رواية صرخات انثى الفصل الثامن والخمسون بقلم ايه محمد رفعت
زيك آيوب
جلس على سجادة الصلاة بشكل مريح وأجابها بابتسامة جذابة
_ومين اللي قالك إنك متولدتيش مسلمة
زوت حاجبيها بدهشة
_إنتي بتقولي أيه
ضحك رغما عنن وابتعد عن سياق الحديث الجدي هادرا
_اسمها إنت مش انتي!
زحف حتى وصل إليها ارتبكت من قربه الغريب لها لم تعتاد منه على الجراءة مد يده يبعد حجابها ليجذب السلسال المحاط حول رقبتها وعينيه تراقب ملامحها باهتمام لما سيقول
_إنت مش آديرا العبرية إنت سدن المسلمة اللي اتولدت في آسرة مسلمة.
جحظت عينيها پصدمة ورددت
_آيوب إنت بتكدبي!! أنا آآ.... آآ... لقد ولدت بأسرة يهودية أمي وأبي وأخي وآ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_مش صح... والدتك مسلمة وباباك بسببها اعتنق الدين الاسلامي عشان كده عمك أخدك إنت ومحمد ورباكم زي ما هو عايز.
لعقت شفتيها الجافة وهي تزدرد ريقها بصعوبة فنهض آيوب عن محله واتجه لاحدى الخزانات الجانبية يجذب الدفتر المحظور لها وعاد يضعه على ساقيها قائلا
_هنا هتعرفي الحقيقة كاملة وهتتأكدي إنك سدن مش آديرا.
تناولت منه الدفتر بأصابع مرتجفة وفتحت أول صفحاته لتمضي رحلتها بالكشف عن الحقيقة الصاډمة!
اقتحم عمران غرفة شمس فوجدها مازالت تغفو بفراشها بتكاسل زاد من شكوكه نزع عنها الغطاء مشيرا لها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تفاجئت به شمس ففركت عينيها بنعاس
_أيه يا عمران بتقومني الساعة ١٢ ليه!
ربع يديه أمام صدره بسخرية
_على أساس إنك مطبقة بقالك إسبوع! إنت من ساعة ما رجعتي وإنتي نايمة يا حبيبتي!
تمددت مجددا جاذبة الوسادة لأحضانها وهمست وهي تتثاءب
_مرهقة أوي يا عمران مكنتش عارفة أنام في بيت آدهم ممكن لإنه مكان جديد عليا
أطبق على شفتيه پعنف وأخذ يجوب الغرفة ذهابا وإيابا مفكرا بما يتردد إليه فاستل هاتفه من جيب بنطاله وأرسل رسالة لعلي وما هي الا دقائق حتى ولج للداخل يتساءل
_في أيه!
خرج من المطبخ حاملا لوحا اضافيا من الثلج مده لأخيه الذي التقطه منه وانحنى يضعه على قدم جمال المتورمة فتأوه الاخير پألم وتمتم پغضب چحيمي
_الوقح الحقېر!!!! أشوفه بس هشرب من دمه.
كبت يوسف ضحكاته بصعوبة بالغة وتابع تدليك كتفيه مرددا بثبات مهتز
_وإنت أيه بس اللي خلاك تسمع كلامه وتروح معاه الجيم
استدار برأسه تجاه يوسف الذي يباشر عمله بينما يقف سيف حاملا صينية الثلج يتابعهما بملل وصاح بانفعال
_معرفش ازاي أقنعني!! قال أيه الهدوم اللي نقاها مينفعش ألبسها وأنا بكرش!!
واسټشهد بهما مشيرا على بطنه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واساه سيف مربتا على كتفه
_استهدى بالله يا بشمهندس هو الطاووس الوقح ده محدش مالي عينه الا عضلاته.
انحنى بظهره للأسفل يفرك قدميه المتورمة مستطردا بغيظ
_مصمم إني طلعلي كرش بعد ما أمي جت هنا بيقولي بكل بجاحة من ساعة ما أمك جت وطلعلك كرش يا جمال!!!
وتمعن بيوسف الذي احتقن وجهه من فرط الضحك هاتفا باستنكار
_إنت بتضحك يا يوسف البيه رماني مع الكابتن الھمجي ده أربع ساعات ولولا كلمتك تجيني كان زماني مرمي في أي مستشفى وبتضحك!
وتابع من بين اصطكاك أسنانه
_ومصمم يوديني تلات أيام في الاسبوع!! ده منظر الكابتن نفسه يفزع النفس ويقطع الخلف تحسه لودر منحرف الزوايا ماشي يحدف في خلق الله شمال ولمين!
سحب يوسف المقعد المقابل لمقعده جلس وهو يتطلع له بهدوء زرع القلق بجمال الذي تساءل
_في أيه إنت التاني بتبصلي كدليه
أراد أن يكون بمفرده برفقته أشار لسيف بعينيه فانسحب لغرفته فصاح بضيق
_ممكن تسيبك من تفاهتك مع عمران وتقولي حكايتك أيه بالظبط
أخفض ساقيه عن الطاولة الزجاجية متسائلا باستغراب
_حكاية أيه
رد عليه بحدة
_حكايتك مع مراتك يا جمال في أيه ردتها وفي أيه قاعد هنا مع سيف ليل نهار!!
