الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الواحد والعشرون بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم حدثت نفسها ..هخليه يجبلى أحسن واغلى منها .
ومش هنيهم على قعدة حلوة مع بعض وهكبس على دماغهم ديما .
وهجيب صحابى من أهل الحتة وعيالهم عشان يقلبوا الشقة وهى يطلع حيلها وتنضف كل يوم .
وبالفعل بدء حكيم فى تجهيز الشقة استعدادا للزفاف .
وعند شراء الاثاث .
لم تدع حنين تختار شىء إلا وعلقت عليه غاضبة حتى تغير رأيها لشىء اخر .
فتلون وجه حنين ولمعت الدموع فى عينيها فربتت والدتها على ظهرها بحنو قائلة ...معلش يا بنتى عديها .
اى حاجة .
مش بالعفش إنما بالهنا ربنا يهنيكى يا بنتى .
حنين ...مش شايفة يا أمى حطه منخيرها فى كل حاجة ازاى .
وبتحاول ديما تعصبنى ومش راضية عن كل حاجة تعجبنى.
وكأنها بتقول أنت ملكيش رأى وانا الكل فى الكل .
والدة حنين ...معلش يا ضنايا .
دى ست كبيرة وخديها على قد عقلها .
أما حكيم فهمس الى والدته قائلا ...عشان خاطرى يا ماما خفى عليها شوية وسبيها تختار شوية .
كريمة بانفعال ...يا بنى دى ذوقها وحش اوى .
ودى شقتى انا ولازم كل حاجة فيها تعجبنى .
حكيم ...بس يا ماما دى عروسة ومن حقها تفرح .
كريمة ...تفرح بمزاجى انا .
حكيم محدثا نفسه ...ربنا يسترها .
ويعينك يا حنين على امى والله .
يارب اهديها علينا انا مش عايز اغضبها وفى نفس الوقت مش عايز أظلم حنين معايا .
فما ذا يا ترى سيحدث من تلك الحماة المتعجرفة أيضا .
وبالفعل تم جهيز الشقة وكان أغلبها على ذوق والدة حكيم حيث تنازلت حنين عن كل ما تريد رغبة وحبا فى كريم حتى يتم الزواج على خير .
ولكن للأسف ما التنازل الاول الا بداية لتنازالات اكبر بكثير .
فيا ترى ما سينتظر تلك المسكينة من تلك الحماة الغيور الظالمة .
وجاء اليوم الذى يحلم به حكيم منذ سنوات طويلة فى حب حنين .
اليوم الذى سيجمع المحبين تحت سقف واحد يبث كل واحد منهم حبه للأخر بدون حرج أو تخوف .
ليصبحوا روحا واحدة فى جسدين .
وكان حفل كبير وجميل .
شارك به غنيم أيضا ببعض المال تحية منه للعروسين.
وحبا فى قرة عينه وزوجته وام ابنه حلا .
لم تكف كريمة عن البكاء طيلة الحفل وكأنه يزف إلى المۏت وليس إلى حياة جديدة مع من اختارها قلبه. 
لتكمل معه مسيرة الحياة على بحلوها ومرها .
وعندما تراقص العروسين على اغنية هادئة مليئة بالأحاسيس والمشاعر.
انا بقدم قلبي اه لو تقبلو وادي كمان عمري كانو في اولو
والشوق ده كلو يقول لمين يتحملو يكون في عونك يلي زي مجربو.
ثم ضمھا حكيم بقوة وحملها ليطوف بها قليلا فى جو ملىء بالرومانسية والحب .
والجميع فرحان ويسقف ويصفر ويدعوا لهم بالسعادة والفرح الدائم .
الا كريمة فقد غلبها الغيظ وامتلكتها الغيرة أكثر فحدثت نفسها ....يا لهوى الواد قرب يطير بيها .
اه يا نارى هو من اولها كده ھيموت عليها اومال لما يدخل بيها هيعمل ايه 
هينسانى اكيد ولا هيعبرنى ولا هيجى يكلمنى ويحكيلى يومه زى كل يوم زى متعود .
ولا هيجى يحط رأسه على حجرى لغاية ما ينام زى العيال الصغيرة .
ما خلاص بقا هينام فى حضنها اللى تشك فى معاميها دى .
بس انا مش هسكت ومش هليمه عليها وهخليه يطوف حولين نفسه .
وأدى قومة كمان عشان اوقف المسخرة دى .
فقامت من مكانها متجهة لهم .
فوضعت والدة حنين يدها على صدرها قائلة ...يا لهوى شكل الولية اتجنت وهتعمل مصېبة استرها يارب مع بنتى دى غلبانة وصبرها عليها .
جيب العواقب

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات