الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات انثى الفصل الثالث بقلم ايه محمد رفعت

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يحاول تحرير ذاته مرددا 
_علي عيب الناس حولينا وبعدين لو فريدة هانم سمعتك بتقول الكلام ده هيجيلها سكتة قلبية! 
تفحص الأوجه من حوله وحينما وجد الجميع يراقبون ما يحدث بينهما تركه متمتا 
_قوم امشي من هنا يا عمران بدل اللي ما عملتهوش امبارح هعمله النهاردة وقدام الناس. 
حمل مفاتيح سيارته وهو يشير له 
_طيب يا حبيبي همشي أنا دلوقتي ولما تهدى وتعقل كده بالتعامل مع المرضى بتوعك أبقى أجيلك. 
واستدار عمران يشير له بمزح 
_بنصحك تشوف دكتور نفساني هينفعك أوي في شدة الاعصاب اللي أنت فيها سلام. 
أوقف عمران رنين هاتفه فوقف على مسافة من أخيه يجيب ومازالت الابتسامة على وجهه 
_أيوه أنا عمران سالم.. خير 
اكفهرت معالمه وهو يصيح بصوت مرتفع 
_عربية أيه وإڼفجار أيه أنت بتتكلم عن مين! 
هرول علي إليه يتساءل بقلق 
_في أيه يا عمران 
وجده يهمس پصدمة وهو يبعد هاتفه عنه
_شمس! 
جذبه علي ليقف قبالته يصيح 
_مالها شمس! 
وضع النادل العصير على الطاولة فشكره من يتابع مسح قميصه الأبيض المتسخ بالمناديل المبللة بينما تراقبه الاخيرة بصمت فجذبت كوبها بعدما انهت رسالتها بارسال إسم المطعم المتواجدة به لعلي وارتشفت الكوب عله يزيح مرارة حلقها ومازالت ټخطف النظرات إليه فتحررت عقدة لسانها السليط قائلة باستهزاء 
_بقالك ساعة بتمسح قميصك وبيحاول يقنعك أنه مش هينضف وإنت مازلت مصر! 
ابتسم آدهم واستمر بتجفيف صدرك المتسخ بسواد السيارة قائلا بخبث 
_ده طبعي مش بمل بسهولة. 
رمشت باهدابها وهي تتابعه وقالت ضاحكة 
_خليه كده على الأقل تبقى محتفظة بالبقايا الأخيرة من عربيتي المرحومة. 
تعمق بالتطلع لعينيها وقال ببسمة واثقة 
_على فكرة عجلة عربيتك عطلت بفعل فاعل. 
ابتلعت ريقها بارتباك ودنت منه تتساءل پخوف 
_قصدك أيه  هما اللي عملوا كده عشان ېقتلوني! 
تمردت ضحكاته الرجولية فنفى ذلك مرددا 
_لأ مش للدرجادي. 
التقطت أنفاسها براحة غادرتها حينما استطرد 
_أنا اللي عملت كده. 
برقت بعينيها پصدمة 
_إنت!  طب ليه
ترك آدهم المنديل عن يده ثم مال برأسه إليها يهمس 
_كانت نيتي أشوفك على الطريق وأقف أصالحلك العربية وبعديها تعزميني في مكان على قهوة أو على الأقل تخدي رقمي وتشكريني حاجة شبه الأفلام كده بس صدقيني مكنتش أعرف إن الكلاب دول مش هيلاقوا غير الوقت اللي هقابلك فيه ويهاجموني. 
توقف عقلها عن استيعاب ما يخبرها به فتساءلت بعدم تصديق
_مش خاېف أقول لراكان أنك بتحاول توقعني 
اتسعت بسمته وهو يجيبها دون مبالاة 
_أنا مبخافش من حد يا شمس. 
وبجدية تامة تناقض نبرته قال 
_إنتي نقية وتتحبي بجد عشان كده هقولك إبعدي عن راكان يا شمس ميستهلكيش. 
كادت بسؤاله لماذا يخبرها تلك الكلمات  ولماذا يحاول التقرب منها فقطعها صوت أخيها المنادي بلهفة 
_شمس. 
التفتت تجاه مصدر الصوت فوجدت أشقائها ضمھا علي إليه بلهفة وأبعدها وهو يتفحص جسدها بنظرة متفحصة
_طمنيني حصلك حاجة 
هزت رأسها نافية وقالت وعينيها تجوب آدهم 
_خرجت من المكان بفضله. 
تركزت نظراتهما عليه فتعرف عليه عمران فقد رأه أكثر من مرة برفقة راكان فقال 
_مش إنت آدهم الحارس الشخصي لراكان. 
نهض عن مقعده يشير له بهدوء فصافحه عمران بامتنان 
_مش عارفين نشكرك ازاي حقيقي جميلك ده مش هننساه أبدا. 
أجابه وهو يسحب جاكيته الموضوع على المقعد
_مفيش داعي للشكر يا باشا ده واجبي. 
رد عليه علي ومازال يحتضن شقيقته
_ربنا بعتك بالمكان ده بالوقت المناسب. 
وتساءل بفضول
_بس ازاي ده حصل فهمني. 
خطڤ آدهم نظرة سريعة لشمس قبل

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات