الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل السادس والعشرون بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفوضوي بات الآن على ثقة بأن والدته تواجه أمرا كارثي بالتأكيد وربما هذا الأمر يعرفه أحمد جيدا.
التقط الاسدال وعاد لوالدته بحزن يلمع بعينيه التقط منه فريدة ما يحمله وقبل أن يتحدث لها قالت 
_لو هتسأل عن أوضتي واللي حصل فيها فأنا اللي عملت كده ومش ندمانه يا عمران.
وتركته ونهضت تحتل مكانه على سجادته لتؤدي صلاتها فجلس عمران على مسافة قريبة منها أرضا يجذب مصحفه الصغير الذي لا يفارقه ليتسكمل قراءة لحين أن تنتهي من صلاتها.
وحينما كان منسجما بقراءته شعر برأسها توضع على ساقه فرفع يده يلف بها جسدها وأخذ يسترسل قراءة ليجدها تردد بصوت باكي 
_علي صوتك عايزة أسمعك!
انصاع لها ورفع من صوته بينما تغلق هي عينيها براحة غريبة ولم يعنيها أنها تتمدد أرضا غفت بهدوء والهواء المقابل للشرفة يغزو وجهها حتى انتهى عمران من ورده وأخذ يمسد عليها بحزن جعل دمعاته تنهمر على عينيه.
استمع لصوت تسلل قدما منه فرفع عينيه ليجد مايسان قبالته تتساءل بلهفة 
_عرفت مالها يا عمران
هز رأسه نافيا وهو يقول بحزن 
_لأ... بس شكل بابا الله يرحمه ورا حالتها دي.
ومسد على شعرها وهو يستكمل 
_وأكيد عمرها ما هتتكلم لكن أنا مش هسكت وهعرف من عمي أو علي اللي مخبينه عني.. يلا إرجعي انتي الأوضة وأنا شوية وجاي
هزت مايسان وجهها الباكي وأخذت تراقب ملامح فريدة بتأثر قبل أن تغادر فنهض عمران وحملها للفراش مجددا وتمدد جوارها حينما وجدها مازالت تتشبث به وكأنها تشعر بوجوده جوارها بعد فمال ليستند برأسه على رأسها حتى سبح بنومه هو الأخر.
وبعد ساعتين شعر بأنفاس قريبة منهما فتح رماديته ليجد أحمد يطبع قبلة على جبين فريدة بتأثر فاعتدل بجلسته وهي يردد بنوم 
_عمي أنا آسف شكلي راحت عليا نومة. 
واعتدل وهو يستعد لمغادرة الفراش فلاحظ أحمد يد فريدة القابضة عن قميص عمران المفتوح أزراره باهمال لنهوضه المفاجئ وعاد يتطلع له قائلا بابتسامة 
_خليك جنبها يا عمران هي محتاجالك أكتر مني.
تجاهل عمران حديثه وسدد له نظرة قاتمة اتبعها سؤاله 
_بابا عمل فيها أيه يخليها بالحالة دي يا عمي
اتسعت حدقتيه صدمة من أن تكون فريدة قد سردت لعمران شيئا فبدى مرتبكا للغاية مما دفع عمران يستطرد باصرار 
_أنا عايز أعرف كل حاجة ودلوقتي حالا!

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات