رواية وشم على حواف القلوب الفصل التاسع عشر بقلم ميمى عوالى
ان تشترك باى كلمة ولا حتى مجاملة لاى كان حتى انتهى الجمبع من الطعام ليتجمع الرجال بصحن الدوار لتناول القهوة لتنضم اليهم حسنة فى صمت أيضا .. حتى قال حكم موجها حديثه لشيخون سهى اتصلت بيا من شوية و قالت لى ان عمتى وافقت على جوازها من حمدى
لتنطق حسنة اخيرا قائلة يه يه يه .. حمدى ابن عبد الحليم عزام اخو فتحى جوزها الله يرحمه
شيخون و هو ينظر لحسنة بجمود راجل زى الفل و ملو هدومه و محترم و العيبه مابتطلعش على لسانه
حسنة بنبرة تهكم متجاهلة نظرة شيخون و كأنها لم تفهمها و مابيخلفش .. ياترى اختك عارفة اكده
حكم باستغراب ده شئ بتاع ربنا و رزق و بعدين ده كلام طليقته .. الله اعلم الحقيقة ايه
حسنة ماهى طليقته دى تبقى سميحة .. خايتى
حسنة المهم ان خايتك تبقى عارفة من الاول
نجاة و هى تقدم القهوة للجميع خايته ماشالله عليها عندها بدل العيل اتنين ربنا يحفظهملها يعنى مش ناقصة عيال و مين عارف مش يمكن ربنا يرزقهم بفضله و يخلف عليهم كمانى
شيخون على قولك يا نجاة ربنا لما بيريد شئ بيقول له كن فيكون يعني هو كان حد يصدق ان جابر يتقدم لسميحة بعد العمر ده كلاته
لتنظر حسنة لشيخون و هى تحاول معرفة ما وراء جملته و لكنها فشلت فشلا ذريعا و لكنها لم ترغب ان تفوت الفرصة فالتقطت الحديث مرة اخرى و قالت موجهة حديثها السام تلك المرة لنجاة و قالت بخبث سميحة كانت عاوزة تاجى تستأذنك يا نجاة .. بس انى قلتلها انك اكيد نسيتى الحكاية دى
نجاة بالراحة يا شيخون .. فزعت العيال ثم نظرت لحسنة بابتسامة هادئة و قالت و كأنها لم تفهم مغزى حديثها تقصدى يعنى عشان المصيلحى الله يرحمه ماتمش السنة .. ماتاخديش فى بالك مش همنع الناس تفرح و المصيلحى ذات نفسيه لو كان عايش .. كان هيقولها تفرح و تتهنى و مهما ان كان .. هى برضك ماصدقت وصلت للى كانت عاوزاه
حكم و الذى كان شاردا فى الحديث الذى دار امامه ها .. ااه فعلا يا احمد بس مش عاوز اضيع السيولة اللى معايا دلوك قبل ما اشوف الاول الدنيا هترسى على ايه
حكم باعتراض لا يا حبيبى تسلم .. و بعدين انى مش هحتاجها اوى دلوك
رامى طب بص .. انا عندى عربية تانية محندقة كده مية تمانية و عشرين بس حمالة اسية ايه رايك ابعتهالك تمشى حالك بيها على ما تشوف الدنيا فيها ايه
شيخون هتنفعك يا حكم
رامى خلاص .. يومين تلاتة كده بس و هجيبهالك
حكم هى علبة هتجيبهالى .. دى عربية
رامى هاجى سايقها و اروح فى القطر مافيهاش حاجة ده انا حتى بقالى سنين ماركبتش قطورات و اهو ابقى عملت حاجة كان نفسى فيها
حكم انت و ظروفك .. ربنا يسهل
رامى طب انا هستأذنكم بقى و هقوم انام احسن انا فصلت خالص
ثم نظر الى نجاة قائلا و عاوز اشكرك