الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة الجزء الثاني الفصل الخامس بقلم سلمي محمد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مبسوطة أوي معاك ومكنتش متخيلة الصعيد هتكون بالجمال ده ...الجو هنا حلو أوي 
أحاطها بكلتا ذراعيه هامسا بحب _ هو أنتي لسه شوفتي حاجة...صدقتني لما قولتلك هتكوني مبسوطة أوي 
أسندت رأسها على صدره وقالت بابتسامة _ أيوه ...
زهرة كانت تبكي وحدثت نفسها _ يارب حلها من عندك يارب...
هتفت كاترينا _ زهرة ياااازهرة 
فاقت زهرة من شرودها ردت عليها بحزن _ نعم ياكوكو
كوكو بعطف _ مالك يازهرة 
_ مليش أنا كويسة ياكوكو...كنت بتنادي ليه
_ أكنان بيه عايزك في أوضته 
_ ثواني وهعمله فنجان قهوته 
_ هو قال مش عايزه قهوة ...هو قال عايز يقابلك
سألت زهرة بفضول _ متعرفيش عايزني ليه
ردت كاترينا نافية _ لأ معرفش...
وبمجرد دخول زهرة الى داخل غرفته ...أشار لها بالجلوس_ أقعدي يازهرة ...عايزه أكلمك في موضوع مهم 
بعد ماجلست سألت متوترة _ خير يأكنان بيه 
قال أكنان بحسم _ بلاش أكنان بيه ...قوليلي من يوم ورايح أكنان وبس 
زهرة بلجلجة_ ميصحش ياأكنان بيه 
تحدث بأصرار _ ماهو بعد الكلام اللي هقوله ليكي وبعد موافقتك ...مينفعش تقوليلي أكنان 
شعرت بالفضول فسألته قائلة _ موضوع أيه
نظر لها بتركيز قبل نطق كلماته _ تتجوزيني يازهرة...
أتسعت عينيها پصدمة _ بتقول أيه 
كرر كلماته _ تتجوزيني
سألت مصډومة_ أنت عايز تتجوزني أنا ...طب ليه
تحدث بهدوء_ في صفقة داخل فيها وعشان تبقا في جيبي لزم أكون متجوز ...صاحب الصفقة راجل تقليدي والمشروع عبارة عن منتجع سياحي أسري ...فلزم اللي هيفوز بالصفقة يبقا مؤمن بالعلاقات الاسرية...وأنا للاسف سمعتي مش حلوة في السوق
سألت باستفسار_ وليه أنا بالذات ...البنات كتير
عينيه لم تزحزح قيد أنملة من على وجهها..تابع تعبيرات وجهها بدقة بالغة ...ردها كان طبيعي ...
تحدث بهدوء_ عشان أنتي وقت لما أقول هننفصل مش هتتكلمي مش هتعملي ڤضيحة ...ليه أنتي بالذات عشان واثق فيكي...
قالت بتوتر_ بس مينفعش تتجوزني
نظر لها بأصرار_ فاكرة لما قولتي نفسك تردي ليا جزء من جمايلي عليكي...أهو أنا بقولك ردي عن طريق تقبلي أنك تتجوزيني
ردت برفض _ بس أنا مينفعش أتجوزك 
سأل بعناد _ وليه مينفعش 
بلهجة يشوبها الألم _ عشان أنا منفعش للجواز ليك أو لغيرك ...مينفعش أتجوز ومكنش صريحة مع الشخص اللي هتجوزه..مينفعش أكذب وأخبي ...وعشان مينفعش أقول الحقيقية لأي أن كان ...فعشان كده بقولك أنا منفعش للجواز...أنا لا أنفعك ولا أنفع غيرك ....أفهم بقا
هتف أكنان _ أيه السبب
هتفت پألم _ عشان أنا مڠتصبة ...عرفت ليه عرفت ليه رافضة الجواز ...عرفت ليه عملت في نفسي كده...عرفت ليه مخبية شكلي الحقيقي...عشان کرهت نفسي ...کرهت نظرات الطمع ليا...نظرت له والدموع في عينيها ...لسه بردو عايز تتجوزني
شعر بسكاكين تنغرز داخل قلبه مع كل كلمة تنطقها ...سيطر على مشاعره بصعوبة...قال بهدوء مفتعل _ أيوه لسه مصمم أتجوزك ...
أتسعت عينيها بالصدمة ثم قالت _ عايز تتجوزني...قابل على نفسك تبقا في ذمتك بنت مڠتصبة 
هز رأسه بالأيجاب _ أيوه يازهرة قابل على نفسي ...عشان ده مكنش ذنبك وأنا متأكد من كده..
شردت للحظات في الايام الماضية ومعاناتها وأحتياجها للمال...حدثت نفسها قائلة _ وافقي يازهرة ...وااافقي..واااافقي ...جوازك منه هيحل ليكي كل مشاكلك ....أنتي قولتلو الحقيقة وهو مصمم يتجوزك ...لأ يازهرة مقولتيش ليه كل الحقيقة ...وسرك التاني ...مش لزم يعرفه ده بيقولك الجوازة عبارة عن صفقة ...مجرد صفقة ...هزت رأسها نافية...وحتى لو صفقة أنتي هتتجوزي على سنة الله ورسوله جواز شرعي ..يعني مينفعش تخبي عليه ولزم يعرف كل حاجة...أنتي مش كده يازهرة ...حتى
لو جواز مصلحة هو هيكون جوزك ولزم يعرف كل أسرارك...

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات