رواية في قبضة الاقدار الفصل الاول بقلم نورهان العشري
فتحمحمت بخفوت و إحتارت كيف تبدأ فوجدت نفسها تقول بخفوت
" بصراحه في موضوع مهم كنت حابه أتكلم فيه مع حضرتك "
لم تتغير ملامحه إنما تخللت السخريه نبرته حين قال
" أنا كمان عايز أعرف يا ترى إيه الموضوع الخاص اللي بيربطنا ! "
حل محل التوتر شعور بالڠضب الممزوج بالخجل فهي حين سألتها مديرة مكتبه عن سبب طلبها لرؤيته أجابتها بإختصار موضوع خاص و كررت تلك الإجابه على مسامعها طوال الأسبوع المنصرم .
" في الحقيقه هو فعلا موضوع خاص ."
قاطعها دلوف مديرة مكتبه لتسمعه يخبرها بأن تحضر لها عصير ليمون و تحضر قهوته المعتادة . ثوان و الټفت اليها قائلا
" معاك . قولتيلي موضوع خاص !"
إغتاظت من تكراره تلك الكلمه و كأنه يسخر منها لذا شدت ظهرها و أستقامت أكثر في جلستها و قالت بنبرة قويه
قالت جملتها الأخيرة على مهل و هي تراقب تبدل ملامحه من السخريه إلى الترقب و لكن لهجته بدت هادئه و هو يقول بإختصار
" كملي .."
أخذت نفسا قويا قبل أن تقول بلهجه قويه
" بصراحه أنا عيزاك تبعد حازم أخوك عن جنة أختي !"
سالم بلهجه خشنه
أومأت برأسها قبل أن تقول بنبرة قويه
" تمام . بإختصار حازم و جنه مرتبطين ببعض بقالهم فترة. في البدايه أنا كنت مفكراها مجرد علاقه زماله لكن أكتشفت بعد كدا أنهم بيحبوا بعض . و بصراحه أنا غير راضيه عن العلاقه دي . و كمان أختي لسه صغيرة "
سالم بتهكم
" و الصغيرة دي عندها كام سنه "
" ٢ سنه "
رفع سالم إحدى حاجبيه قبل أن يقول بسخريه مبطنه
" واضح أنها صغيره فعلا ! أقدر اعرف إيه سبب رفضك لعلاقتهم "
ناظرته و هي تشعر بالڠضب من ملامحه الجامدة و التي لا يبدو عليها أي شيء و لهجته الباردة و كأنها تخبره عن أحوال الطقس و لكنها تجاهلت ذلك كله و قالت بلهجه جافه
سالم بتهكم
" حازم الوزان مش مناسب لأختك ! "
شعرت فرح بالمعنى المبطن لكلماته فقالت مؤكده على كل حرف تفوهت به
" بالظبط كدا . "
لاحت إبتسامه ساخرة على شفتيه قبل أن يقول بتسليه
" طب ما تقولي الكلام دا ليها ! جايه تقوليهولي ليه "
شعرت فرح بالتسليه في حديثه لذا قالت بجفاء
سالم بإستهجان
" أنت بتشوفيه