رواية نيران عشقك السرمدي الفصل الثاني بقلم خلود بكري
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثاني
نيران عشقك السرمدي
أسدلت ستائر الليل تحت لمعان النجوم وضوء القمر اللامع على مياه البحر بإبداع الخالق... جلس على رمال الشاطئ ينظر لتلاعب أمواج المياه ليشرد بها أغمض عيناه فى هدوء يتنفس ببطء حتى لاحظ أنس حالته الغريبة بالنسبة له ليتحدث بقلق
ما الأمر هناك شيء يقلقك لماذا وجهك شاحب هكذا!
صمت قليلا ليجيب بعد عدة دقائق
لقد وقعت فى الحب
نظر له أنس ببلاهة
ماذا تقول ومتى ومن هي الفتاة!
فرگ كفيه فى توتر وحيرة
لقد وقعت أسير العشق من النظرة الأولى يا صديقى ولا أدرى ماذا أفعل أشعر أن روحي قد سلبت منى!
هل انت في وعيك يا عابد من هى تلك الفتاة التي أوقعتك هكذا يا رجل أشعر انك اصبحت شخصا أخر!
احتار أن يخبره بها فشرد فى صمت مريب ليتحدث فجأة
سوف أطلبها من أبيها غدا بإذن الله .
قهقه أنس بشدة ليطرق على جسده عدة مرات ظنا من انه يحلم أو به مرض فأردف بتعجب
هل جننت يا عابد أو بك أذى ما هذا الذى تتحدث به ستقودني للجنون حتما!
تطلع إليه ببرود قاټل
ما الجنون فى هذا لقد دق قلبى رغما عنى وهذا ما كنت أنتظره...
شعر بجدية حديثه ليقول بعد مهلة قضاها فى التفكير العميق ليستوعب الأمر حقا
أشاح بوجهه الى البحر يتنفس ببطء قائلا
صاحبة الوشاح المخملي.
جن أنس وأخذ يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة وهو يصيح پغضب شديد
انت تقودني إلى الجنون تحدث معى بجديه لم أعد أفهمگ!
هب واقفا ليشير إليه وهو ذاهب الى الخيمة ليردد بعد صمت
ابنة الشيخ صفوان..
اجفل رمشية عدة مرات حتى شلت الصدمة أواصره
ستتزوج فتاه لم تعرفها إلا منذ يومين هل هذا يعقل
نظر له فى جدية قائلا
وما هى مشكلتك أنا من سأتزوج!
ولا أريد بها سوى الحلال كما أمرني ربي.
جذبه فى غفلة الى احضانه ثم استرسل حديثه بفرح
بادله تلك البسمة الصافية وهو يقول بمحبة
ونعمه الرفيق ادامك الله لي بكل الأوقات رفيقا صالحا.
صوت صياح عالى ارعب قلبها شعرت بدوار يهاجم رأسها فاقتربت بهدوء من الباب لتجد زوج أمها يصيح بها فى ڠضب
احضرى لى الشاى لماذا تجلسين فى هذه الغرفه ألم تعلمي أننى سأعود للبيت فى هذا الوقت
هزت راسها فى تعب واضح
اننى اشعر ببعض المړض وكنت أريح جسدي قليلا...
نظر لها نظرة يملؤها الحقد والطمع
هل كنتي تبنين قواعد البيت ام تخترع شيئا خارق لكى ترتاحى!
صمتت قليلا ولم تجيب ليقترب منها فى محاولة للمس جسدها لتطرق على وجهه پغضب جامح وتبعده عنها فى نفور وكره وهي تصرخ به في ڠضب
هل جننت كيف لك أن تفعل هذا لا تظنني ضعيفة وتستهين بى إن حاولت تكرارها ستكون نهايتك على يدى أعدك