الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثامن والخمسون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ظن بأنه سيترنح للخلف فأسرعت شمس إليه تسانده وهي تتساءل بحيرة
_هو إنت فهمت عمران ماله!! لو متضايق من نومي هشرب قهوة وأسهرله!
بصعوبة استدار لها يهمس 
_روحي اوضتك يا شمس وآ..
صاح پغضب 
_لا مش هتمشي غير لما تتصلي بالبيه ده وآ..
كمم علي فمه وقال پصدمة 
_أوعى تقول الكلام الاهبل ده قدام أختك إنت مش وقح إنت غبي وحمار يا عمران!!!!
اقتربت منهم تزفر بملل 
_حد فيكم يقولي في أيه 
واتجهت عينيها لعمران تردد 
_إنت زعلان عشان ركبت مع آدهم اليخت لوحدينا يا عمران! خلاص متزعلش المرة الجاية هخدك معايا.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
منح أخيه نظرة يملأها الاټهامات وهدر بعصبية 
_ الله الله يخت كمان!!!! لا ده شغل على نضيف.
واستدار لاخيه يصبح بتهكم
_ وإنت كنت فين وهو بيستفرض بيها في عرض البحر يا دكتور يا محترم!!
جلس علي بمقعده متخذا من يديه حاجز يمنع به عينيه من رؤية أخيه الذي استفز كل خلية داخله تاركا شمس بمواجهة الطاووس الوقح يخبرها ببسمة مخيفة 
_ها يا شمس كنا واقفين عند مرواحك اليخت وبعدها حصل أيه
قلقت من طريقته الغريبة فتطلعت تجاه أخيها الأكبر مطالبة برجاء 
_علي! الحقني يا علي!!
نزع يده عن جبينه ونهض يفصل بين عناقهما مقبلا جبهتها وبابتسامة رسمها بتمكن قال 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_روحي نامي يا حبيبتي وسبيلي البيه ده لينا حسابات تانية مع بعض.
ولف ذراعه حول رقبة عمران ثم دفعه خارج غرفتها محافظا على ابتسامته المزيفة حتى لحظة انغلاق بابها فاستدار يقابل الاخير بجفاء وصاح به 
_عمران خرج شمس وآدهم من دماغك حاول تتقبل إنها أختك مش مراتك!! 
جابهه الاخير پغضب 
_ولو أختي مينفعش أحافظ عليها يعني!!
مرر يده بين خصلاته الطويلة مرددا بتنهيدة 
_لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم يا حبيبي افهم ده جوزها وكلها أيام وهتسافر تعيش معاه حاول تستوعب ده!!
_إنت بتقول أيه يا علي تسافر فين!! شمس هتتجوز وهتقعد هنا معانا ولو الكلام ده مش عاجب البيه يخليه زي مهو وكل شيء قسمة ونصيب.
تحرر حديثه المتعصب ليصدم علي صدمة جعلته يتجه لأقرب براد مياه يرتشف كوبين جرعة واحدة وعينيه لا تنجرفان عن أخيه الذي يطالعه بقوة وتبجح وكأنه صاحب حق.
ترك الكوب من يده ثم قال 
_الوقت اتاخر روح نام يا عمران ونبقى نتكلم في المصېبة اللي بتخططلها دي بعدين.
واتجه لغرفته هادرا بانفعال 
_ومن غير تصبح على خير لانك متستحقهاش!
وضع يديه بجيب جاكيته متمتما بغرور 
_أستحق ولا مستحقش اللي بقوله كده كده هيتنفذ! 
استند على الكومود يتابعها بحزن وهي تتنقل بين صفحات الدفتر بلهفة ودموعها تغزو وجهها ولد الألم بين أضلعه وقد رق القلب لتلك العبرية التي قذفتها الحياة إليه وهيئتها لتكن أكبر لغز خاضه بحياته.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هو الابن المتدين للشيخ الأزهري مهران حياته كانت مسالمة بشكل مريبا حتى تعرقل بها فأيقن بأنه كان يتهيء لاختبار قاس.
والآن ينجرف بطريقه خلف تلك النبضة الغريبة التي خفقت داخل صدره اختناقه لرؤيتها تبكي يجعله يخشى أن يكون قد فعلها وسقط في الحب المحظور!
نهض آيوب عن الفراش وإتجه للأريكة التي تحتلها جذب منها الدفتر بعدما وصلت لنصفه وقال بنبرة حنونه 
_كفى فلنذهب للنوم وغدا بإمكانك أن تستكملي.
حاولت سحب الدفتر من بين يديه قائلة 
_سبيه آيوب أنا مش خلص قراية.
أبعد يدها وقال بأمر قاطع 
_سدن.
استنكرت ندائه الغريب لها ولكن بعد قراءة النصف الأول من الدفتر باتت تصدق كل ما يخبرها به حتى ذلك الأسم العربي تركت ذراعه واتجهت بخطواتها البطيئة للفراش جلست تضم وجهها بيديها وتبكي باڼهيار تتمنى أن يريح ألم قلبها فما أصعب ما تلقته من صدمات ذبح فؤادها.
راقبها آيوب وقد تخلل له الشعور بالندم لمساعدتها بمعرفة الحقيقة فجلس جوارها ورفع يده يطبطب على ظهرها مرددا 
_ماذا عساي أن أفعل سدن لقد أوصاني محمدا أن أسلمك الدفتر بعد مۏته ومع ذلك لم أفعلها حتى لا تظنيني أفعل ذلك لأرغمك بأعتناق الدين الاسلامي.
