الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل السادس والعشرون بقلم امل نصر

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

شفته السفلى ليكبح لجام لسانه عن قصفها بتوبيخ قاسې حتى لا ترد على كل من هب ودب 
يبدوا ان صمته قد طال ليصله هتافها بنزق
الوو مين معايا بقول ما ترد يا بجم ما ترد يا لوح هي الرزالة وقلة الأدب بقت هواية ولا إيه دا إيه القرف ده 
قالت الاخيرة لتنهي المكالمة پعنف جعله يردد بسخط خلفها
أهو انتي بقى كل دي شتيمة عشان بس واحد طلبك ومردش امال لو رد ولا عاكسك كنتي عملتي إيه
القى الهاتف على سطح مكتبه بإهمال ليغمغم بغيظ
اه يا ڼاري لو بس الاقي فرصة وافش غليلي فيها ماشي يا لينا ماشي 
أمين باشا ممكن ادخل
قالها احد الضباط الصغار ويدعى عصام مصحوبة بطرق خفيف على باب المكتب المفتوح من الأساس أوما له سامحا بالدخول ليدلف الشاب ملقيا تحية عادية بدون رسميات وبادله الاخر بود معتاد منه قبل أن يأمره بالجلوس امامه يتناولان الموضوعات المطروحة في العمل ومن أبرزها كان ملف مودة والذي تناوله امين سائلا بعدم فهم
مالها يعني البنت دي دي واحدة سارقة يا عصام والچريمة لابساها من كل جهة مش بس تصوير الكاميرا 
رد الاخير بحدسه البوليسي
معرفش ساعتك بس انا حاسس ان الموضوع في حاجة غريبة مش مفهومة وكأنها متلفقة رغم ان القضية ثابتة عليها اصل بصراحة كمان البنت اللي كانت معاها معجبتنيش 
ليه يعني معجبتكش مالها البنت 
سأله أمين باستفهام وكان رد الاخر حازما رغم تشتته
من الاخر كدة يا فندم انا حاسس ان في حاجة مش مظبوطة  
بدا الاهتمام جليا على وجه أمين ليتناول الملف يقلب في أوراقه بتمعن وتركيز ثم سأله بانتباه
هي البنت دي قاعدة في اي قسم في المستشفى
توقف بالسيارة أمام إحدى الكافيهات المشهورة بالمدينة ليلتف إليها سائلا بمرح 
سيدتي الجميلة تسمح تنزل معايا هنا ولا نغير على مكان تاني يناسب جلالتها
رددت خلفه ساخرة رغم الدهشة التي اعترتها للوصف المبالغ فيه من وجهة نظرها
كمان جلالتها! شالله يجبر بخاطرك يارب
أمين يارب  
قالها بلهفة ليتابع بخبث امتزج ببهجته
فاكرة لما قولتيها قبل كدة تحت شجرة النبق وانتي عاملة نفسك مش واخدة بالك من مشاعري رغم انها كانت بتبوظ من عيوني وأي عيل صغير يقدر يكشفها لوحده 
تبوظ من عيونك
قالتها بعدم مقدرة على كبت ضحكها ليردف بحماس لم ولن يفتر في شرح ما يشعر به تجاهها
ايوة يا شهد انا كان باين عليا اوي على فكرة لأني بجد اتعلقت بيكي اوي وكنت ھموت لو الدنيا فرقتنا من غير ما نرتبط  
رغم فرحها بكلماته التي تدغدغ مشاعرها من الأعماق إلا انها لم تقوى على كبت سؤالها الملح
ليه يا حسن
ليه إيه
ليه حبتني إيه اللي جذبك في واحدة زي
تقصدي إيه بواحدة زيك
صدر سؤاله عن قصد رغم فهمه لما ترمي اليه ولكنه يريد المزيد من المعرفة عنها انتابها الحرج في البداية ولكن الفضول القاټل داخلها جعلها تجيب بكل صراحة
إنت فاهم يا حسن أنا اقصد ايه بكلامي ولا تكون فاكرني مكنتش واخدة بالي من نفسي ولا الإهمال المقصود في شكلي 
أيوة بقى 
تفوه بها وكأنه قد عثر على ما يبتغيه ليسألها مباشرة
ليه الإهمال المقصود واللبس الرجالي الأوفر انتي قمر يا شهد وانا بشوف ان إهدار حقك في الظهور كبنت دا ملوش أي لازمة مع واحدة في شخصيتك  
لاحت فجأة ابتسامة خفيفية على ثغرها كبتتها على الفور قبل أن تجيبه
انت بتتكلم عن

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات