رواية دواء الروح الفصل السابع بقلم اماني سيد

بتحاولى تغيرى نفسك يمكن ترجعى الماضى وعايزه توصللنا انك بقيتى ناجحة واحسن
طيب مادى الحقيقة انا احسن منكم وناجحه فعلا ايه الجديد قبل ما اعرفكم دكتوره وبعد ماعرفتكم دكتوره تفتكرى قبل ماتجوز كنت بقطع تزاكر مثلا وبعد الطلاق بقيت دكتوره 
صحيح يا دكتوره هما ليه بيقولوا إن الدكاتره الستات عانس ومش بيلاقوا حد يبصلهم واللى بيبصلهم بيبصلهم بس عشان فلوسهم 
ومين قالك انى مرتبطش بصت نداء قدامها لقت سليمان متجه لغرفه اخوه 
استنى لحظه واحده 
ممكن تيجى معايا لحظه واحده بس من فضلك ماتكدبنيش 
هتعملى ايه 
محتاجه خدمه واعتبرها خدمه قصاد خدمه 
مش أفهم الأول 
هتفهم بعدين 
اخدته ووصلت قدام طه ورنا 
احب اعرفكم استاذ سليمان خطيبى 
بص طه لسليمان بتقييم فهو يفوقه فى كل شئ رغم اهتمام طه المبالغ بنفسه عشان يظهر فى هيئه الشاب الوسيم إلا أن سليمان بدون اى مجهود واضح انه حضوره طاغى 
سليمان شاب طويل عريض المنكبين عضلاته واضحه من ذلك القميص الذى يرتديه مما يجعل نظرات الفتيات دائما متجهه له وعلى الرغم من انه تؤام إلا أن سليمان له حضور أقوى
كانت نظرات رنا تجاه نداء حقد وكره هى كانت عايزه تحسسها بالنقص وانها مهما نجحت فهى افضل منها وفضلها طه عليها لكن طه امام سليمان لا شئ فنداء فازت برجل افضل واذداد نجاحها 
سلام بقى عشان مشغوله انتى فاضيه طبعا يا رنا وماتعرفيش يعنى ايه شخص مشغول ووراه التزامات وبيعتمد على انه يطور نفسه مش يسرق حاجه غيره 
سابتهم ومشيت هى وسليمان اللى مش فاهم حاجه وبعد ما بعدوا عنهم وقفها سليمان 
اظن من حقى دلوقتي افهم فى ايه بقى 
انت ساعدتنى وانا هعتبر المساعدة دى اعتذار ليا عن اسلوبك معايا وقت العمليه 
لا طبعا مش موافق انا عايز افهم مش يمكن لو احتاجتينى فى مساعدة تانيه اوافق 
مش هحتاجك ماتقلقش 
ماحدش يعرف المستقبل فيه ايه 
سكتت نداء بتفكر فى كلام سليمان 
تمام هقولك اللى هناك ده طليقى اتجوزنى عشان يسرق منى شقتى وقدر يضحك عليا هو ومامته ومضونى على ورق بيع وشړا من غير ماعرف ومش بس كده لا خد كمان كل فلوسى وطردونى من شقتى بعد اسبوع واحد بس من الجواز بشنطه هدومى وطلقنى غيابى وبعتلى ورقه طلاقى هنا على المستشفى
قالت كلامها وقامت من قدامه قبل ماتضعف هى قررت ماتضعفش تانى قدام أى حد نداء القديمه ضاعت زى ما كل حاجه ضاعت منها 
وقف سليمان يبص فى اثرها بحيره وتأثر من كلامها واضح انها اتظلمت كتير وبتدارى الظلم والضعف ده تحت شدتها وجديتها المبالغ فيها 
وقرر يسبها مؤقتا لكن هيكون ليه كلام معاها تانى
خرج سليم وانتقل لغرفه عاديه ومامته صممت انها تقيم معاه لحد ما يخرج 
دخل عليهم سليمان
وقعد يتكلم معاهم
صحتك عامله ايه انهارده يا سليم بقيت احسن 
اه دكتوره نظاء حولتنى لاورام وقالولى هخرج بكره وكل ٣ شهور هاجى اعمل اشعه 
لا ليه عايزينك تخرج بسرعه كده المفروض تقعد كمان اسبوع 
يابنى انت مش كنت رافض أصلا وجودى فى المستشفى دلوقتي عايزنى أقعد اسبوع انت ايه عجبتك ممرضه هنا ولا ايه 
ماتلم لسانك ده بدل ما اجى اشيلهولك انت خفيت دلوقتي ماتخلنيش اعمل معاك زى زمان انت فاهم 
خلاص يا سيدى سماح 
انت هتيجى هنا تانى أمته عشان الاشعه 
كمان تلات شهور 
وانتى يا ماما 
انا كويسه يا خويا وزى الفل 
بصت هناء لسليم وضحكوا فواضح إن سليمان بدأ يعجب بشخص ما
كشفت رنا على الجنين والدكتورة طمنتها إن صحتها وصحت الجنين ممتازه واديتها بعض الفيتامينات وحددت معاها معاد اخر للزياره 
بعد خروج طه ورنا دخلت نداء لدكتوره عائشه اللى كشفت على رنا واستقبلتها دكتوره عائشه 
دكتوره نداء أهلا اتفضلى 
ازيك يا دكتوره عائشه ممكن اسألك على اسمه حاله عندك 
اتفضلى 
اسمها رنا 
اه دى اول مره تتابع معايا والحمد لله حالتها كويسه 
طيب الحمد لله 
دكتوره انا كنت عايزه اكشف نسا
انتى شاكه إنك حامل 
لا طبعا بس كنت عايزه اتاكد من حاجه 
كشفت عليها دكتوره عائشه
طيب ازاى 
دى قصه طويله وقصت لها كل شئ 
هو فى ناس كده 
عارفه مين بقى اللى كنت متجوزاه 
مين 
طه ورنا تبقى مراته اللى طردنى من بيتى عشانها 
لا حول الله يارب طيب اقدر أساعدك ازاى 
هقولك بعدين ولو ساعدتينى هكون سعيده اوى 
انا معاكى يا دكتوره وبإذن الله نردلك حقك
مرت اربعه أشهر وحاول فتحى وسليمان التودد لنداء ولكن نداء كانت قافله على نفسها رافضة نهائيا أى نوع من التلميحات او الارتباط إلى اتى اليوم اللى هيغير حياه الجميع
ياترى ايه اللى هيغير حياه الجميع