رواية صرخات انثى الفصل السابع عشر بقلم ايه محمد رفعت
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
فووقي... فوقي يا حبيبتي ده كابوس..
وكرر باصرار بعدما جذبها لتجلس
_فتحي عيونك... اصحي!
أفاقت من نومها باكية بصړاخ ېحطم القلوب فما أن وجدته يجلس قبالتها حتى رددت باڼهيار
_علي!
حاوط وجهها بحنان وهو يبعد خصلاتها المبتلة بعرقها لخلف اذنيها
_أنا جانبك يا فطيمة مټخافيش.
ضمت ساقيها إليها والټفت ذراعيها من حولها فتمنى لو لجئت هي لحضنه بذات الوقت ولكنه يرى حالتها المنتفضة فمن الخطړ بهذا الوقت أن يحاوطها أو حتى يلامسها فظل كما هو وانحنى يجذب الأدوية من الكيس البلاستيكي قدمه لها وتناولته هي دون ان جدالا باستسلام وخضوع وظلت تضم ذاتها كالجنين أمام ناظريه.
نهض علي عن المقعد القريب منها يجذب الغطاء إليها ويمسد على رأسها بحزن يجعله كالعجز دقائق اطمئن بهما غفوتها ورحل لغرفته حزينا يود البقاء جوارها ولكنه يخشى ان يداهمه النوم فتراه هي صباحا بغرفتها فيزيد الطين بلة.
جلس على الفراش يتطلع بشرود للفراغ ليتسلل إليه مجددا صوتها الباكي يناديه
إتجه للغرفة راكضا فوجدها تجلس على الفراش وقد جفاها النوم فقالت پبكاء
_خليك هنا متمشيش.
تهللت أساريره فرحا حينما سمحت له بالبقاء فجلس جوارها على الفراش قائلا
_مش هسيبك أبدا نامي يا حبيبتي وارتاحي وبلاش تفكري في اللي فات وعدى.
ارتبكت وهي تراقب جلوسه المجاور لها وأشارت بيدها على المقعد القريب من الفراش الذي كان يعتليه منذ قليلفرددت بارتباك من مطلبها
أشار لها بتفهم لم يتضايق أبدا فهو الوحيد الذي يعلم بحالتها فنهض على الفور ليجلس محل ما أرادته بالجلوس فتمددت بنومتها وكلما غفاها النوم تفتح عينيها بهلع تتأكد من وجوده لجوارها على المقعد تخشى أن يتعب من جلسته الغير مريحة فيعود لغرفته ويتركها تخشى ان يمل من مراقبتها ولكن كل مرة افاقت كانت تجده لجوارها وأخر مرة استسلم للنوم جوارها على المقعد وكأنه يلزمها بعهده القاطع بالحافظ على بقائه لجوارها..