الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السابع والستون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

به كناقوس الخطړ المزلزل للأبدان هنا حيث يسكن كل شيء لا ضجيج المدن ولا ثرثارة الناس ېمزق سكنة المكان صوت إطار ثلاث سيارات فاخرة تصطف ثلاثتها قبالة بعضها البعض مشكلة حلقة دائرية.
أضواء كشافتها تضيء المكان المعتم بشكل كبير هبط الثلاثة من سيارتهم وإتجهوا لتلك الحلقة الدائرية.
وضع مراد يده بجيب جاكيته الأسود ووقف يتابع أخيه بنظرة منزعجة فشرع بإعلانه الاخير 
_خليك عارف إني مش راضي عن قرارك المتهور ده إنت اللي هتتحمل مسؤوليته قدام الجهات.
منحه رحيم ابتسامة جانبية وتمعن بعدي الذي يتابع المكان بدهشة فسأله باستكانة ماكرة 
_عجبك المكان يا سيادة العقيد
استقرت عسليته عليه وتمتم باستهانة 
_مش بطال بس أيه سببب تواجدنا هنا في وقت زي ده 
واستطرد بسخرية 
_هو جو الفيلم الړعب ده مسلي جدا بس اللي بنمر بيه مش محتاج تضيع وقت يا رحيم.
استند بذراعيه على مقدمة سيارته وجلس فوقها واضعا ساقا فوق الاخرى ببرود اتبع نبرته 
_متقلقش مش بضيع وقتك ده كله في مضمون المهمة اللي اتبعت للجهاز عشانها.
وزع عدي نظراته الحائرة بينه وبين الجوكر المنزعج من أخيه يبدو وكأنه على وشك سحب سلاحھ من غمده واطاحة رأس أخيه الفضيل.
عاد ببصره تجاهه وسأله بدهشة 
_طيب فهمني إحنا بنعمل أيه في مكان زي ده مش المفروض نقابل المارد!
ربع يديه أمام صدره وسند رأسه لزجاج سيارته يستكين باسترخاء تام كأنه يستعد للنوم بتلك الاجواء المرعبة 
_هو هيعرف يطلع من العلبة لوحده.
إنزعج من بروده وغموضه بالحديث فاستدار إلى مراد الذي جلس على مقدمة سيارته يتابعهما بضجر فما أن تطلع عدي له حتى تمتم بعصبية 
_متبصليش كده أنا مبعرفش أحل مع كتلة البرود ده في شيء هو حل من الاتنين يا نقتله هنا أنا وإنت يا نسيبه مكانه هنا للصبح ونرجعله بليل يكون اتشمس وفك من البرودة.
إتجه عدي لسيارة رحيم جلس جواره يتطلع له بحنق فناداه على مضض 
_رحيم إنت عارف خطۏرة المهمة دي كل دقيقة بتمر علينا بتعرضنا لخطړ أكبر فقولي نلاقي فين ليل العربي عشان نتحرك بسرعة.
بقى ساكنا وكأنه يسبح بنوم عميق أذنيه تتركز بسماع أي بصيص قد يفيده وفجأة حرر زيتونية عينيه بابتسامة مخيفة وفاه 
_قرينه بيحوم حولينا شوية وهيظهر.
تعجبعدي من حديثه ورفع عينيه للأعلى يراقب هذا الصوت المرعب تفاجئ بصقر جانحا ضخما مخيفا للغاية لونه أسود مخطوط جبهته بغارة بيضاء كالشهب يرفرف بجناحيه الكبيران بشموخ وكبرياء يحيط بمكانهم في نطاق دائري كأنه يود استكشاف هويتهم.
حلق بعنجهية متفاخرا بقوته ومال يتجه إليهم حتى استقر على سيارة عدي الفارغة حيث كانت سيارة رحيم تحمل مقدمتها رحيم وعدي والجوكر يحتل مقدمة سيارته.
برز حجمه حينما قابلهم بمحل وقوفه أجزم مراد بأنه يرى هذا الطائر الغريب لمرته الاولى كان يثني جناحيه خلف وكأنه ملكا يطل على حاشيته يطالعهم بعجرفة ربما اكتسبها من صاحبه.
نهض رحيم عن سيارته واتجه ليقترب منه فأوقفه مراد يخاطبه بقلق 
_متقربش منه يا رحيم.
اعتاد من أخيه على محبته وخوفه الهيستري عليه فطمنه بمسحة يده على ذراعه وقال 
_اطمن أنا اتعاملت مع عقاپ قبل كده.
تمسك به بقوة ورفض أن يتركه يتقدم للأمام فزفر پغضب 
_مراد قولتلك مش هيعملي حاجة!
دفعه الجوكر للخلف پعنف يتناسب مع قوة جسده العضلي هادرا من بين اصطكاك أسنانه 
_انا مش هفضل أخد اوامر منك طول الوقت إرجع إنت وسبني أنا اتعامل.
تنهد عدي بقلة حيلة الحړب مستمرة بينهما وعلى ما يبدو بأنها لن تنتهي يوما ڼصب الاسطورة عوده وأخرج من جيبه بطاقة سوداء تحمل رمزا مصغرا لهيئة الصقر المقابل لهم.
اقترب لاخيه يشرح

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات