رواية وشم على حواف القلوب الفصل التاسع عشر بقلم ميمى عوالى
صوت مى و لاحظ اضطرابها حتى استأذن من الجميع و ابتعد بهاتفه عنهم
مى باضطراب انت فين .. محتاجة اتكلم معاك
رامى باهتمام مالك .. فى حاجة حصلت و اللا ايه .. فهمينى
مى مش هينفع فى التليفون .. قوللى انت فين و انا هجيلك
رامى للاسف مش هينفع .. انا مسافر
مى باحباط مسافر .. مسافر فين
رامى بحمحمة مشوار شغل كده ناحية الصعيد
رامى بقلق مالك يا مى .. فهمينى حصل ايه قلقتينى
مى بتنهيدة ثقيلة خلاص يا رامى .. ماتشغلش بالك .. باى باى
رامى بلهفة باى باى ايه بس اسمعينى
مى اسمع ايه بس خلاص مش هينفع
رامى انا ممكن ارجع بكرة الصبح عاوزانى اجيلك فين
مى هتيجى مخصوص عشانى
رامى و هو انا عندى اغلى منك يا حبيبتى بس كان نفسى تطمنينى على ما اشوفك بكرة
رامى ماشى يا حبيبتى .. اشوفك على خير
و ما ان انهى المكالمة و دس الهاتف مرة اخرى ببنطاله حتى عاد اليهم مرة اخرى و هو يقول باعتذار لا مؤاخذة
شيخون مؤاخذتك معاك المهم يكون خير
ليقول حكم بصوت مسموع و هو ينظر الى رامى بفضول مالها مى
رامى و هو يمط شفتيه بطريقة تنم عن جهله مش عارف بس صوتها مش مريحنى بس وعدتها انى ان شاء الله هبقى عندها بكرة اول ما اوصل القاهرة
رامى مانا مش هغيب عليكم ان شاء الله ديتها بس حكم يسمى الله و يبدأ فى الجد هتلاقونى ناططلكم هنا كل شوية
حكم اما نشوف
احمد احلى خبر سمعته و الله يا عمى حكم انك هتفضل معانا و مش هتقعد فى مصر
رامى المهم بس ان حكم مايريحش و يبتدى على طول
حكم هبتدى ان شاء الله ماتقلقش .. انى بس عاوز اشوف الاول مدرسة للبنات عشان ما اضيعش عليهم السنة اكتر من اكده
حكم ايه .. عندك مدرسة كويسة
احمد بمرح عنديها المدرسة و صاحبها كمانى
زينب بتوضيح صاحبتى فى الجامعة والدها يبقى مدير مدرسة لغات كبيرة اوى فى المركز
حكم طب يا زينب .. يبقى كتر خيرك لو جيتى معايا بكرة نقدملهم و نشوف محتاجين ايه
زينب انى هخليك تكلمه فى التليفون الليلة دى و تعرف منيه كل حاجة رايد تعرفها عشان نروح على تقديم الاوراق على طول
نجاة و هى تولى اهتمامها بطعام الصغار و هو الراجل ده بس اى حد بيعرف زينب لا يمكن يرفضلها طلب و لو حتى على رقبته
كان رامى يسمعهم و هو ينظر لزينب بامتعاض مضحك لاحظه حكم الذى قال مدعيا البراءة كفاية جدعننها .. الموقف اللى عملته النهاردة ده يثبت انها بمية راجل
لتنظر له زينب بتحدى قائلة لاا ماتقلقش .. انى الحمدلله بعرف اتصرف مع الكل
رامى و هو يوجه حديثه لشيخون ماشاء الله يا حاج شيخون .. مخلف رجالة
شيخون بفخر اومال ايه عاد
لتنظر له زينب بازدراء .. فقد فهمت مغزى عبارته و انه يسخر منها .. فنهضت من مكانها و وجهت حديثها لحكم قائلة اما تشرب القهوة ابقى اندهلى يا عمى .. عشان نكلم مدير المدرسة سوا
حكم بامتنان ماشى يا زينب .. تشكرى
كانت حسنة طوال الوقت تستمع للجميع دون