رواية زهرة لكن دميمة الفصل التاسع بقلم سلمى محمد
معاها وطردتها من الشركة
هتف پغضب مش كفاية...
_ أنت قولتلي اتصرف واتصرفت وجبت الملف وعاقبتها وقمت معاها بالواجب
_ مش عارف ازاي صعبت عليا يا أكنان وخلتني اشغلها بالرغم من رفضك... طلع عندك حق
_ عشان تعرف اني عندي حق في كل كلمة اقولها
هز نجم رأسه بالإيجاب..غير نجم مجرى الحوار لموضوع أخر قائلا برجاء ناوي ترجع تعيش معانا تاني امتي... مش كفايه كل السنين اللي فاتت
شعر نجم بالذنب فهو أخطأ في حقه أكثر من مرة الموضوع ده فات عليه سنين وأنا غلطت في حقك ولحد النهاردة بطلب منك تسامحني
هتف أكنان پغضب مكتوم تاني... هنتكلم تاني...كفاية عشان انا تعبت... اتفضل اطلع من مكتبي عشان ورايا شغل
هتف أكنان بحدة مش شركتك انت بس شريك فيها معايا بنسبة ٤٥٪لو كنت نسيت
ظهرت على وجه نجم علامات العجز.. قال باستسلام انا خارج.. ونفسي يبجي يوم وتسامحني على اللي فات
بمجرد خروجه... جلس أكنان ووضع رأسه بين كفي يده.. أصبحت نظراته شاردة تائهة بين العديد من ذكرياته المؤلمة... أول صدمة له عندما كان في الرابعة في أمريكا عندما قررت والدته أن تلد أخته الصغيرة هناك
تحدث نجم بحزن اختك بيسان
لم يكن أكنان واعي لملامحهم الحزينة قائلا بصوت طفولي ممكن اشيلها بابي
ردت عليه جيلان بحزن بعدين هخليك تشيلها ياكينو... وقامت بمناداة المربية... خدي بيسان طلعيها الاوضة بتاعتها
ردت أن حاضر يا جيلان هانم
قامت جيلان بحمله...تحدثت بحزن مامي مش هتشوفها تانى... احنا كلنا مش هنشوفها تاني
رد ببراءة هي سافرت
ردت جيلان نافية لا مش سافرت ...فاكر جدو يا كينو لما قولتلك أنه ماټ ..هز رأسه بالإيجاب...ومش بقيت بتشوفه تاني...مامي هي كمان مش هتشوفها تانى
لم يستوعب عقله الصغير معنى كلماته في بادىء الامر ولكن تذكر جده الذي لم يعد يراه بعد الأن ...هل أمه ستكون كجده لن يراها أبدا ....لمعت عينيه بالدموع قائلا بخفوت مامي ماټت زي جدو ومش هشوفها تاني
عند سماع كلماتها ...هرول مسرعا صاعدا الدرج ..فتح غرفة أمه وقضى فيها طوال اليوم لا يريد الكلام أو تناول الطعام ...ومرت أسابيع حتى استطاعت جدته أخراجه من حالة صمته بالاستعانة بطبيب متخصص...والده ظل بعيدا عنه وكان عمله هو رقم واحد في حياته متناسيا رضيعته وطفله الصغير ...مرت ستة أشهر على هذا الوضع ظل الصغيرين مع جدتهم في منزل عمهم وزوجة عمهم يقومون برعايتهم ...
اليوم الذي تزوج فيه والده ...الزوجة الثانية بعد أمه
نجم بابتسامة تعالى يا أكنان ...أعرفك بمراتي كاميرون
هو كان مجرد طفل صغير ...بفطرته الطفولية لم يشعر بالراحة من نظراتها ...لم يشعر سوى بالكره الفطري تجاهها
ظل أكنان صامتا في مكانه لا يريد التحرك من مكانه خطوة واحدة
ردد نجم بحدة بقولك تعالى هنا سلم على كاميرون ...كاميرون هتكون زي مامي
رد برفض وعينيه تلمع بالدموع دي مش مامي...مش مامي وهرول هاربا داخل الفيلا وعندما رأى جدته جيلان رمى نفسه في حضنها باكيا...دي مش مامي ياجوجو
حدثت جيلان نفسها پغضب بردو عملت اللي في دماغك واتجوزتها ...ماشي يانجم...تحدثت