رواية ساعة الاڼتقام الفصل الخامس والعشرون بقلم دنيا اسامة
ما رآه جعله يتصلب مكانه پصدمه.
فتاه في العشرينات من عمرها أقل ما يقال عنها أنها أيقونة في الجمال.. ترتدي بنطال من الجينز الاسود الضيق وبلوزه تكشف ذراعيها بالكامل بالكاد تصل لأسفل صدرها.
ارتسمت على وجهها ابتسامه ساحره وحركت بيدها شعرها للوراء كنوع من الإثاره أو لفت الإنتباه لتقول بصوتها الناعم
هاي ي باشمهندس.
ايه ده!! مين ديي!!
علفكرا انا مهندسه ومن الفريق معاك!
قالتها متذمره من رده فعله الغير متوقعه بالنسبه لها.
وبعد أن ارتدي أكرم ملابسه ذهب ليفتح الباب وداخله اسئله تحوم عن هويتها وماذا تريد! ولماذا تتحدث معه بتلك الطريقه التي يكرهها!
وجدها تبتسم له وكأنها عشيقته فتساءل ببرود
لترد بصوتها الناعم
انا مها مهندسه في الفريق معاك.
نظر لها من أعلى لأسفل بقرف من هيئتها وما ترتديه فلم يرى أحد يرتدي هذه الثياب في الشركه من قبل! لكنه لم يبالي عندما قال بجمود
ايوه عاوزه إيه يعني!
اندهشت من لهجته الجامده معها ففي حياتها لم يحدثها رجل بذاك البرود بل جميعهم يتهافتون لينالوا منها ولو إبتسامه واحده فكيف هو يتحدث بهذه العجرفه!
قالتها بخجل مصطنع ليزفر هو بملل يقول
اتفضلي.
بصراحه كده كنت حابه اشاركك انت وتقي في شغلكم الفردي عاوزه اثبت نفسي في المجال ده.
نظر لها بسخريه من حديثها بل وهيئتها المثيره للاشمئزاز يرد ببرود
لأ معلهش آسف انا مش محتاج حد معايا غيرها احنا كده زي الفل.
نظرت له بغيره وضيق ثم اضافت بحرقه قبل أن ترحل
أنهت جملتها پغضب ترحل من أمامه بطريقه جعلته تنهد بضيق على اثرها ليغلق الباب بقوه من جرئتها وطريقتها بالحديث معه وكأنها هي الرئيس!
كانت معه بالطائره متجهين إلى أرض مصر تشعر بالأسف على حبها الأحمق! تجلس وهي تستند بظهرها إلى الوراء من حين لآخر تراقبه هو وتلك جيسي التي شعرت بالغيره حينما رأتها بجانبه فهي مثل ظله تماما لا يذهب إلى مكان إلا بوجودها وهذا ما جعلها تشعر بخيبه أمل وحزن تتذكر ما حدث بالطائره المره الماضيه وكيف بعد هذه الحاډثه تبدلت حياتها مئه وثمانون درجه! هذا وجهها الجديد الذي جلب لها النحس لحياتها
إيه اللي مقعدك هنا!
قالتها بطريقه هجوميه وانفعاليه لتجده يرد بهدوء كعادته
انا مش صغيره.. وبعدين أنا حره هعمل اللي عاوزاه بمجرد نزولي مصر مش وشي الجديد برضو اتاحلي فرصه إني اتجول براحتي وبحريه أكبر ولا إيه رأيك !
قالتها بسخريه وهي تضع قدما فوق الآخره أمامه جعلته يغلق عيناه يستشيط ڠضبا من فعلتها لترد هي بغرور
كلامي مش عاجبك ولا إيه!... مش فارقلي علفكرا... انت كلك علي بعضك مش شيفاك اصلا.
انهت جملتها بضحكه ساخره وهي تفتح هاتفها بيد واليد الأخرى تداعب خصلاتها بغرور تعلم جيدا نقطه ضعفه