الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل العاشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مرعبة فبدى خائڤا من الفكرة.. جاحظ العينين ومصفر الوجه كما هي الآن!
_ استنى ايه! في ايه يا حبيبي هو انا واخدك المعټقل!
نفت برأسها وهي تقول بتوتر
_ لا.. مش قصدي بس.. مش حاسة اني هبقى مرتاحة.
ضحك بخفة وهو يسألها باستنكار
_ مش مرتاحة! هو أنت نسيت اننا متجوزين!
_ لا بس... حابه اخد وقتي.
اقترب منها الخطوة الفاصلة وعيناه تنضح بمشاعره الفياضة نحوها وقال بتفهم لحالتها
_ مش مطلوب منك اي حاجة غير إنك تكوني معايا في نفس الاوضة.. خدي وقتك الي عوزاه زي ما تحبي.. بس جوه متحلميش اني اسيبك تنامي في اوضة وانا في اوضة! أنت متعرفيش انا مستني اللحظة دي من امتى.
وكأنها امسكت به بالجرم المشهود فاشارت له بسبابتها وهي تردد
_ شوفت.. شوفت كلامك يقلق ازاي.
ارتدت رأسه للوراء ضاحكا بصخب فلم يستطع منع ضحكته هذه المرة وهي تشير اليه هكذا كالقطة المذعورة..
هل لها أن تخبره كم أن ضحكته رائعة! بل ساحرة.. لا أنها اجمل ضحكة قد سمعتها على الإطلاق.. ويالجماله وهو مبتسم بشدة هكذا.. حتى ظهرت تلك الحفرة البيضاوية المسماة دراجا ب الغمازة على جانب خده الأيمن والتي لم تراها سوى مرتان فقط طوال فترة خطوبتهما.. وها هي تراها للمرة الثالثة.
انتبه لتحديقها به ويبدو عليها الشرود فاكتفى بالابتسام ولم يقاطع شرودها لأنه لم يرد أن يفعل فتركها تروح وتغدى بملامحه كما تشاء حتى استفاقت هي بعدما شعرت ان الصمت قد طال فجأة لتحرك رأسها بحرج وهي تتململ في وقفتها وقالت بارتباك
_ هدخل انا بقى... ايه ده احنا مجبناش الشنط!
قالتها فجأة بعدما تذكرت أمر الحقائب التي مازالت في السيارة.. ليخبرها بهدوء متجاهلا حرجها عمدا
_ انا هجبهملك ادخلي خدي شاور على ما اشوف طارق وارجعلك.
كلماته العادية تربكها! أي تلميح بحقيقة قربه منها يشعرها بالتوتر الزائد.. حركت رأسها بصمت ودلفت للغرفة تلتقط انفاسها الهاربة في حضوره.
في حديقة المنزل...
_ اخلص يا طارق بقالك خمس دقايق بتلف وتدور وانا خلقي ضيق ومش فاضيلك.
هدر بها مراد بحدة بعدما نفذ صبره القصير من مراوغة طارق في الحديث ليبتلع الأخير ريقه بتوتر اكبر وهو يقول
_ يا باشا مانا بقول لحضرتك اني يعني اتجوزت.
هز رأسه يقول بنفاذ صبر
_ ماشي وقولتلك مبروك.. فين المشكلة! عاوز مساعدة
اومئ متلهفا وهو يجيبه
_ ايوه محتاج مساعدتك.
_ تمام قولي محتاج ايه عاوز فلوس
نفى برأسه والتزم الصمت لينهض مراد فجأة وهو يشيح بيده في وجه الذي نهض امامه
_ لا مانت مش هتعملي زي النس اسألك وتهز راسك.. ما تخلص ياجدع أنت بدل ما اطلع واسيبك.
ابتلع اهانته مضطرا ويدعو أن تكن هي كل ما في الأمر فهو اكثر ما يخشاه ما سيحدث تاليا...
_ باشا انا اتجوزت هاجر.. الي شغالة مع... مع دياب.
جذبه من ياقة قميصه بقوة وقد نفرت عروق رقبته وذراعيه وهو ېصرخ به..
_ نعم يا روح امك!!!!!
انتهى الفصل

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات