الإثنين 06 يناير 2025

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الحادي عشر بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ابعتيلى شوية .. شوية اد اللى كنتم بتبعتوهولها اكده .. ماتبعتيهوش كله بس ياريت بسرعة .. و ابعتيهولى عند عبد المولى فى ارض النخيل 
و بعد اقل من ساعة .. كان حكم يقف امام دار عمته كريمة و بجواره حقيبة من الخوص تمتلئ بالتمر .. و ما ان دق الباب .. حتى فتحته له نفس المرأة التى كانت تتجادل مع عبد المولى لتخفى وجهها بوشاحها قائلة اتفضل يا سيدى
حكم بابتسامة عمتى موجودة 
سعدية ايوة .. اتفضل موجودة 
ليشير حكم اليها لتحمل التمر الى الداخل ثم يدخل و هو يتجول بعينيه بين انحاء الدار التى لا يتذكر متى كانت اخر مرة ډخلها و اثناء تجول عينيه وقع بصره على عمته و هى تجلس بجوار الشرفة و تنظر اليه بأعين و كأنها الزجاج ليقترب منها حكم قائلا السلام عليكم .. ازيك يا عمتى 
كريمة دون ان ترد السلام توك ما افتكرت ان لك عمة تاجى تطل عليها يا ولد شهدى
حكم معلش يا عمتى .. حقك عليا بس انشغلت بكذا حاجة اكده من وقت ما وصلت 
كريمة بتهكم انشغلت مع ضرة عمتك 
حكم باستغراب ضرة عمتى مين دى 
كريمة بسخرية السفيرة نجاة 
حكم نجاة عمرها ما كانت ضرة عمتى عمى مصيلحى ما اتجوزهاش اصلا غير بعد مۏت عمتى الله يرحمها بكام سنة
كريمة بحزم برضك تبقى ضرتها
حكم و هو يحاول كبت ضيقه من حديثها المهم انتى صحتك عاملة ايه 
كريمة انى بخير
حكم و هو يجلس امامها انى جيبتلك معايا شوية تمر و لو احتاجتى تانى ابقى ابعتيلهم فى الدوار و هم هناك  
كريمة بعنجهية انت عاوزنى اطلب التمر بتاع الزيات من نجاة لما كان المصيلحى عايش كنت ببعت اخد منيه اللى انى عاوزاه لكن ابعت لنجاة لاا
حكم و لا يهمك .. ابقى كلمينى و انى ابعتلك بنفسى اللى انتى عاوزاه 
كريمة لا هو انت ناوى تفضل هنا فى الكفر على طول 
حكم لسه مش عارف 
كريمة مرة صاحبك قالتلى انك خلفت و جايب بناتك معاك .. هو انت ماعندكش جدعان
حكم لا يا عمتى ربنا رزقنى بياسمين و ورد 
كريمة بسخرية و ما جيبتهمش معاك ليه و سايبهم مع مين .. انى عرفت ان مرتك ماټت
حكم بحمحمة ايوة .. الله يرحمها بس انى قلت اجى اسلم عليكى خفيف اكده الاول وبعدين ابقى اجيبهم يتعرفوا عليكى و على عمى بسيونى و تبقى تعرفى بقى ولاد عمتى كلاتهم و يبقوا موجودين عشان اسلم عليهم كلهم بالمرة واضح اكده ان مافيش حد منيهم هنا خالص
كريمة لا كيف يعنى مافيش سهى موجودة ثم تقول بصوت عالى .. يا سهى .. انتى فين 
ليأتيهم صوت سهى و هى تقول بتبرم انى اهو يا امة .. خير 
ليلتفت حكم الى مصدر الصوت ليجد سهى و هى تمسك كتابا بين يديها و تضع نظارة القراءة فوق طرف انفها و هى تنظر اليهما من فوق عدسات نظارتها بدهشة لتقول بتخمين مش معقول .. حكم ولد خالى شهدى .. اخيرا فكرت تاجى و تسلم علينا 
حكم كيفك يا سهى .. ماشاءالله كبرتى 
سهى ماحدش بيفضل صغير على طول يا ولد خالى .. حمدالله على السلامة 
حكم و يا ترى الدنيا عاملة معاكى كيف
و قبل ان ترد سهى كان الرد من كريمة التى قالت بتنهيدة الدنيا رملتها زى ما رملتك بالظبط جوزها ماټ فى حاډثة من قيمة سنتين فاتوا
 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات