الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة الفصل الثالث عشر بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الثالثة عشر
زهرة_ولكن_دميمة
بقلم_سلمى_محمد
زهرة
كانت صبية بقلب أخضر.... زهرة في وسط الشوك بتكبر
شايفة الحياة صافية وبريئة.... وما تعرفشي ايه المقدر
قابلت ولد حبت كلامه.... شدها أوي باهتمامه
صدقت ما كانتش عارفه مخبي ايه.... فيه ناس كتير الشړ فيها....والمظاهر بتداريها
وزهرة مش شايفة الوش الحقيقي... الطيبة دي ما تغركيش

حست إنه خلاص ما فيش خير في البشر... صدمة صعبة جت في ثانية ... حولتها لواحدة تانية
أصل أول چرح سهل يسيب أثر... إوعي تبكي مهما شوفتي
في الحياة مكتوب يا بنتي.... ننجرح علشان نشوف
عيشي أحلامك زي مانتي... قومي تاني لو وقعتي....حمزة نمرة
خرجت زهرة ودخلت البوكس تحت أنظار اهل المنطقة.. نظرت على أول الشارع رأت احمد ناظرا لها پصدمة... ظلت زهرة في الحبس على ذمة التحقيق عدة أيام... حتى أتى اليوم الذي كسرها... 
قابيل المحامي الذي كلفه فؤاد للدفاع عن أبنته
قال قابيل للأسف ياعم فؤاد ...بنتك وضعها صعب ولو الموضوع مش أتحل ودي مع صاحبة البلاغ ...بنتك هتتحبس فيها 
رد فؤاد بلهجة حزينة أنا روحت لبيت الهانم أم رشا ورفضت أنها تتنازل عن البلاغ ....كمل حديثه برجاء ...قولي طب أعمل أيه تاني ياستاذ قابيل...
تحدث قابيل بلهجة شابها اليأس روحلهم تاني ياعم فؤاد ...تنازلهم عن المحضر هو الحل الوحيد ...لو مش أتنازلو زهرة هتاخد حكم فيها حتى لو حكم مدته قصيرة ...لو أتسجنت ممكن مستقبلها يضيع 
رد بقلة حيلة هروح تاني للهانم ويارب قلبها يحن 
قال قابيل بأمل أن شاء الله توافق وتسحب البلاغ ...
تحدث فؤاد برجاء خليني أشوف زهرة ياأستاذ فؤاد 
رد قابيل هاخد ليك أذن أنك تشوفها على النهاردة أن شاء الله
ترك فؤاد المحامي وذهب للمرة الثانية ...لكي ياتوسل الهانم أم معتز بالتنازل عن البلاغ 
رن الجرس وفتحت له الخادمة 
فؤاد برجاء ممكن أكلم الهانم
الخادمة ثواني هبلغ المدام 
خرجت رشا من غرفتها وأمرت الخادمة بالانصراف وأنها ستبلغ والدتها
تحدثت رشا پغضب أيه اللي جابك هنا تاني ...يلا أمشي من هنا ومتجيش هنا تاني
فؤاد بتوسل الله يخليكي يابنتي خليني أكلم والدتك ...بنتي هتضيع مني لو البلاغ مش أتسحب
ردت رشا بغل متضيع ولا تروح في داهية أحنا مالنا 
أنصدم فؤاد من الكراهية المنبعثة من صوتها وملامح وجهها أنت أزاي تقولي كده على زهرة ...ده أنتو كنتو أكتر من الاخوات
الحقد عمى قلبها ...فقالت بصياح كنا فعل ماضي ودلوقتي خلاص بح ...وأمشي من هنا بالذوق بدل مانادي الامن يطلعك بالعافية ..
لمعت عينيه بالدموع حسبي الله ونعم الوكيل ...
رشا بزعيق أنت بتحسبن عليا ...ياراجل ياخرفان ...أمشي من هنا ومش عايزين نشوف وشك هنا تاني
أنصرف فؤاد مطأطىء الرأس ودموع تنهمر من عينيه قهرا وحزنا على أبنته الوحيدة...رن هاتفه 
رد پألم نعم يأستاذ 
تحدث قابيل بهدوء أنا عرفت أخد ليك أذن من الظابط تشوف زهرة ...أنت ممكن تشوفها دلوقتي ...عملت أيه مع الست هانم 
رد فؤاد پألم بنتها طردتني ...بنتي خلاص ضاعت كده يأستاذ
رد قابيل بلهجة غير واثقة مش هيحصل ولو لا أقدر الله أخدت حكم هخليه مخفف..
أغلق فؤاد الهاتف عندما أنتهى من الكلام مع قابيل ...أنهمرت دموعه بصمت دون توقف 
خرجت أبتسام على صوت أبنتها العالي...قالت بسؤال كنتي بتزعقي مع مين يارشا 
رشا حاولت السيطرة على أنفعالها ...قائلة بهدوء الراجل أبو زهرة جاه تاني يتحايل عشان تسحبي البلاغ عن بنته الحرامية
تحدثت ابتسام ومين قالك تتصرفي كده من نفسك 
ردت رشا بحدة يعني انتي كنتي عايزني أدخله ليكي 
أبتسام بضيق من ردود أبنتها أتكلمي كويس يارشا ...وأه كنت عايزكي تدخليه عشان هسحب البلاغ اللي قدمته
رشا بتوسل ارجوكي ياماما ...بلاش تتنازلي عن المحضر 
ابتسام نظرت

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات