رواية زهرة لكن دميمة الفصل الرابع بقلم سلمى محمد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الحلقة الرابعة
زهرة لكن دميمة
بقلم سلمى محمد
خرجت من المكتب تكاد لا ترى امامها من شدة بؤسها لتصطدم بآخر شخص تتوقع رؤيته وقبل أن تقع قام بلف إحدى ذراعيه على خصرها
رمقته بنظره ړعب فبادلها بأخرى تنذر بغضبه ولكن سرعان ما تحولت إلى نظرة انتصار تبعتها ابتسامة ماكرة ثم قال بثبات أنا محدش يقولي لأ مفيش حد يقدر يقولي لأ
أبعدت نفسها عن قبضة يديه وخطت عدة خطوات للخلف ثم قالت بهدوء عكس ماتشعر بيه من ړعب بداخلها ملكش فيه ولو محدش قالك لأ قبل كده أنا سعيدة أني اول واحدة أقولك لأ وبقولك تاني والمرة دي في وشك لأ أنا مش هشتغل عندك
تفاجأ من ردها فقال بقسۏة وأنا هخليكي ټندمي على ردك معايا بألاسلوب ده
وجدت نفسها بدون أرادة منها ترد بسخرية المفروض بقا أنا أخاف منك واقولك معلش سامحني ثم صفقت بيديها وهي تضحك عايز تسمعني بتوسل ليك رسمت على وجهها ملامح نادمة وشبكت أصابع يديها ووضعتها أمام وجهها أنا بقولك اهو انا ندمانه وبعتذر ليك ثم ضحكت باستهزاء أكيد استريحت وبقيت مبسوط لما اتأسفت معلش كان نفسي نتكلم مع بعض اكتر من كده بس مضطرة أسيبك وامشي ثم تركته واقف مكانها وهو ينظر لها غير مصدق ما رأه فلأول مرة في حياته يصاب بالحيرة غير قادر على تفسير مايحدث أمامه قال مرددا مچنونة أكيد مجنونه
التفتت له قائلة متصنعة الإهانة سمعتك على فكرة ومش هقول غير ربنا يسامحك ثم تحركت مبتعدة
وقف مكانه منذهل وهو يشاهد ابتعادها قائلا