رواية زهرة لكن دميمة الفصل الرابع بقلم سلمى محمد
أول مرة في حياتي اشوف كده لتظهر شبح ابتسامه على وجهه محدثا نفسه بأنه سيشعر بالمتعة عندما تتذلل له لمسامحتها ودلف بعدها مباشرة إلي مكتب شهيرة
بقلم سلمى محمد
ذهبت زهرة مسرعة إلى الدولاب الخاص بيها أخرجت حقيبتها وبأصابع ترتجف بحثت بداخلها عن الدواء الخاص بيها تناولت الكبسولة مباشرة دون ماء أخذت تتنفس بصوت مسموع لعدة دقائق حتى شعرت بالراحة ثم دلفت إلى حمام لكي تغسل وجهها وعندما انتهت نظرت للمرأة الماثلة أمامها أيه اللي عملتيه ده فين هدوئك
وبعد مرور وقت قصير جاءت مادام شهيرة
تحدثت قائلة مالك الكافيه عايز يشوفك
ردت زهرة بتساؤل أنا
هو سأل عن الشغالين في الكافيه وبعدين طلب يشوفك
ليه عايز يقابلني مادام هيقفل الكافيه رجعت زهرة فلاش باك من وقت خروجها من مكتب شهيرة واصطدمها بيه اتسعت عينيها هامسة بخفوت مستحيل ثم سألتها بخشية هو جاه امتى
هتفت غير مصدقة هو اللي بيحصل ده بجد
اندهشت شهيرة من كلام زهرة في ايه يازهرة هو في حاجة حصلت وانا معرفهاش
أجابتها نافية لا طبعا مفيش حاجة
طب متعرفيش ليه عايز يشوفني يامدام
هزت شهيرة رأسها بالنفي علمي علمك يازهرة أنا هتابع الكافيه لحد ما تخرجي من عنده
تحدثت بثبات حضرتك طلبتني
أكنان بلهجة قاسېة طبعا عرفتي اني بقيت مالك الكافيه
ردت زهرة عرفت بس اللي مش قادرة استوعبه انت ليه اشتريت الكافيه
نهض آكنان من مكانه فهو يحب السيطرة عندما يتحدث اقترب منها بثبات قائلا اه طبعا مستغربة عشان ذكائك محدود وأشار بتجاه رأسها ماهو لو في عقل هنا كان زمانك عرفتي انا ليه اشتريت الكافيه
نظر لها بانتصار ايوه
قالت بذهول اشتريت كافيه بالملايين عشان قولت لا
تحدث ببرود انا محدش يقولي لأ واسكت محدش يقف قصادي ويغلط الكافيه واشتريته نظر لها بشماته قائلا أااه نسيت اقولك انتي مطرودة
نظرت له غير مصدقة مايحدث أااانت أشتريت كافيه عشان تطردني منه كافيه هتقفله بعدين
في هذه اللحظة تمنت الرجوع بالزمن وسحب جميع اهاناتها له فهي لن تتحمل عداوة هذا الۏحش فهو قادر على تدميرها لذلك فضلت الصمت
صاح أكنان في وجهها يلا اطلعي برا
في داخلها بركان ثائر يريد التمرد ورد الإهانة بالإهانة وبصعوبة بالغة تحكمت في نفسها فهي في رقبتها مسئولية