رواية صرخات انثى الفصل السادس والعشرون بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
الفوضوي بات الآن على ثقة بأن والدته تواجه أمرا كارثي بالتأكيد وربما هذا الأمر يعرفه أحمد جيدا.
التقط الاسدال وعاد لوالدته بحزن يلمع بعينيه التقط منه فريدة ما يحمله وقبل أن يتحدث لها قالت
_لو هتسأل عن أوضتي واللي حصل فيها فأنا اللي عملت كده ومش ندمانه يا عمران.
وتركته ونهضت تحتل مكانه على سجادته لتؤدي صلاتها فجلس عمران على مسافة قريبة منها أرضا يجذب مصحفه الصغير الذي لا يفارقه ليتسكمل قراءة لحين أن تنتهي من صلاتها.
_علي صوتك عايزة أسمعك!
انصاع لها ورفع من صوته بينما تغلق هي عينيها براحة غريبة ولم يعنيها أنها تتمدد أرضا غفت بهدوء والهواء المقابل للشرفة يغزو وجهها حتى انتهى عمران من ورده وأخذ يمسد عليها بحزن جعل دمعاته تنهمر على عينيه.
_عرفت مالها يا عمران
هز رأسه نافيا وهو يقول بحزن
_لأ... بس شكل بابا الله يرحمه ورا حالتها دي.
ومسد على شعرها وهو يستكمل
_وأكيد عمرها ما هتتكلم لكن أنا مش هسكت وهعرف من عمي أو علي اللي مخبينه عني.. يلا إرجعي انتي الأوضة وأنا شوية وجاي
وبعد ساعتين شعر بأنفاس قريبة منهما فتح رماديته ليجد أحمد يطبع قبلة على جبين فريدة بتأثر فاعتدل بجلسته وهي يردد بنوم
واعتدل وهو يستعد لمغادرة الفراش فلاحظ أحمد يد فريدة القابضة عن قميص عمران المفتوح أزراره باهمال لنهوضه المفاجئ وعاد يتطلع له قائلا بابتسامة
_خليك جنبها يا عمران هي محتاجالك أكتر مني.
تجاهل عمران حديثه وسدد له نظرة قاتمة اتبعها سؤاله
_بابا عمل فيها أيه يخليها بالحالة دي يا عمي
اتسعت حدقتيه صدمة من أن تكون فريدة قد سردت لعمران شيئا فبدى مرتبكا للغاية مما دفع عمران يستطرد باصرار
_أنا عايز أعرف كل حاجة ودلوقتي حالا!