رواية زهرة لكن دميمة الجزء الثاني الفصل الثالث عشر بقلم سلمى محمد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الحلقة الثالثة عشر
زهرة_ولكن_دميمة_الجزء_الثاني
بقلم_سلمى_محمد
أستيقظت ضحى بمجرد تركه الفراش ...أسندت رأسها على الوسادة ونظرت باتجاه الشرفة وهي تبتسم بسعادة...كريم كان في منتهى الرقة وتفهم خجلها وتعامل معاها بلطف
فاقت من شرودها مڤزوعة على صوت صياحه وده حصل أزاي...
دخل الى الشرفة مسرعا....فسألته بقلق في أيه
قامت من الفراش وأقتربت منه ...وبصوت متوتر سألته ماتقولي في أيه ياكريم ...
قال بسرعة جيلان أتصلت بيا ...قالت أنهم نقلو بيسان المستشفى...
ظلت صامتة للحظات...تدير كلماته داخل عقلها ...ثم سألت بلهجة يشوبها القليل من الغيظ ومالك أول ماوصلك الخبر وأنت مش على بعضك...
أنتشاء...خجلت مما فعل فأحنت رأسها للأسفل...جذبها بجواره ثم أجلسها على الأريكة...وجلس بجوارها...نظر لها بحب وقال بتفهم ليكي حق تغيري لما جوزك حبيبك ينزل ويسيبك تاني يوم جواز عشان خاطر بنت عمه...حابب أعرفك عشان المستقبل ومنعا للغيرة بعدين....أن بيسان تبقا أختي في الرضاعة وأفراد العيلة بس هما اللي يعرفو كده...
ضحك بخفة تبقي عبيطة...
أبتسمت ضحى وهي تميل اليه...أفتر ثغرها عن أبتسامة لا أرادية أيوه
نهض من جانبها وقال معلش حبيتي هسيبك
_ أجي معاك
_لا خليكي أنت هنا وأنا هبقا أتصل بيكي
_ هتوحشني
_ وأنتي كمان هتوحشيني...ثم خرج مسرعا من الغرفة ...
سألت الأم أبنتها لكي تطمئن عليها الأخبار أيه
ضحى بابتسامة خجولة مبسوطة أوي
_ ربنا يسعدك يابنتي ويفتح ليكي أبواب الخير
_____بقلم_سلمى_محمد
أخذت تركض بأقصى ماعندها....هاربة من شيء مجهول يجري خلفها....خائڤة من الالتفات خلفها لرؤية ماهيته...سمعت كلمات تقرأ أخترقت عقلها الغائب عن الوعي...حاولت فتح عينيها...لكنها كانت تشعر بالألم في رأسها وطنين بأذنيها شديد ... وألم لا يحتمل في معدتها...فتحت بيسان عينيها ببطء لتجد الرؤية ضبابية أمامها...أغمضت عينيها مجددا وحاولت فتحها مرة أخرى...
أنتبه الجميع الى حركتها....وضعت جيلان المصحف التى كانت تقرأ منه بسرعة على الطاولة...أقترب منها أكنان وكريم ونجم....
سألت بصوت مټألم أنا فين وحصلي أيه...
جيلان بنظرات قلقة أغمى عليكي...
حاولت النهوض...لكن ألم شديد تمكن منها جعلتها تهتف بۏجع أاااه...أنا حصلي أيه....حد فيكم يرد عليا...
رمقت الجميع بنظرات ملتاعة هائمة في صمت مؤلم...لا تدري مابها أتبكي أم تفرح...عقلها أصبح مشوشا...أصبحت لا تعرف نفسها وكأنها داخيلة على هذا الجسد...
جيلان برقة متزعليش يابيسان بكرا ربنا هيعوضك خير...
أكنان بلهجة حزينة بكرا تقومي وتكوني أحسن من الأول ...
حاول الكل مواساتها...بقول كلمات مشجعة لها...
صوتها ترقق..وتحول الى لهجة ضعيفة تدمي القلب أنا كويسة...صوتها تلاشى...شعرت بالدوار...باااابااا...
هتف نجم بهلع بيسااان...
تصلبت جيلان في وقفتها وهي ترى بيسان تغمض عينيها...أما كريم وأكنان خرجا من غرفتها مسرعين لمناداة الطبيب...
في الداخل ...عندما أنتهى الطبيب من الكشف عليها ...قال الطبيب بهدوء هي محتاجة راحة دلوقتي...ثم أشار للمرضة الموجودة بجواره...فقامت بتغير المحلول المغذي الفارغ بأخر جديد ووضعت فيه مهدىء...عندما أنتهت قال الطبيب موجها كلامه للجميع ياريت الكل يخرج دلوقتي...
خرج الكل على مضض...الا من جيلان التي ظالت جالسة على الكرسي المجاور لفراشها...
في الخارج ....
قال