رواية بين غياهب الاقدار الجزء الثاني من في قبضة الاقدار الفصل السادس والعشرون بقلم نورهان العشرى
الموضوع ميخصكش لوحدك . نجمة بنتنا و لازم أرجعها حتي و لو على رقبتي ..
كلماته أضفت شعور من الأمان والراحة علي قلب صفوت و خاصة حين أضاف بفظاظة
قعدتك عندك ملهاش لازمة دلوقتي . بما أنها في القاهرة . معدش في وقت نضيعه .
صفوت باستفهام
سالم . انت في حاجه في دماغك
لما تيجي هتعرف .. قولت لسهام حاجه
صفوت بيأس
كويس . انا هعمل اتصالاتي هنا و في أقرب وقت تكون هنا انت وهي . و ان شاء الله هنلاقيها.
أنهي سالم المكالمة تزامنا من دخول مروان الذي قال باستفهام
هي مين دي اللي هتلاقوها
رمقه سالم بجمود تشابه مع لهجته حين قال
نجمة بنت صفوت .
مش دي بنته اللي ضاعت يوم الحاډثة !
سالم باختصار
هي ..
مروان بسخرية
و لسه فاكر يدور عليها دلوقتي
زفر سالم بملل قبل أن يسرد عليهم ما حدث فصاح مروان باندهاش
يعني اتخطفت منه من تلتاشر سنه و جت اتخطفت منه تاني دلوقتي دا ايه البت المنحوسة دي !
لم يبالي لسخريته إنما نظر إلى سليم وقال بفظاظة
وثب مروان مستفسرا
ليه وانت هتبقي فين
تعابيره جامدة تتنافي مع ضجيج غضبه الذي حاول كبته وهو يقول بجفاء
رايح للهلالية عشان اسوي موضوع الانتخابات دا . مش عايزين عداوات اكتر من كدا ..
تحدث سليم مقترحا
سالم بسخرية
ليه عيل صغير !
لا بس الطريق بينا و بين البلاد اللي قبلهم مقطوع و مليان قطاع طرق واحنا مش لاقيينك في الشارع ..
هكذا تحدث سليم بحنق قابله سالم ببرود وهو يلملم أشياءه و قد تجاهل منحني الرد و توجه للخارج مارا بمروان الذي كان غارقا في تأملاته فلم يلاحظ نظرات سالم القاټلة تجاهه
هكذا تحدث سليم بسخط فاضاف مروان ساخرا
بدل ما انت عمال تاكل في نفسك كدا سلط عليه اللي اقوي منه !
تقصد مين !
مروان باختصار
فرح ..
رمقه سليم شذرا وهو يتمتم بحنق
واحد عندي و راسه ناشفه و التاني متخلف. معندوش عقل صبرني يارب
مروان بتهكم
حوش مين اللي بيتكلم عن العقل . بلاش انت بقرعتك دي . عيني عليك يا جنة و علي بختك الأسود ..
و انت مال اهلك و مال جنة يا بغل انت!
مش صاحبتي و اختي و يهمني مصلحتها
زفر سليم محاولا كبت غضبه وهو يقول من بين أنفاسه
لو قولت صاحبتي دي تاني هنشن انا علي قلبك و اريح الناس منك فاهم ..
مروان بعتب
كل دا عشان عايز مصلحتك . و بنبهك احسن ما البت تطفش منك
نجح في التعزيز من فضوله الذي جعله يقول مستفسرا
ايه اللي بتقوله دا هي شكيالك مني ولا ايه
اقترب مروان قائلا بتخابث
بص دي أسرار أصحاب . بس انا هخدمك. شوف انت اوطي من الجزمة بس انا راجل اصيل جنة عيد ميلادها آخر الأسبوع و دا اول عيد ميلاد ليكوا مع بعض . مش معقول تعديه ملط كدا ! لازم يكون مختلف ..
سليم بتفكير
أيوا عندك حق .. كويس انك نبهتني . طب تفتكر اعمل ايه
فاكر الواد يوسف الحسيني بطل رواية للعشق وجوه كثيرة بتاع المسلسل اللي كانوا بيتفرجوا عليه الواد الحلو ابو عيون زرقا اللي انت مش شبهه خالص دا!
