رواية صرخات انثى الفصل الثالث بقلم ايه محمد رفعت
فطيمة.
برق بدهشة فجذب الدفتر يمحي إسم فطيمة ويكتب فاطمة وأعاده لها وهو يسألها
_يعني أناديكي فاطمة ولا فطيمة
أجابته ببسمة صغيرة
_ الاسم اللي يعجبك و تبغيه عيطلي بيه
ردد بتيهة
_ما تكلميني مصري ينوبك ثواب!
تعالت ضحكاتها وهي تعيد ما قالته
_الاسم اللي يعجبك ناديلي بيه.
_اتفقنا.
_علي!
صوتا ذكوريا اقتحم جلستهما فرفعت فطيمة رأسها تجاه هذا الشاب الذي يملك ملامح مشابهة لعلي ابعد مقعده ونهض يردد بدهشة
_عمران!
جابت عينيه الفتاة التي يجلس برفقتها وقال دون أن يحيل عينيه عنها
_روحتلك مكتبك قالولي إني أكيد هلاقيك مع فطيمة!
وتابع بمرح
وتابع وهو يشير بعينيه إليها
_هي دي بقى فطيمة
بدى الارتباك يجوب ملامحها فأجبر علي رسم بسمة متكلفة على وجهه وهو يسحب عمران بعيدا عن مقعدها مرددا
_ده عمران أخويا الصغير يا فطيمة هو بس مشاكس حبيتين وداخل على هزار على طول.
_ أنا بني آدم عشري وقلبي أبيض والله.
سحبه علي مشيرا بيده للممرضة التي جلست محله بينما اتجه بعمران للطاولة القريبة من فطيمة جلس قبالته يتساءل بقلق
_خير يا عمران.
لفظ أنفاسه بصوت مسموع واستكان على سطح الطاولة بنصف العلوي مجاهدا لخروج كلماته
_علي إمبارح كنت سخيف أوي معاك فأنا... آآ... آسف على اللي حصل إمبارح مش عايزك تزعل مني إنت أخويا الكبير وآ.
_عمران مفيش داعي إنك تكمل كلامك أنا مزعلتش منك ولا عمري هزعل أنا زعلي كله عليك وعلى الحالة اللي أنت حاطط نفسك فيها.
مرر يده بين خصلات شعره التي تناثرت بفعل الهواء العليل ثم قال بفتور
_علي إمبارح قولتلي أطلق مايسان وأسيبها لغيري يعوضها ظلمي.
هز رأسه بتأكيد لتذكره ما قال فلعق عمران شفتيه مضيفا بارتباك
احتدت نظراته پغضب فأسرع يبرر له
_مايسان النهاردة قالتلي نفس جملتك حسيت اني ھڨتلها بردو.
وتابع بضجر ينتابه
_علي أنا مبقتش عارف أنا عايز أيه فجيتلك تعالجني من الحالة النفسية اللي أنا فيها دي.
ذم شفتيه بضجر ثم قال
_إنت اللي حاطط نفسك في الحالة المړضية دي يا عمران.
_أنا عقلي مشتت ومش قادر أشوف شيء بس اللي أنا قررته إني مستحيل هغضب ربنا تاني يا علي وقولت لألكس الكلام ده مستحيل هسمح لنفسي أعيش حالة الخۏف والړعب والاشمئزاز اللي بكون فيها.
ضم يده بمقدمة أنفه يحاول تهدئة إنفعالاته لا يرغب أبدا بالاندفاع بحديث متهور قد يفقده أخيه فقال باتزان
_عمران أنا عايز أسألك سؤال وتجاوبني عليه بصراحة.
هز رأسه وتابعه باهتمام فاقترب علي من الطاولة ثم قال وعينيه تقابل عينه
_لما حصل بينك وبينها علاقة كانت مرتها الأولى
مسح بيده وجهه وكأنه لا يود اجابته لمعرفته ما سيقول أخيه ومع ذلك ردد باقتضاب
_لأ.
ألقى الكرة بملعبه فقال بثبات
_وهتأمن تديها إسمك يا عمران
سيطر على غضبه القاټل وقال بتعصب واضح
_ألكس اتغيرت من وقت دخولي لحياتها يا علي وبعدين الحب مش اختيار ولو كان بإيدي كنت أكيد اختارت مايسان.
زفر بملل من الوصول لحل ينهي معضلة أخيه فصاح بتريث
_يعني إنت عايز أيه دلوقتي ألكس ولا مايسان!
تنحنح وهو يجلي أحباله الصوتية
_الاتنين.. عايزهم الاتنين.
جذبه من تلباب قميصه پعنف
_وحياة أمك!
تلفت حوله وهو