رواية في قبضة الاقدار الفصل الاول بقلم نورهان العشري
"
ذلك الرجل كان يثير بداخلها شعور عارم من الحنق لا تعلم سببه و لكنها أرادت أن تعكر صفو ملامحه الجامدة لذا قالت بهدوء و تشفي
" شفته مره واحده لما كان جاي يطلب إيدها مني !"
بالفعل و كما توقعت تغيرت كل ملامحه و إنمحت نظراته الساخرة و رأت بعضا من الدهشه الممزوجه بالڠضب الذي جعله يقول بهسيس خشن
" يطلبها منك ! "
"آه. جه طلبها مني من حوالي شهر و أنا رفضت و طلبت منه يبعد عنها و هو وعدني بدا و بعد كدا أكتشفت أنه ملتزمش بوعده معايا ."
في البدايه كان مصډوما من حديثها و لكن سرعان ما إنمحت الصدمه و حل محلها ڠضب كبير نجح في إخفاؤه و قد وصل إلى نتيجتين إما أن أخاه قد جن ليفعل فعلته النكراء تلك ام أن هذه الفتاة تكذب و سوف يكتشف هذا الآن لذا قال بنبرة قويه
فرح بإتزان
" مش عايزة أكون قليله الذوق بس المميزات اللي حضرتك قولتها دي أسبابي لرفضه و تحديدا أنه إبن ناس . لإني عارفه أن الناس دي أكيد عايزين عروسه لابنهم تكون من نفس مستواهم الاجتماعي. و إحنا أقصد والدي الله يرحمه كان موظف يعني ظروفنا مهما كانت كويسه بس بردو علي قدنا !"
" ما يمكن دي وجهة نظرك إنت بس !"
فرح بعدم فهم
" مفهمتش تقصد إيه "
سالم بلهجه فظه
" ممكن إنت شايفه أن حياتكوا كويسه بس أختك لا . و مش عاحبها حياتها فحبت تغيرها للأحسن بإرتباطها بحازم."
تملكها ڠضب جارف حين إستشعرت الإهانه بين كلماته و أنه يظن بأن اختها صائدة ثروات لذا قالت بلهجه قويه
توقعت منه كل شئ إلا هذا السؤال المباغت حين قال بلهجه صلفه
" أنسه فرح إنت مخطوبه "
إرتبكت لثوان و لم تفهم ما المغزى من سؤاله المباغت و لم تسنح لها الفرصه للتفكير فأجابت بعفويه
إرتسمت إبتسامه ساخرة على شفتيه قبل أن يهز رأسه قائلا بتهكم
" كدا أنا فهمت !"
كانت نظاراتها الطبيه تخفي عنه ذلك الصراع الذي يدور بداخلها فقد أربكتها كلماته و لم تعرف إلى ماذا يرمي فظلت نظراتها مثبته عليه لثوان قبل أن تضيئ عقلها فكرة جعلت الڠضب يسري بأوردتها من ذلك المتعجرف البارد المغرور مما جعلها تقول بلهجه حادة بعض الشئ
" ممكن اعرف إيه اللي أنت فهمته بالظبط و إيه