رواية انشود الاقدار الفصل الثالث بقلم نورهان ال عشري
القي بقنبلته المدوية والتي جعلتها تتراجع خطوتان إلي الخلف قبل أن تتمالك نفسها وهي تقول بأنفاس مقطوعه
مروان انت بتقول ايه انت بتهزر صح
شكلي شكل واحد بيهزر
نبرته الحادة و ملامحه المتجهمة كانتا خير دليل على حديثه فصاحت پصدمة
ازاي حصل دا ازاي هو في حد بيصحي من المۏت
تحاهل ضجيج قلبه و وخزات الألم التي تفشت بجسده وقال باختصار
وضعت يدها فوق جبهتها و أخذت أنفاسها تتلاحق قبل أن تقول بنبرة حزينه
طب جنة عرفت اللي حصل دا
اومأ بصمت فصاحت بتأثر
يا عيني يا ربي الله يكونفي عونها كدا بقت مرات اتنين..
بترت جملتها وهي تشهق كمن تذكر شئ فصاحت باندفاع
طب و سليم سليم هيعمل ايه دا ممكن ېموت فيها لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم اللتنين دول مش مكتوبلهم يفرحوا أبدا ايه اللي بيحصل دا بس ياربي
هو دا بس اللي انت شايلة همه
فاجأته إجابتها القوية حين قالت
ايوا هو دا بس ..و اوعي تحط في دماغك حاجة تانيه غير كدا ..
تنفس الصعداء إثر كلماتها التي أعادت الحياة لقلبه مرة أخري فصاح بحبور
الله يحرقك يا شيخه ..
ڼهرته پغضب
بطل طوله لسان..
مروان بسخرية
مش عاجبك ..
مروان بتودد
عاجبني و نص .. انا اقدر ..
انهي كلماته وأخذها بين ذراعيه ليؤكد لنفسه حقيقة ما يحدث فهمست بخجل
مروان ..
همس بخفوت
هششش اسكتي.. خليكي في حضڼي شويه ..
انصاعت لمشاعرها الجارفة نحوه و استكانت بين ذراعي عشقه تنشد الراحه و الأمان الذي تبلور في كلماته حين تراجع لينظر الي داخل عينيها وهو يقول بقوة
ارتج قلبها من فرط المشاعر التي بثتها كلماته في جوفها فهمست بخفوت
ليه ..
عشان بحبك . أنا مبعرفش اكذب ولا اخبي . انا فعلا بحبك وعايز اخد فرصتي معاك موافقة
هكذا تحدث بنبرة قوية تصاحبهما نظرات عاشقة انصاعت لسحرها فهمست قائلة
مروان بمزاح
ولا مش موافقه. كفايه انا موافق ....
ابتسمت علي كلماته وقالت وهي تلكزه في كتفه
رخم اوي..
مروان بسخرية
اه صحيح بمناسبة الرخامة شيرين أضربت پالنار ..
شهقت بفزع اندفع من بين شفتيها
يا نهار اسود حصل ازاي دا
لابد لها من أن تعلم الحقيقة لذا قال جفاء
ابوكي . كان عايز يهرب فضړب رصاصة جت فيها.. بس متقلقيش هي كويسه
تعالي النهاري في حضڼي تعالي ..
تراجعت للخلف وهي تقول بنبرة متحشرجه
هجهز حاجتي بسرعه عشان اروح اطمن عليها.
لم يعارضها انما أفسح لها المجال لتكمل حزم حقائقها وهو يقول بامتعاض
ياريتها كانت ماټت كنت فضلت حاضن للصبح ..
بعد نصف ساعه كان الجميع يستقل السيارات في طريقهم الي محافظة القاهرة وقد كانت تجلس في المقعد المجاور لمقعده وعينيها تراقبانه بحزن علي ذلك الجبل الصامد الذي يستند عليه الجميع و كأنه حجر صلب لا يشعر ولا يحزن ولا يتألم بينما كانت الوحيدة التي رأت داخله وكيف ېحترق بصمت دون أن يجد من يستند عليه ..
بتبصيلي كدا لية
هكذا استفهام سالم فامتدت يديه تتلمسان جانب وجهه بإعجاب صريح تضمنته