجاذبة تزيد من وسامته المهلكة ربما ليست أروع دولة قد يزورها زار أماكن على مستوى مرتفع من الرقي والتطورات ولكنها ستبقى بلده ستبقى أفضل مكانا قد يزوره يوما.

نظرية حنينه إليها كذلك العاشق لزوجة قد يرى آلاف النساء الأكثر جمالا فإن تعلق الأمر بالأكثر جمالا لما سكنت قلبه ثمة أحاسيس لا تقاس بثمن ولا مقارنات.
يعلم بأن العالم هنا مختلف عن مكان نشأته ولكنه إن خير سيفضل البقاء هنا وللأبد رفع عمران يد حقيبته وجذبها من خلفه متجها للخارج فتوقف محله يراقب ذلك الذي يرتكن على سيارته السوداء بانتظاره وما أن رآه حتى انتصب بوقفته يستقبله بابتسامة صغيرة 
_نورت مصر يا طاووس!
زوى شفتيه ضيقا منه وردد بفتور 
_هي لحقت تبلغك
جذب آدهم الحقيبة منه ووضعها بالصندوق الخلفي قائلا بابتسامة رزينة 
_إنت كنت فاكر إنك هتنزل مصر ومش هعرف مثلا!
تخطاه وفتح باب السيارة الأمامي فتنهد عمران بتعب ملحوظ بنبرته 
_آدهم انا نازل مصر عشان أكون لوحدي من فضلك سبني أطلب أوبر للمكان اللي حجزته.
شعر بخطب ما يحطمه داخليا يسعى لإخفاءه بجدارة ليس وقحا كالمعتاد عنه ثمة شيئا هزم داخله لا يعلمه.
تنحنح آدهم بخشونة 
_من حقك طبعا بس إسمحلي أنا مش هقبل تكون في مصر وتنزل بفندق هتيجي بيتي وهتفضل عندي لحد رجوعك للندن أوعدك إني هديك الخصوصية اللي تحبها.
وتابع مبتسما 
_وبعدين دي فرصة إني اقرب منك وأصلح علاقة الحموات اللي بتعاملني بيها دي.
اڠتصب ابتسامة صغيرة على وجهه ودون أي كلمة صعد جواره وانطلق به على الفور.

انتهى من صنع فنجان قهوته وخرج يرتشفها بتلذذ فإذا بهاتفه يصدح بصوت رسالة رفع فنجانه يرتشف منه وهو يراقب الرسالة التي وصلت للتو بصق يوسف القهوة وهو يعيد قراءة رسالة عمران بهلع. 
الطور لما بترخيله اللجان بتكون إنت أول ضحاياه بالشفى يا دوك هستناك تهرب وتجيلي على مصر!
جحظت عينيه صدمة فازدرد ريقه الهادر بصعوبة بالغة أزاح يوسف عرقه النابض على جبينه وهو يهمس بړعب 
_الله يخربيت معرفتك إنت وهو يا أخي هعمل أيه دلوقتي!!
مرر يده على وجهه بتوتر وما كاد بالوصول لحل يخلصه من بين براثين ذاك المتهور حتى أتاته طرقات باب منزله الهائجة ابتلع ريقه بصعوبة بالغة وردد پخوف 
_مش هفتحله لأ ده هيقتلني!
وتابع بعد تفكيرا في حل ذلك المأزق الذي ألقاه به الطاووس الوقح 
_أطلب النجدة 
ترك الهاتف على المنضدة بحزن من اقتراحه وهدر 
_ده مهما كان صاحبي هسجنه بايدي!
وما كاد بالتوصل لحل آخر حتى تسلل إليه صړاخ جمال المتعصب 
_افتح يا يوسف أنا عارف إنك جوا افتح بدل ما أكسر الباب ده على نفوخك!
أسرع لغرفة نومه يبدل ملابسه البيتية حمل هاتفه ومفاتيحه ومتعلقاته الشخصية وأسرع لباب المطبخ عساه ينجو بنفسه.
سلك الدرج المعدني الرفيع حتى وصل لنهاية العمارة وما أن انخفض عنه حتى أنفض يديه من الغبار العالق على الدرابزين جذب منديلا ورقيا يمسح بقايا الغبار وهو يصيح بنفور 
_البواب ده لازم يغيروه معندوش اهتمام بنضافة السلم الاحتياطي.
_مهو ميعرفش إنك هتهرب منه زي الفيران! 
جحظت عيني يوسف پصدمة لعق شفتيه يمنحهما بعض الرطوبة واستدار ببطئ تجاه الصوت المسموع فوجده يستند على العمود الحجري مربعا يديه أمام صدره ويراقبه بنظرات مشټعلة.
تجمد لوهلة قبالته فبرع برسم ابتسامة ثابتة وهو يقول 
_جيمي!! إزيك يا حبيبي عامل ايه أيه اللي جابك هنا المنور كله تراب وقرف ده أنا نسيت

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات