الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية زهرة لكن دميمة الفصل السادس بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة السادسة
زهرة_لكن_دميمة
بقلم_سلمى_محمد
دلفت زهرة إلى داخل المكتب لتتفاجئ من الشخص الجالس أمامها... لوهلة بدى مثله ولكن عند اقترابها من المكتب... لم يكن هو بل صورة متقدمة لأكنان في السن
رفع نجم رأسه عن الأوراق... نظر لها باستفهام نعم...
طلبتي تشوفيني ليه
تحدثت زهرة بترددبس أنا كنت عايزه أقابل أكنان بيه

نظر لها نجم بفضولوكنتي عايزه تقابلي أكنان ليه
لم تعرف زهرة ماذا تقول له... هل تقول الحقيقة ام الجزء المتعلق بالوظيفة.. فقررت الكلام فقط في الوظيفة فما تريده الان العمل لتلبيه احتياجات معيشتها هي وامها... فقالتأصله هو قالي لو عايزه اشتغل أجي ليه الشركة هنا
تأملها بتركيز فهي ليست باهرة الجمال لتجذب انتباه إبنه... أكيد شعور بالشفقة تجاههامؤهلاتك إيه
رددت بهمس وهي تشعر بالخجلثانوية عامة
كرر سؤاله بحدة مش سمعك 
قالت بنبرة أعلىثانوية عامة
عقد بين حاجبيه بعبوس ثانوية عامة وهتعملي بيها ايه هنا في الشركة...ثم نظر إلى ساعته كاشارة منه لانتهاء وقت المقابله...ليقول.. مفيش شغل ليكي
زهرة برجاء انا محتاجة الشغل ضروري.. أنا كنت شغاله في كافيه وبعمل قهوة حلوة... أنا ممكن اشتغل اي حاجة... امسح المكاتب.. مستعدة اعمل اي حاجة... توسلت له زهرة وهي بداخلها ټموت من الذل... شغلني في الشركة اي حاجة
شعر نجم بالشفقة نحوها... أشار بيديه لتتوقف عن الكلام خلاص هتشتغلي في بوفيه الشركة...
ردت زهرة بابتسامة حزينة حضرتك مش هتندم انا بعمل فنجان قهوة بيظبط الدماغ... فنجان القهوة ده كان السبب ان آكنان بيه يديني الكارت عشان اشتغل في الشركة وتمتمت بهمس والسبب في الذل اللي انا في دلوقتي
تحدث نجم أمرا طب روحي اعمليلي فنجان القهوة السحري... ثم اتصل بسكرتيرته للمجيء... لتعريف زهرة بمكان البوفيه وخرجت زهرة برفقتها 
وبعد عدة دقائق دلفت زهرة إلى المكتب حاملة صينينه عليها فنجان تناولت الفنجان ووضعتها على المكتب 
نظر لها بتمعن... حدثه يخبره بوجود شيء غامض بخصوصها... اخذ الفنجان وارتشف عدة رشفات
ظلت زهرة واقفة في مكانها منتظرة الأذن بالذهاب
عندما إنتهى رفع رأسه قائلا بنبرة رزينهمش بطال فنجان قهوة بيظبط الدماغ زي ماقولتي وعشان انا مبسوط ومتكيف... فأعتبري نفسك شغاله في البوفيه من النهاردة 
ردت زهرة شكرا لحضرتك...اي طلبات تاني 
أشار لها بالنفي مفيش... تقدري تخرجي دلوقتي ولما احتاجك هبلغك... ثم أشار لها بالانصراف 
اتجهت إلى الباب وقبل مسك مقبض الباب لكي تخرج
انفتح الباب فجأة... ليدلف كابوسها
نظرت له بړعب فبادلها بنظرة مصډومة وهو يراها في مكتب والده حاملة صينيه عليها فنجان من القهوة الفارغ.. رفضا ماتوصل له عقله... فحدثها پغضب انتي بتعملي ايه هنا
ردت زهرة ببرود زي مانت شايف بشتغل مع نجم بيه
ارتفع صوته قائلا أنتي ملكيش شغل هنا... إنتي مطرودة
أدارت رأسها باتجاه نجم ونظرت متوسلة له دون أن ينطق لسانها بالكلام
نهض نجم من مكانه ثائرا انا اللي شغلتها هنا..يبقا ملكش دعوة بيها.. زي مانا بعمل معاك.. مليش دعوة بشغلك
جز أكنان على أسنانه پغضب فهو لا يريد الدخول في مبارزة مع والده تمام اوي وعندك حق في الكلام... كل واحد فينا ملهوش دعوة بقرارات التاني...
اشار لها نجم بالانصراف... شاهد أكنان انصرافها بغيظ تتبعها بنظرات ڼارية متوعدا لها
وبعد جلوس كلاهما... تحدث نجم بفضول ايه حكاية البنت دي
رد أكنان ببرود مفيش اي حكاية
نظر له بمكر أومال ليه اول ماعرفت اني شغلتها عندي... كنت هاين عليك ترميها برا الشركة خالص... حصل ايه لكل ده...مع انك اللي قولت ليها تيجي هنا عشان تشتغل 
سأل أكنان بفضول هي قالت جايه عشان تشتغل
_ومادام انت قولتلها تيجي... ليه كنت عايز تطردها
_ مزاجي كده ودلوقتي مبقتش عايزه
هنا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات