رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل العاشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
مرعبة فبدى خائڤا من الفكرة.. جاحظ العينين ومصفر الوجه كما هي الآن!
_ استنى ايه! في ايه يا حبيبي هو انا واخدك المعټقل!
نفت برأسها وهي تقول بتوتر
_ لا.. مش قصدي بس.. مش حاسة اني هبقى مرتاحة.
ضحك بخفة وهو يسألها باستنكار
_ مش مرتاحة! هو أنت نسيت اننا متجوزين!
_ لا بس... حابه اخد وقتي.
اقترب منها الخطوة الفاصلة وعيناه تنضح بمشاعره الفياضة نحوها وقال بتفهم لحالتها
وكأنها امسكت به بالجرم المشهود فاشارت له بسبابتها وهي تردد
_ شوفت.. شوفت كلامك يقلق ازاي.
ارتدت رأسه للوراء ضاحكا بصخب فلم يستطع منع ضحكته هذه المرة وهي تشير اليه هكذا كالقطة المذعورة..
انتبه لتحديقها به ويبدو عليها الشرود فاكتفى بالابتسام ولم يقاطع شرودها لأنه لم يرد أن يفعل فتركها تروح وتغدى بملامحه كما تشاء حتى استفاقت هي بعدما شعرت ان الصمت قد طال فجأة لتحرك رأسها بحرج وهي تتململ في وقفتها وقالت بارتباك
قالتها فجأة بعدما تذكرت أمر الحقائب التي مازالت في السيارة.. ليخبرها بهدوء متجاهلا حرجها عمدا
_ انا هجبهملك ادخلي خدي شاور على ما اشوف طارق وارجعلك.
كلماته العادية تربكها! أي تلميح بحقيقة قربه منها يشعرها بالتوتر الزائد.. حركت رأسها بصمت ودلفت للغرفة تلتقط انفاسها الهاربة في حضوره.
_ اخلص يا طارق بقالك خمس دقايق بتلف وتدور وانا خلقي ضيق ومش فاضيلك.
هدر بها مراد بحدة بعدما نفذ صبره القصير من مراوغة طارق في الحديث ليبتلع الأخير ريقه بتوتر اكبر وهو يقول
_ يا باشا مانا بقول لحضرتك اني يعني اتجوزت.
هز رأسه يقول بنفاذ صبر
_ ماشي وقولتلك مبروك.. فين المشكلة! عاوز مساعدة
اومئ متلهفا وهو يجيبه
_ تمام قولي محتاج ايه عاوز فلوس
نفى برأسه والتزم الصمت لينهض مراد فجأة وهو يشيح بيده في وجه الذي نهض امامه
_ لا مانت مش هتعملي زي النس اسألك وتهز راسك.. ما تخلص ياجدع أنت بدل ما اطلع واسيبك.
ابتلع اهانته مضطرا ويدعو أن تكن هي كل ما في الأمر فهو اكثر ما يخشاه ما سيحدث تاليا...
_ باشا انا اتجوزت هاجر.. الي شغالة مع... مع دياب.
جذبه من ياقة قميصه بقوة وقد نفرت عروق رقبته وذراعيه وهو ېصرخ به..
_ نعم يا روح امك!!!!!
انتهى الفصل