استدارت إليه بعينيها المنتفخة ورددت بصوت بحت نبرته 
_أنا لست بخير.. ضمني إليك آيوب.
احتواها بين ذراعيه بقوة فاڼفجرت مرددة پبكاء 
_بالله عليك أخبرني ما الذي يدفع الأخ إلى قتل أخيه!!! كيف فعلها 
لقد ظننت أنه يتألم بعد مۏت أبي ظننته يعوض شوقه إليه فيقوم بتربيتي أنا وأخي.
ورفعت رأسها القريب منه تخبره بۏجع 
_منذ أن ظهرت بحياة أخي وقد انكشف عنه وجهه الحقېر لقد أرسلك الله لنا لتخلصنا من هذا الشيطان آيوب.
مسد على ظهرها هامسا برخامة صوته المحبب لها 
_اهدئي فحسب... لا أريد أن أشعر بالذنب لاخبارك بالامر... أرجوك!
ابتعدت عنه قليلا هادرة بلهفة وهي تزيح دموعها بيديها معا 
_أنا مش عيط.. شوف!
كلما تحدثت بكلمتها العربية تضحكه رغما عنها وعنه يشعر وكأنها طفلة تحاول نطق كلمات تفوقها تنحنح بخفوت وسألها بدهشة 
_لماذا تبقين لهذا الوقت بإسدال الصلاة
اتجهت يدها تلقائيا لحجابها مرددة ببلاهة 
_لإنك مازلت هنا!
تسللت الدهشة لتعابيره فاستكملت باستفاضة 
_الحجة ركيا قال مش أقلع حجابي قدام أي راجل عشان حرام.
سقط بنوبة من الضحك وانبثقت كلماته بصعوبة 
_قدام أي راجل لكن أنا جوزك فحلال عادي.
مسكت طرف الحجاب وتساءلت بقلق 
_يعني أقلع حجاب عادي
هز رأسه مؤكدا ومازالت ضحكاته تتعالى حتى أدمعت عينيه توقفت عن فك حجابها وقد ساورها الشك تجاهه فتركت الفراش ونهضت تتجه للخارج فسألها بذهول 
_انت راحه فين
قالت دون النظر إليه 
_إنتي بتكدبي عليا الشيخ مهران هتقول الحقيقة.
وتركته مصډوما وإتجهت لغرفة الشيخ مهران تطرق بابه أفاق آيوب من صډمته فهرع خلفها يناديها بحزم 
_سدن توقفي الآن!!
تريث بخطواته فور أن انفتح باب غرفة أبيه فامتقع وجهه حرجا لما قد يظنه به فإذا بالشيخ مهران يتساءل 
_خير يا بنتي في حاجة
أجابته بنبرتها الشبه مفهومة 
_آيوب عايز آديرا يقلع حجاب الحجة ركيا قال آديرا مش اقلع حجاب قدام راجل وآيوب قال اقلع!
احتقنت نظرة الشيخ تجاه ابنه الذي يود أن تنشق الأرض وتبتلعه فأجبر لسانه المصعوق على استجابة أوامره فنطق 
_هي تقريبا فهمتني غلط يا عم الشيخ أنا كل اللي قولته تقلع الطرحه وتنام مهو مش معقول هتنام وهي متكفنة كده!
بقت نظراته محيطة بآيوب بشكل أقلقه للغاية فلعق شفتيه بارتباك 
_مصدقني يا حاج
سند كفه على الكف الأخر ووقف يراقبهما بثبات تضاعف به ارتباك آيوب الذي يتابع والده بحرج إلى أن مزق جلباب صمته مردفا 
_خد مراتك وارجع أوضتكم وقبل الفجر تنزل على وضوء صلاة الفجر يابن الشيخ مهران.
رسالة صريحة باطنها يعلمه آيوب فهز رأسه مؤكدا له وأشار لتلك التي تترقب سماع اجابة سؤالها 
_فلنذهب هيا.
لحقت به للداخل بعد أن رأت حالة الصمت المطبقة على الشيخ أغلق آيوب الباب خلفهما واستدار يقابلها بضيق 
_بربك يا فتاة أي حماقة حلت عليك!! 
هزت كتفيها ببراءة 
_مش عارف إنت بتتكلمي عن أيه
_إنت وبتتكلمي!! يا صبر آيوب صبرني على ما ابتليتني بيه!
هدر بها منفعلا اتجه للفراش ينحني للأمام بجسده فإذا بها تجلس جواره تراقبه بضيق لظنها بأنه حزين من فعلتها فقالت ويدها تنزع الحجاب عنها 
_متزعليش آيوب قلعت حجاب.
لف رأسه لها مستنكرا جملتها مسح بيديه وجهه هامسا بنزق 
_هتجلطني!
تنهد وقال بقلة حيلة 
_مش زعلان يلا اطلعي نامي.
هزت رأسها ونزعت عنها السماعة الصغيرة بآذنيها بينما نهض آيوب واتجه لخزانته يجذب بنطال وتيشرت مريح وخرج للحمام الرئيسي ثم عاد لها فوجدها مازالت تجلس بنهاية الفراش تغفو وهي تضم ذراعيها لساقيها بنومة غير

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات