الخميس 05 ديسمبر 2024

روايةزهرة لكن دميمة الفصل الاول بقلم سلمي محمد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الأولى
زهرة_لكن_دميمة
بقلم_سلمى_محمد
ارتدت اليونفورم الخاص بمقهى الزنبقة السوداء فالمكان يمتاز بالبساطة... لكنه مميز بتقديم أجود أنواع القهوة وواجبات الإفطار المميزة ومن خلال الشبابيك يستطيع الزبائن رؤية البحر ومياه الصافية الممتدة إلي ما لا نهاية منظر يدعو الي السلام والهدوء الداخلي نظرت زهرة إلى الخارج تتأمل البحر وامواجه المتلاطمة تنبئ السكان بأن النوة في ذروتها أخذت نفس عميق تحاول قدر المستطاع استنشاق رائحة البحر المميزة الآتيه عبر نسمات الهواء ثم نظرت إلى ساعتها وجدتها الساعة الثامنة فقد حان موعد فتح المقهى نظرت حولها فلم ترى بسام وسماح فقد تأخرا كالمعتاد..

زهرة... يازهرة... نادت عليها شهيرة مالكة المكان فهي سيدة عجوز أرملة.. طيبة القلب تعامل زهرة جيدآ.. هي الوحيدة التي جعلتها تعمل لديها بعد شهور من عڈاب البحث عن وظيفة.. لم تطلب منها مؤهل عالي كباقي الوظائف.. فهي لا تملك سوى شهادة الثانوية العامة 
ردت زهرة نعم يامدام شهيرة 
شهيرة الكافية متحطتش عليه يافطة مفتوح لحد دلوقتي ليه
زهرة أجابتها مترددة أصل بسام ودعاء لسه مجوش يامدام
ردت عليها بحدة لما يجي بسام ودعاءخليهم يدخلولي المكتب علطول.. الكافيه هنا ليه مواعيد ثابته...مش تكيه سايبه ملهاش حاكم
زهرة ظلت صامتة... لا تعرف ماذا تقول أو تفعل حتى لا تنفعل السيدة شهيرة.. فالانفعال يؤثر بالسلب على صحتها ولما رأت بدايه احمرار وجهها... قالت مهدئة.. بلاش انفعال عشان صحتك... أنا هروح دلوقتي أحط اليافطة بنفسي ومتضايقيش نفسك 
تكلمت شهيرة پغضب أومال أنا مشغلاه ليه... أنا مش عارفة مستحملاه ليه لحد دلوقتي وهو والزفتة اللي ماتتسمى
ردت عليها زهرة بهدوء عشان قلبك الطيب 
شهيرة ماهو قلبي الطيب ده هيضيع مني الكافيه... الديون اتركمت عليه... والقرض اللي قدمت عليه اترفض.. 
زهرة أن شاء الله هتتحل 
وضعت شهيرة يديها على رأسها مرة واحدة وأخرجت صوت مټألم
سألتها بقلق مالك 
ردت عليها متألمةوهي تحرك رأسها الصداع جالي تاني
قالت زهرة مترجية متسكتيش على نفسك اكتر من كده وروحي اكشفي.. الصداع بقا بيجيلك باستمرار لزم تروحي تكشفي
شهيرة هبقا اروح بعدين...
زهرة ماهو كل مرة تقوليلي كده وطنشي ومش بتروحي
شهيرة بحدة بسيطة خلاص يازهرة بقولك بعدين
زهرة لم ترد الضغط عليها خلاص إللي يريحك... روحي على مكتبك استريحي شوية.. وانا هروح هجبلك كوباية مية وحاجة للصداع
قبل أن تتركها قالت متزعليش مني يازهرة لو انفعلت عليكي
ابتسمت لها زهرة ابتسامة حقيقية نابعة من القلب وأنا عمري ماهزعل منك
بمجرد ذهاب شهيرة... أتجهت زهرة لكي تضع يافطة مفتوح على باب المقهى..وذهبت بعدها مباشرة لكي تعد كوب من القهوة لسيدة شهيرة وعندما خرجت من مكتبها سمعت صوت إغلاق باب المقهى ودخول كلا من بسام وسماح مسرعين...
سماح سألت وهي تتنفس بحدة إيه الأخبار
أجابتها مترددة المدام سألت عليكم أنتم الاتنين
بسام سألها بغلظة وردك كان إيه يابومة
في محاولة ضعيفة منها للأعتراض أسمي زهرة لو سمحت...وقولت ليها على فكرة أنكم لسه مجتوش وعايزكم عندها في المكتب
ضحك بسخرية ونظر لها بقرف البومة طلعلها صوت وفين الزهرة دي أنا مش شايف قصادي ايتوها زهرة... أنا كل اللي شايفه بومه بشعر أسود أكرت...
شاركته سماح الضحك خلاص بقا يابسام مش كل يوم كده هتسمعها نفس الكلمتين... المرة الجاية غير موشح التريقة
اجابها بضحكة عالية ههههه خلاص هقولها من يوم ورايح يازمل
لمعت عيناها بالدموع حرام عليكم بلاش تريقة
قال بسام بسخرية ده طلع الأخ بيحس ياسماح وأنا اللي كنت بحسبه جبلة معندهوش ډم
فى محاولة بائسة منها للمقاومة وبلهجة تحاول جعلها ثابتة انا اسمي زهرة
بسام قال باستهزاء نعم يأخ زهرة 
سماح كفاية يابسام النهاردة ورانا شغل

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات