رواية عشق الغرام الفصل الثامن بقلم ندي ممدوح
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
8_عشق الغرام
همت غرام بأن تدير مقبض باب المكتب لكن باغتها صوت يمان وهو يهتف بنبرة أثارت فزعها
_غرام استنى عندك.
فألتفتت إليه بأعين فزعة وهالها وجهه الذي طفح بالڠضب وأفلتت المقبض من بين أصابعها وفركت كفيها في توتر وغمغمت بصوت حائر
_هو في أيه
فأستجمع يمان شتات نفسه وكبح غضبه وأحجم عن غيظه وأغتصب بسمة على ثغره قسرا كي يدحر عنها الفزع الذي يطل من أعينها كان يدرك تماما جل ما يقترفه زكريا في مكتبه ولم يكن ليسمح لها أن تر ما يحدث.
همس في هدوء بدد مخاوفها
_مفيش حاجة روحي أنت عند عمك مختار وأنا هجيب زكريا وهآجي.
فأسبلت غرام جفنيها في ارتياح وقد راق لها قراره وأومأت له برأسها وهي تقول في إستسلام
_حاضر.
وتحركت مبتعدة بينما أستدار هو ناظرا إلى طيفها الراحل حتى غابت عن بصره ففتح الباب في عڼف وأنتفضت الفتاة وهبت مذعورة وهي تكاد ټموت ړعبا ثم نقلت بصرها إلى زكريا في حيرة فأشار إليها هذا الأخير بالخروج دون أن يبدو عليه أي شيء فهرولت منصرفة بينما هدر يمان في ڠضب بدا كبركان ثائر مچنون
فتراجع زكريا في استرخاء مثير للدهشة وردد في برود ونبرة جافة
_وهبطل ليه هي كانت شركتك وأنا مش عارف!
ورمقه شذرا فأندفع يمان شطره وقبض على مقدمة قميصه وهو ېصرخ
_يعني إيه تبطل ليه تبطل عشان بنت الناس اللي بقت خطبتك دلوقتي.. وعشان والدك اللي لو عرف بعمايلك هيروح فيها.
_وأنت مالك بتدخل ليه في اللي ملكش فيه
ولاذ بالصمت عندما تناهى له صوت أنثوي يقول
_أستاذ يمان الأستاذ مختار بيطلب حضرتك أنت وأستاذ زكريا.
ألتفتا الاثنيين إليها ثم تبادلا النظر في تحد وعناد ثم تبسم زكريا في استفزاز ليمان وهو يتحرك خارجا ويقول
جز يمان على أسنانه وأراد أن ينفس عن غضبه الذي شعر به يغلي كالمرجل في صدره الفائر من الغيظ فضړب إحدى المقاعد أثناء رحليه ووجد مختار يضم من كلا الجانبيم زكريا ومختار وهو يعلن خطبتهما فأختلس النظر إلى غرام المطرقة في خجل وهي تستقبل التهاني في إستحياء ثم صر على أسنانه وتوجه داخل مكتبه وهو يصفق الباب وراءه.
تراجعت غادة في دهشة وغمغمت دون تفكير
_أنا مستحيل أوافق أنا معرفكش وبعدين أنت انسان غريب أوي.
ثم هزت رأسها كأنها تقنع نفسها وهي تردد لنفسها
_مش ممكن هقبل لأ.
أراد يوسف أن يقول شيئا أي شيء..
لكنها حدجته بنظرة سريعة ثم هرولت من أمامه مبتعدة وألتقطت حقيبتها ثم أستدارت تلقي نحوه نظرة سريعة ثم وبخطوات واسعة غادرت النادي وهي تضع نظارة شمسية فوق عينيها.
أرادت أن تحادث أحد بما يجول في خاطرها أن تجد ناصح ينصح لها بما ينفعها فلم تجد إلا غرام التي غدت كأخت لها فقادة سيارتها إلى شركة خالها وحين وصلت ركنت السيارة في مكان مخصص لذلك ثم ترجلت منها بأعين تترقرق بالدمع كان لديها علم بأن غرام تعمل مع أخيها لذا فقد توجهت فورا إلى مكتبه وبالأخص إلى مكتب سكرتيرته الخاصة لكنها آثرت فجأة أن تمر بخالها قبلا لذا فقد غيرت رأيها وذهبت إليه.
كانت بحاجة إلى ضمة حنون منه.
بحاجة أن تشعر بالأمان والسند.
في ذات الآن خرج يمان من مكتبه فراعه أن ألفى غرام تنكب فوق كتابا ما