رواية يوم زفافي الفصل العاشر بقلم مريم الشهاوي
بصت علشنط باستغراب إيه دول
عماد أكل... عشان تاكلي.. مينفعش تمو تي أنت الحاجة الوحيدة اللي هذل يامن بيها ومش هيعرف يقربلي طول مانت معايا.
فكها الرباط من إيديها وفرش وحط الأكل علأرض .
منى مش عايزة آكل.
عماد أنا مش باخد رأيك.
شدها من درعاتها قعدها علأرض وهي رافضة تاكل
منى صدقني مش عاوزة آكل.
عماد حط صباع الكفته في بقها كلي.
ضحك عماد هكون حاططلك فيه حاجة وباكل منه يا غبية... كلي أنا لو عاوز أعمل فيك حاجة هعمل ومحدش هيعرف يوقفني.
منى فضلت ټعيط بصوت عالي وهي بتندب حظها
عماد بضيق اتعصب آدي حتة اللقمة مش هتهنينا عليها... بلاش عياط العيال ده يا منى بطلي شغل الأطفال ده وكلي وأنت ساكتة.
منى أنا عايزة أعمل حمام.
منى بعياط أيوة ومزنوقة من بدري لحد ما همو ت مزنوقة.
ضحك عماد وقام وقف طب تعالي أوديكي الحمام بس هو مترب شوية.
وداها الحمام وهي طلعت منه مبتسمة براحة فبصلها عماد وضحك فكيتي.
ضحكت منى وراحت لمكان الأكل وقعدت تاكل وهو قعد قصادها يكمل أكله
عماد أنت في سنة كام في ثانوي
عماد كان عندك إمتحان إيه
منى تاريخ.
عماد وعملتي في إيه كان حلو.
منى الحمد لله كان سهل عقبال الإنجليزي هو كمان.
عماد سهل الإنجليزي مفيهوش حاجة.
منى الصراحة أنا بستصعبه.
عماد الإنجليزي عندك إمتحانه إمتى
منى بعد يومين والمفروض النهاردة كان عندي مراجعة ومش هعرف أروحها طبعا ولا عارفة هذاكر منين
عماد أنت محتاجة إيه
عماد خلاص متقلقيش هيكونوا عندك الصبح... وأنا ممكن أساعدك فيهم.
منى بفرحة بجد... أنت بتفهم في الإنجليزي.
عماد أيوة كنت الأول على دفعتي في تالتة وبقفل الإنجليزي كل سنة... مكنتش شايف إنه صعب لإني بحبه.
منى اتبسطط شكرا ليك بجد.
عماد ابتسم أول مرة حد يقوله شكرا...!
أو يمكن لإنه أول مرة يقدم مساعدة لحد
عماد عاوزة تسمعي إيه
منى حياتك كانت عاملة إزاي درست إيه.... بتشتغل إيه... حققت حلمك ولا لا.
عماد اتعدل في قعدته وحس إنه مرتاح إنه بيتكلم معاها وحب يفضفض ابتدي منين ولا منين... بصي ياستي اتربيت وأنا صغير وسط أب وأم بيحبوا بعض لحد ما أبويا وأمي عملوا حاد ثة بالعربية كبيرة وأنا كنت في المدرسة أمي ما تت الله يرحمها وأبويا قعد على كرسي لإنه حصله جلطة في رجليه الإتنين المهم فضلت مع أبويا سنتين من بعد وفات أمي... هو قافل على نفسه وفين وفين لما بنشوف بعض كنت بلهي نفسي بالمذاكرة وعاصر دماغي بين المذاكرة والمدرسة مبقتش بلعب زي زمان بابا بقى خاېف عليا جدا ومبقاش بيخليني أطلع من البيت وقعدت في أوضتي محپوس طول النهار والليل هو خاېف عليا وأنا طفولتي پتنهار الوقت اللي كان أي طفل بيلعب ويتنطط فيه أنا كنت مقضيه في أوضتي محپوس ممنوع إني أطلع برا الأوضة لحد ما بابا فكر إنه يتجوز... حس بالذنب إني هعيش طول عمري منغير أم... وياريته ما عمل كده مرات أبويا كنت بحبها في الأول في وقت وجود بابا معانا كانت بتعاملني كويس وكانت مش حارماني من حاجة أبدا وهي اللي خلته يتطمن وبقت بتوديني النادي أتمرن سباحة ورجعت أعمل الأنشطة بتاعتي اللي اتحرمت منها سنتين وأعيش حياتي لحد ما بابا مرات أبويا اقنعته إنه لازم يتعالج وفعلا أخد خطوة وسافر برا عشان يتعالج لفترة وكانت دي فرصتها عشان تجيب أصحابها البيت براحتها كانت تدي أجازة