السبت 21 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل التاسع والثلاثون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بالدموع نظرة تعجب واندهاش 
ليبتسم چواد ابتسامة طفيفة محاولا مداراة حزنه عليها ولكنه اكمل اوعدك مفيش اي حاجة تحصل بينا طول مانتي مش عايزة .....
حتى لو مش عايزة أي حاجة تحصل خالص.....
يكفيني انك معايا وجنبي ده عندي بالدنيا.
ثم اماء برأسه تأكيدا على حديثه واردف قائلا وكل اللي عايزاه هيتم ......
مهما كان.....
وبالطريقة اللي تعجبك كمان. 
بدأت الابتسامة تشق ثغرها فازالت دموعها بكل فرحه وبدون وعي منها ارتمت هي باحضانه
ارتمت بأحضان الامان التي استشعرته من صدق حديثة ونبرة صوته .
ارتمت بأحضان من اشتاقت روحها لروحه.
ليغلق چواد عيونه ويسحب نفسا عميقا وكأنه تذوق الآن الأكسجين 
حاول محاوطتها بذراعه وذرعها أكثر بداخل احضانه
ولكنه تراجع قابضا كفه پغضب جم هامسا لنفسه يااااا الله.
ثم سحب نفسا وأخذ يربت على ظهرها برفق وحذر 
حتى انتبهت ميار من اندفاعها لتتراجع بخجل
ليحاول تغيير دفة الحوار فقال ممازخا انا جعان اوي ....... هي حماتي معملتش صينية العشا زي ما بيقولوا عندكم بمصر ولا ايه 
نظرت له ميار ثم همت قائلة لا في.....
ماما عملتلك كل اللي بتحبه في اكل المصريين 
حتى الملوخية.....
ثواني هسخن الاكل واجيب الصينية .
استقام أمامها قائلا لا ادخلي انتي غيري وانا هجيب الصينية الاوضة ....
بس لو سمحت طلعيلي هدوم
علشان لسه معرفش مكانها وانتوا اللي رتبتوا الدولاب.
أراد أن يجعلها تتصرف بعفوية فابتسمت ورفعت فستانها عن الأرض قليلا حتى تستطيع السير به لداخل الغرفة .
جميل أن تتجاهل حزنا عميقا بداخلك وتقول قدر الله
وما شاء فعل.
دلفت للغرفة وأغلقت الباب خلفها
شاعرة براحة قلب وبال .
لم تتوقع أنه سيتصرف معها هكذا ....
نعم تعلم أن چواد يتسم بالرجولة والشهامة....
ولم ينقض عهد ابدا ....
ولكن هل سيتحمل كل هذا من أجلها  
والي متى سيتحمل 
شعرت بتأنيب الضمير من أجله فإذا كان تنازل عن حقه من أجل ارضاءها وراحتها 
فلابد منها أن تتنازل ولو قليلا من اجل اسعاده
فهو يستحق هذا .
ظلت تدور حول نفسها كيف ستمنحه السعادة الذي يستحقها
حتى خطرت ببالها فكرة 
قضمت شفتاها خجلا من أجلها 
ولكنها تمالكت نفسها وهمت بتنفيذها.
بالخارج فور دلوف ميار الغرفة سقط چواد على الأريكة التي خلفه من هول الهموم التي به .
شعر وكأن جبل من الهموم يسقط على رأسه .
كيف سيزيل عنها كل هذه الذكريات السيئة  
كيف يسعدها ويمحو من ذاكرتها كل ما تم
لعڼ نفسه الآلاف المرات 
وتكرر في مخيلته اقتراح يزن له منذ البداية.
أن يخطفها ويتزوجها رغم عن أهلها 
ولكنه تراجع عن هذه الأفكار القبيحة  
نعم قبيحه .....
فهي بالظاهر حل للأمور.....
ولكن عواقبها وخيمة 
فمن الممكن أن تزيل اي ذرات حب بينهم .
فلو كان فعل هذا من المؤكد سيكون عقد زواجهم باطلا فلا زواج لبكر دون وليها......
وهو ليس من الشخصيات التي يقبل أن يعيش بالحرام....
كما أنها لم تستحق هذا العاړ التي سيلازمها طوال حياتها
وحياة ابنائها .....
وربما سيقطع كل الصلة بعائلتها مما سيحول حياتهم لچحيم ولعڼة تلازم الحړام دائما.
فحرك رأسه منفضا هذه الأفكار الشيطانية عن رأسه
و اعتبر كل هذا اختبار من ربه فحمد الله على كل ما تم .
ويكفيه أنه جمع بينهم في خير ...
وسيحاول بشتى الطرق على جعلها تجاوز محنتها النفسية
فهي تستحق كل المحاولات الشاقة مهما يكن ....
وربما تكون منحة من الله لتوطيد علاقتهم معا.
خرج من وسط أفكاره على فتح باب الغرفة فتذكر أمر صينية العشاء فهم لجلبها 
لولا جملة ميار التي أوقفته جبرا فاستدار لها ليتأكد مما استمعه ليراها حقا مازالت بالفستان 
لو سمحت.....
صعد محمد شقته مع عروسة بعد أن أوصل أخته مع زوجها ليهم أن يغلق الباب لولا أنه وجد ماجدة

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات