رواية نيران عشقك السرمدي الفصل الرابع بقلم خلود بكري
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الرابع
نيران عشقك السرمدي
بعد مرور عدة أيام وصلت السفينة الى مكانها لتحمل البضائع الى مصانع عابد الرشيد
لقد هرمنا يا رشيد تسمح لي بالذهاب للبيت لأنعم ببعض الراحة...
قهقه عابد بشدة
أجشل أجل وأنا أيضا أريد ان أرتاح قليلا من عناء السفر هيا أذهب وطمنى عليك بعد وصولك...
ابتسم فى مشاكسة
لا تقلق على لن يخطفنى أحد الى اللقاء يا رفيقى...
هربت بصعوبة بالغة من تلك الشياطين البشرية التى تريد أن تلتهمها دون رحمة تلتفت حولها باحثة عن مهرب منهم حتى رأت ممر جانبى فركضت مسرعة فى خوف من أن يلحقوا بها وفجأة وجدت نفسها على طريق لتلمح ضوء سيارة خاڤت يأتى من بعيد فأسرعت في خطواتها تركض مسرعة إليه تشير بيديها لتقف السيارة فجأة محدثه صوت حاد لتقترب من زجاج
هيا بالله عليك أسرع من هنا.
دهش من الأمر ولم يعقب فحرك سيارته فى سرعة بالغة لينطلق بها في مكان آمن تحت بكائها الخاڤت خلف ستارها الذى يغطى وجهها ليتحدث بحذر
هل يحق لى ان تخبريني من أنت ولماذا أنت خائڤة هكذا
كفت عن البكاء پألم لتجيب بعد صمت
أنزلني في مكان آمن سأذهب للبيت وشكرا لمساعدتك سأدعو لك طيلة العمر...
هز رأسه بالنفي ثم تحدث بتعجب
صمتت قليلا لتشير له طريق بيتها فما زال قلبها يرتجف من الخۏف قائلة بعد مدة
لقد كنت فى زيارة أحد المرضى وحين عودتي التف حولى بعض الشبان الذي لا يوجد بداخلهم رحمة ولا دين يريدون خلع نقابى موجهين لي بعض التهم البشعة ليرتجفش صوتها بالبكاء مجددا لتقول بكسرة
رق قلبه لحديثها وصوت بكائها ومعاناتها ليتحدث بهدوء
لا تحزنى سيچازى كل من أذاك فى الدنيا والأخرة والله إن الفتايات التى من نوعك انقرضت منذ زمن بارك الله فى من رباكى.
شكرته بلطف على مساعدته لها لتشير له على قرب موقع بيتها حتى توقف أمام منزلها لتهبط بثقل شديد لتذهب من أمامه تاركه قلبا تألم من أجلها ليشرد قليلا حيث أختفاء أثرها ويذهب شارد الذهن بها ليردد فى سره
لقد لقيت قدرى!
ما هذه الصدفة الغريبة ولماذا قلبى يؤلمنى من أجلها هكذا يا الله ما هذا الشعور!
هرع من حالتها وطريقة كلامها و شهقات بكائهاوارتجاف جسدها ليتحدث بقلق ارعب قلبه على