السبت 21 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل التاسع والثلاثون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تعرقل غلق الباب قائلة استني يا محمد عايزة ابارك لماسة .
فتح محمد الباب عاقدا حاجبيه بتعجب قائلا باستنكار تباركي لماسة ! 
كل الفرح ده ومباركتيش!
ابتسمت ماجدة بسماجة قائلة مانا كنت مشغوله بشبكتي
معرفتش اباركلها كويس ......
وسع كدة خليني ادخل.....
عبرت من جواره ليتمتم محمد بصوت مسموع شبكة ايه 
دانتي مقعدتيش جنب الراجل نص ساعة على بعض ! 
انا عارف صابر عليكي ازاي ده
لوحت ماجدة بكفها ثم وقفت أمام ماسه التي احتضنتها وكأنها لم تراها لسنوات 
لتهمس لها ماسة بقلب مرتجف وعيون دامعة خليكي معايا يا ماجي......
انا خاېفة اوي .
تعجبت ماجدة من حوار ماسة لتعقد جبينها قائلة خاېفة من ايه !
محمد مش وحش .....
ثم التفتت لتحدث محمد الذي ظل واقفا بجوار الباب وتركه مفتوح عاقدا كفيه أمامه فقالت له صح يا محمد مش انت طيب 
قلب محمد عيونه لأعلى ثم نفخ بفمه قائلا شرفتي يا ماجدة .....
هنستناكي بكرة يا ماما .....
بس ابقى تعالي على العشا .
عقدت ماجدة حاجبيها متعجبه من رده الفج لتهمس لماسة قائلة بصي هو المفروض أنه مش وحش .....
بس هو معايا مستفز شوية ......
انا هنزل واطلعلك ماما توصية عليكي .....
هو بيسمعلها اكتر.
مسكت ماسة بيدها بترجي قائلة والنبي ما تسبيني .....
لو نزلتي مش هيفتح الباب لحد 
انا عارفه......
_ ليه يعني 
علقت ماجدة باستنكار ثم سحبتها ماجدة لأقرب أريكة وكادت أن تجلس بجوارها ليلاحظ محمد الموقف فهم نحو أخته وامسكها من كفها ساحبا إياها تجاه باب الشقة سائلا انتي هتعملي ايه 
لتجيبه بكل عفوية هقعد أهديها شوية......
البنت خاېفة منك .
ظل يسحبها حتى أخرجها من الشقة قائلا لها مټخافيش انا مش بعوض ....
انا هعرف أهديها كويس....
اخرجي انتي بس منها ......
ثم أغلق باب الشقة لتقطب ماجدة جبينها بتعجب مما يفعله أخيها لتطرق على الباب قائلة والله لاقول لماما .
ليجيبها محمد من الداخل قائلا أيوة قولي لماما والنبي....
يارب تفهمك جتك خيبة في خيبتك.
هبطت ماجدة الدرج لټقتحم شقة والدتها التي تكمن أسفل شقة محمد صائحة پغضب غير مبالية لنضال الجالس والتي استأذنته لبضع لحظات دون أن تخبره ما تنتوي فعله فقالت بكل ڠضب شايفة يا ماما .....
شايفة ابنك وقلة أدبه......
البنت معاه مړعوبه من أسلوبه الفج وبقوله هقعد معاها شوية أهديها طردني البيه من شقته 
ويقولي انا ههديها بمعرفتي .....
اتفضلي اطلعيله بقى .
اتسعت كل العيون تجاهها لا يعرفون ماذا يقولون لها .
بينما نضال حاول كتم ضحكته متمتما لذاته ېخرب بيت السذاجه .....
خام خام يعني.
استقام توفيق وهو يشعر بالخجل محاولا تغيير الحوار ليقول لها مش تقعدي مع نضال شوية يا حبيبتي ده النهاردة شبكتكم .....
ومعرفتوش تفرحوا بيها علشان افراح اخواتك.
نظرت تجاه والدها وتجاه نضال ثم قالت بتعجب انا بتكلم في ايه وانتوا بتتكلموا في ايه 
ما نضال قاعد اهو هعمل ايه يعني....
المهم البنت اللي فوق ده بجد صعبت عليا .
انفلتت ضحكة من فم نضال جاهد نفسه على كتمها ولكن لم يستطع هذه المرة ليهب واقفا ويحاول الحفاظ على ماء وجهه فقال طب هستاذن انا يا عمي وهبقى اجي اقعد ما ماجي مرة تانية أن شاء الله.
ثم نظر تجاه والدة ماجدة التي تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها ليقول ليرسل لها برسالة مستترة مكملا حديثه قائلا عقبال ما طنط عزة تفهم من ماجي أو تفهمها أيهما اقرب .....
عن اذنكوا .
فور انصرافه نظر لها كلا من عزة وتوفيق وضړب كلا منهم كفا على الاخر محركا رأسهم يمينا ويسارا تعبيرا عن اللافائدة وانسحب توفيق لداخل غرفته

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات