رواية زهرة لكن دميمة الجزء الثاني الفصل الخامس بقلم سلمي محمد
فيه هعمله...
_ ونفسي في حاجة كمان بس ياريت متفهمنيش غلط
_ حاجة أيه يابيسان
شبكت أصابع يديها بتوتر ..ثم قالت _ أنا مش عايزه ...مش مرتاحة في البيت عندكم ...من ساعة ماشوفت فتحي وعرفت أن فيه منه كتير...بليزززز يازاهر ...خلينا نقعد في أي فندق هنا بلاش البيت...
شرد للحظات مفكرا في صعوبة تنفيذ طلبها...وتذكر ماحدث منذ ساعات وتصميم والداته على أحضار فتحي معاها الى غرفته بالرغم ماحدث أمامها من خوف بيسان منه...وشعر بأن حركتها مقصودة...ولو أستمر في المبيت في البيت ...فلن تتوانى أمه عن أرعاب بيسان...وسوف تحدث العديد من المشاكل بينهم ...هو بغنى عنها ...وليس أمامه سوى قضاء شهر العسل والمبيت في مكان أخر...فكر حتى توصل الى حل لمشكلته
بابتسامة هادئة _ حاضر يابيسان...والنهاردة هنسافر الاقصر...بس اللي هقولك عليه يتنفذ
بيسان بفضول _ اللي هو أيه
تحدث بجدية _ أنا هقول أن جالي شغل في الاقصر ولزم أروح هناك...وكده همشي من غير ماحد يزعل ...أتقفنا هنقول أيه
بيسان بابتسامة _ طبعا....
بمجرد أعطاء محسن رقم الهاتف الى عبد الفتاح...قام بالاتصال مباشرة بكريم ...وشكره على مافعله...وقام بعزومته على العشاء عندهم في المنزل...وفي داخل الشقة كانت في حالة التأهب القصوى من تنضيف وأعداد الطعام للضيف...
كريم بابستامة _ أول مرة أكل أكل بالطعامة والحلاوة دي
ردت أمينة _ صحة وهنا ...ثم نظرت باتجاه أبنتها...مش أنا لوحدي اللي عملت الاكل ده كله ...ضحى ساعدتني فيه ..
نظر الى ضحى وقال _ تسلم أيدك ويابخت اللي هتتجوزيه
أحمرت خدودها من الخجل ونهضت واقفة _ أنا هستئذن ...وخرجت مسرعة
تحدث عبد الفتاح _ مادام الاكل عاجبك أوي ...يبقا تشرفنا علطول...دي أبسط حاجة ممكن أرد جمايلك اللي هفضل أشيله فوق راسي طول العمر...
كريم بابتسامة _ ملهوش داعي الكلام في الموضوع ده ...
رد كريم _ طبعا ليا دي لعبتي المفضلة
هتف عبد الفتاح لزوجته _ هاتي علبة الشطرنج
ذهبت أمينة الى المكتبة مسرعة وأحضرت لهم الشطرنج ..
كان الجو مشبع بأصوات ضحكاتهم...ولأول مرة منذ فترة طويلة يشعر بالسعادة والجو الاسري الحقيقي ...
رد عبد الفتاح بابتسامه _ وأنا زيك
_ هستئذن الوقت أتاخر ونهض من مكانه
_ ماهو لسه بدري
_ ولا بدري ولا حاجة ياراجل ياطيب..
قام عبد الفتاح بتوصيله حتى باب الشقة
قال مودعا _ السلام عليكم ..وبيتنا منور ليك في أي وقت
قاد كريم سيارته وهو يشعر براحة بهدوء نفسي وسعادة غارمة ...
وفي شقة عبد الفتاح وداخل غرفة نومهم
أمينة بابتسامه _ أنا مشفوتش حد بأخلاق كريم ...أنسان في قمة التواضع ..وهو معانا محسسناش أنه أحسن منه
عبد الفتاح بهدوء_ عندك حق كريم ده أبن أصول
دعت أمينة _ يارب يكون من نصيبك يابنتي
نظر له بدهشة _ أيه اللي بتقوليه ده
_ بقول اللي حسيت بيه
_ وحسيتي بأيه
ردت بثقة _ أنه أن شاء الله هيكون عوض بنتي
تمتم عبد الفتاح _ يسمع من بؤك يأمينة...
وبعد مرور أسبوع
في أحدى الفنادق الفاخرة وبداخل أحد الغرف
بيسان بدلع _ أنا