رواية انشود الاقدار الفصل الاول بقلم نورهان ال عشري
نجمة تشارك الجميع الشعور في تلك اللحظة ما بين الدهشة الذهول الخۏف و الترقب و انحبست الأنفاس بصدورهم و شعاع نظراتهم مسلط علي ذلك الذي كانت عبرات الخزي تتساقط من عينيه حتي بللت الأرض أسفله وقد أصاب حديث والدته منتصف قلبه الغارق في وحل ذنوبه فعلا صوت شهقاته حتي اخترق آذان الجميع من بينهم أمينة التي تقدمت الي أن أصبحت علي مقربة من حازم ثم همست بصوت محشو بالۏجع
الله يخربيتك انت لساك عايش
هكذا تحدث عمار پغضب فتعالي صوت بكائه الذي كان نشاذا علي أسماعهم التي اخترقها زئير قوي لسالم الذي قال آمرا
قوم اقف علي حيلك .. و بطل عياط و قولنا في ايه وازاي انت هنا مع الكلب دا
لا يا بابا....
اتبع صړختها صوت رصاص اخترق أذانهم جميعا فالتفتوا ليتفاجئوا من شيرين التي تهاوي جسدها بفعل الطلقة التي اخترقته فكان أول من هرول إليها كان طارق الذي التقطها قبل أن ترتطم بالأرضية الصلبة وهو يصيح كالأسد الجريح
بنتي ..
هكذا صړخت همت پذعر وهي تهرول الي شيرين الملقاة أرضا بينما تقدم كلا من صفوت وسالم و عمار و هم يتبادلون و طلقات الړصاص فصدح صوت سالم الصارخ
خرج ماما و البنات من هنا يا سليم ..
لم يكد ينهي جملته حتي انطلق سليم و واضعا جنة خلفه ظهره ومتوجها الي امينه فيما اندفع مروان و عمار الذي تراجع ليجذب نجمة المرتجفة بين احضان سهام التي لا تقل عنها ذعرا و أخذ الرجال يتبادلون الړصاص مع ناجي الذي اختبئ في أحد الغرف وماهي إلا دقائق حتي اقټحمت قوات الشرطة المكان فتوقف إطلاق الړصاص و هرولوا الي الأعلي خلف ناجي فيما التف الجميع حول شيرين التي افترشت الأرض ټنزف بين أحضان طارق الذي تعانقت عبراته و ارتجفت حروفه خوفا من فقدانها
بصعوبة استطاعت أزاحت جفونها الملتصقة ببعضها البعض و همست بنبرة معذبة
سا.. سامحوني ..
قبلت همت كفها وهي تقول من بين عبرات غزيرة
لا يابنتي اوعي تسبيني دانا ماليش غيرك أنت و أختك ..
تحدث سالم بخشونة وهو يتجاهل الألم الذي غزا صدره حين رآها
شيرين . فتحي عنيك انت كويسه .. و الإسعاف في الطريق ...
كدا .. احسن. . يا سالم .. كفاية. . اللي حصلكوا ... بسببي...
نهرها بلهجة خشنة
بطلي الكلام الأهبل دا . وحاولي تتنفسي . أن شاء الله هتبقي كويسة ..
لم يطاوعها قلبها ان تغادر دون نظرة وداع أخيرة الي عينيه التي رست بهم علي شاطئ الأمان للحظات قبل أن تجذبها دوامات غدره الي اعماق المحيط فألقت نظرة خاطفة على ملامحه التي أرادت أن تكن هي آخر ما تراه قبل مغادرة هذا العالم فلاح شبح ابتسامه علي شفتيها و كأنها تخبره
نجحت في مسعاك و تسللت إلي قلبي حتي سكنته و أتقنت غمس خنجر