رواية معدن فضة الفصل التاسع والثلاثون بقلم لولي سامي
طبيعي
لتهمس ميار بدورها باذن ماسة قائلة انتي طبيعي بس انا الړعب اللي فيا مش طبيعي ......
بينما قلب كلا من چواد ومحمد يخفق من السعادة .
بينما تترك ماجدة نضال لتنطلق الي ماسة وميار تتوسطهم وتمسك بأيديهم وتتبادل النظر بينهما قائلة بتقولوا ايه
ثم ابتسعت ابتسامتها قائلة انا فرحانة بيكوا اوي....
وانتوا كمان صح
_ يااااارب
نطقت بها ماجدة لينطلق بعدها كل عروس مع عريسها لطريقهم لبيت الزوجية .
وصل چواد وزوجته وصعدا الي شقتهم الكائنة فوق شقة والدته وفور دلوفه هو وميار وبعد توديع الأهل والاحباب افلق چواد الباب
لتنتفض ميار اثر صفق الباب برغم أنه اغلفه ببطئ .
رفع چواد ذراعه عنها متعجبا من رد فعلها ليستدير ويقف أمامها ليجدها مغمضة العينين ولكنها تزرف دموعا
عقد چواد حاجبيه وشعر بخطب ما
ليزيل دموعها بابهامه قائلا بفزع على حالها مالك يا ميرو
مالك يا قلبي
فور أن استمعت لصوته الحنون وسؤاله الهالع عليها
حتى اجهشت بالبكاء ليفزع چواد ويقترب يحاول احتضانها ولكن فور لمسها زادت ارتجافا ليبتعد خطوة للوراء رافعا ذراعه لأعلى قائلا بقلق عارم خلاص بعدت .....
بعدت والله اهدي بقى ....
اهدي وحياتي.
حاولت تهدأة روحها لتفتح عيونها وهي تنتحب
وازالت دموعها لتردد كلمة واحدة انا اسفة ....
انا قولتلك منفعكش بس انت مصدقتنيش .
اقترب خطوة حذرة ليحاول تهدأة روعها فقال متقوليش كدة .....
انا مستعد استحمل منك اي حاجة.....
المهم انك جنبي ومعايا .
امسك يدها وسحبها برفق ليجلسا على الأريكة قائلا طب المهم بس تهدي ومتحطيش في دماغك اي حاجة.....
عايزك تحكيلي ايه اللي مخوفك كدة......
أزالت ميار دموعها محاولة اختيار ألفاظها التي ستسرد له بها حالها وبوسط نحيبها بدأت تسرد له كيفية معاملة حسن لها بليلة زفافهم
وكيف تكونت لديها صورة بذهنها عن العلاقة الزوجية وأنها تفسرها بجملة واحدة مش عايزة ده منك انت بذات .....
مش عايزة اكرهك ......
واجهشت بالبكاء محتضنة وجها بكفيها .
اشتعلت عيونه لهبا لو استطاعت السنتها أن تخرج من مقلتيه لاحرقت العالم كله.
امتلأ قلبه ڠضبا كبركان ثائر لو وزع على البشر جميعا لفاض تنوره .
ظل جالسا أمامها يجهل ما عليه فعله كل ما يعلمه ويدور بذهنة أن يذهب لهذا السئ يبرحه ضړبا بل سيمحيه من على وجه الارض .
برغم جلوسه أمامها إلا أنه لم يرى سوى السواد سواد يعم المكان لا يعرف كيف يمحيه .
انتبه من وسط ذهوله على صوت بكاءها الذي لم يتوقف ولكن ربما على نحيبها لدرجة جعلته يخرج من أفكاره السوداوية ....
فاغلق عيونه وسحب نفسا عميقا شعر كأنه حميم يغلى بصدره .
حاول تهدأتها فمد يده تجاهها وكاد أن يحتضنها ولكن تراجع باخر لحظة
لا يعرف كيف يهدأها
والأهم كيف يمحو هذه الذكريات حتى يتسنى له المعايشه معاها بصورة طبيعة.
نطق بصوته الحزين محاولا مخاطبة قلبها وروحها قبل أذنها مټخافيش واطمني .....
انا مش كدة......
وعمري ما هبقى كدة مهما كان.....
عقدت ميار حاجبيها عند سماعها هذا الحديث...
اليس كل الرجال هكذا
فقد اقنعتها والدتها ان جميع الرجال هكذا !!!
فكيف يحاول إقناعها الان أنه ليس كذلك .......
أزالت كفوفها عن وجهها ونظرت له بعيون مليئة