سليم بمراوغة
تقريبا .. ماله دا
مروان باندفاع
معاه شويه مزز انما ايه لوز الجوز ..
نهره سليم قائلا بجفاء
انت يا بغل انت مش بتحب !!
مروان بعفوية
اه بحبهم كلهم . الصراحة كلهم يتحبوا مش شبه القرود اللي عندنا لا
سليم باندهاش
تقصد أن سما قردة .
لا اقصد عمتك
رغما عنه ابتسم علي حديثه ولكن سرعان ما نهره قائلا
اخلص قول المفيد
مروان بتذكر
ايوا صح . فاكر لما كان عامل حفلة للبت الصاروخ اللي معاه دي
فاكر حاجه زي كدا
مروان بلهفه
البت جنة كانت عينها هتطلع وهي بتتفرج عليهم . و اكيد بينها و بين نفسها قالت ايه ياربي نفسي في فارس أحلام زي الواد دا وسيم و رومانسي و غني و بيعمل مفاجئات . قوم يا قلب امها لبست فيك ..
ناظره سليم شذرا قبل أن يقول بتحذير
هلبس الطفاية دي في خلقتك ..
مروان بلهفة
لا و علي ايه خلينا في المهم . دلوقتي لازم تعملها مفاجأة زي دي في عيد ميلادها. وتحقق لها أمنيتها التي لم تفصح عنها. وبكدا تبقي البطل اللي هي بتتمناه اينعم أقرع و اهبل بس مش مشكلة شغال ..
عض سليم على شفتيه قبل أن يصبح غاضبا
امشي من وشي ..
قهقه مروان وهو يتجه الي الباب و سرعان ما توقف ليضيف بسخرية
خدت الفكرة مني و غدرت عليا خليك فاكر بس و عد الجمايل .
بأعين لامعة بعبرات الألم الي غلف مقلتيها أخذت تنظر إلي ألبوم صورها وهي طفلة صغيرة تتوسط أحضان والديها بسعادة غافلة عن ما تخبئه لها الأيام من تعثرات و مشقات لم تعد قادرة علي مواجهتها . ف لحظها العاثر كانت هي الطرف السيئ في روايات المحيطين بها !
لطالما تمنت حياة طبيعية شخص تحبه و يحبها عائلة حنونة ټحتضنها بيت دافئ بأطفال رائعين تكن هي والدتهم ولكنها دائما كانت تشاهد حلمها من بعيد يحياه غيرها. لهذا لجأت للطرف القوي أو هكذا ظنت حتي ولو كان يحوي الشړ بين ذراعيه !
لأول مرة لم تستطع أن تخلع ثوب ضعفها فقد خارت قواها للحد الذي لم يجعلها قادرة علي اخراج صوتها و السماح للطارق بالدخول . و لم تهتز حين شعرت بباب الغرفة يفتح ولكنها جفلت حين سمعت صوت غريب فالتفتت لمعرفة ما الأمر فتفاجئت بجهاز غريب ك سيارات الاطفال يدخل الي غرفتها و علي سطحه وردة حمراء بجانبها رسالة مطوية قامت بإلتقاطها بيد مرتجفة و أعين تراقص بهم الدمع وهي تقرأ الحروف المدونة بها
مابعرفش اعتذر بس بعرف اصلح غلطي. هتديني فرصة ولا آجى أخدها انا بنفسي
رغما عنها لونت ابتسامة دافئة ملامحها و تابعت القراءة
لو قررتي تديني فرصة اطلعي البلكونه هتلاقينى واقف تحت . و لو مش ناويه تديني فرصه استنيني انا هطلعلك اخدها فوق .
قادتها قدماها الي الشرفة لتجده يقف بهالته الخاطفة واضعا يديه بجيوب بنطاله فلم تستطيع قمع بسمتها التي أضاءت معالم وجهها خاصة حين قال
صافية يا لبن
حاولت رسم السخرية علي ملامحها و في نبرتها حين قالت
حد قالك قبل كده انك ظريف ..
محدش يقدر !