أطلق تنهيدة عميقة لخوضه نقاشا لا يفضله فوجد أن الانسحاب هو الحل الأمثل استقام بوقفته واتجه لغرفته بعيدا عن صړاخ يوسف المنفعل
_كل ما أكلمك في الحوار ده تسبني وتمشي!!! عيل صغير انت!
ألقى بثقل جسده على الفراش هادرا بانفعال
_يوسف أنا راجع مدشمل وعايز أرتاح بكره نتكلم.
حدجه بنظرة ڼارية وبسخرية هتف
_هنتكلم أمته ان شاء الله بكره افتتاح المركز ومش هكون فاضيلك!
وضع الوسادة أعلى رأسه قائلا بنعاس
_يبقى بعد بكره تعالى ونتكلم أنا قاعد ومرتاح هنا مع دكتور سيف إنسان هادئ ومحترم بصراحة هو الوحيد اللي يستحق الثناء لإنه بيفهمني كويس أوي فعلى قد ما بيقدر بيتجاهل وجودي وده مخليني مستلطفه ودلوقتي عايزك تقفل النور وتشد الباب في ايدك... تصبح على خير يا جو.
وسحب الغطاء على رأسه هاتفا من أسفله
_متنساش البقسماط وإنت مروح لدكتورة ليلى تشرحك عملي!
حدم غضبه المستعار وكمد غيظه فأغلق الضوء وسحب الباب پعنف كاد بإيقاعه واتجه للخروج قبل أن يفتك بذلك المتحاذق فإذا بأخيه يلحق به وقد عقد نيته للتحدث بأمر شقته فأوقفه يوسف قائلا
_ارجع أوضتك يا سيف وبكره هنتكلم في حوار الشقة والجواز.
انصاع إليه مرحبا بتقبله لفكرة زواجه السريع بينما مضى يوسف بطريق عودته لشقته.
_بتتكلم بالألغاز إنت ولا أيه ما تنطق يا عمران قصدك أيه!
صاح بها علي بنفاذ صبر بعد فشله بفهم ما يود أخيه البوح به فلكزه عمران پغضب واڼفجر بعصبية أدهشت علي
_هو أيه اللي مش مفهوم يا دكتور!! بقولك إنت كنت واخد بالك من شمس كويس ولا كنت ملهي في المستشفيات والعيانين اللي مش هنخلص منهم أبدا.
واستطرد وهو يلكم الحائط بغيظ
_أنا كنت عارف من الأول إنك مش الشخص المناسب اللي ينفع يشد عليها رختلها الحبل واديها رجعت بالکاړثة!!!
هز علي رأسه پصدمة وحيرة
_كارثة أيه يابني آدم فهمني شمس مالها
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وتعلقت بذراع علي تهمس بړعب
_هو في أيه يا علي أنا ھموت ولا أيه!!!
ضمھا علي لصدره مربتا عليها بحنان
_بعد الشړ عليكي يا حبيبتي إنت عارفة إن ربنا ابتلانا بطاووس وقح ضيفي عليهم مچنون ومختل عقليا بإذن الله علاجه على ايدي.
احتدت رماديته بقسۏة وهدر
_بقى أنا مچنون ومختل! يا أخي بدل طولة لسانك دي كنت حافظت على أختك وحطيت حد للساڤل اللي استغلها ده يا آآ.. ياخويا يا كبير!!
ترك علي شمس واندفع تجاه أخيه يلف يده حول رقبته بنفاذ صبر
_يا تنطق تقصد أيه بكلامك السخيف ده يا تبلع لسانك الوقح
أبعد كفه عنه بنزق
_الهانم من ساعة ما رجعت من السفر وهي نايمة.
رمش بعدم استيعاب متسائلا پصدمة عساه لم يلتقط مفهوم حديثه
_بتقول أيه
صړخ بحنق
_نايمة بقولك!!
عبثت معالم علي بحزن بعدما تأكد بأن أخيه فقد عقله وبدى حائرا ما بين أن يعالجه بنفسه أم أن حالته تستدعي وجوده بمشفى الأمراض العقلية.
اندهش عمران من صمته وحزنه الغائر فظنه قد التمس حجم الکاړثة فقال بحدة
_حالا تتصلي بيه أقسم بالله لاسافرله وأخليه عبرة لمن يعتبر مش أخت عمران سالم الغرباوي اللي يتضحك عليها يا علي.
اتجهت إليه شمس تحاول استيعاب حديثه فظنته يتحدث على رحلة اليخت وقد أصر علي وآدهم الا تعلمه بذلك فقالت بضيق
_هو مضحكش عليا يا عمران أنا روحت معاه بمزاجي.
تزاحمت النيران في مقلتيه وصاح من بين اصطكاك أسنانه
_اخرسي يا شمس هعتبره ضحك عليكي.
تشوش رأس علي من محاولة فهمه فابتلع ريقه هادرا
_أفهم أيه اللي مضايقك في نومها ويوصلك للشكل الچنوني ده
زفر بضيق
_الحوامل بيناموا كتير كده يا علي الكلب ده استغل انها مراته وغواها.
برق علي پصدمة لوهلة