رواية معدن فضة الفصل التاسع عشر بقلم لولي سامي
فاغلق المكالمة وابتسم وهو يمد يده لها بالهاتف قائلا
_ علشان لما تفكري في طلبي اتصل اعرف ردك .
كل هذا تم أمام أعين يزن الذي اتخذ ركنا بالمحال عاقدا ذراعه أمامه ساندا أحدي كتفيه علي أحد الحوائط متشدقا بفمه وكأنه يشاهد فلما رومانسيا اعتاد علي رؤية مشاهده .
التقطت غرام هاتفها بسرعة دون أن تنطق بكلمة واحدة وشعرت حالها وكأن عقد لسانها ثم تركت لقدمها العنان لتنطلق خارجه من المحال لا تعرف كيف ولا متى وصلت لمنزلها وكل ما شعرت به أنها تحلق فوق السحاب لا ترى أحدا بالطرقات ولا تسمع اي من أبواق السيارات
........................................
وصل محمد في غضون لحظات الي منزله بعد أن أوصل ماسه لأقرب نقطة لمنزلها وكأنه جاء بميعاده المناسب ليضع مفتاحه في الباب وقبل أن يديره انفرج الباب أمامه ليظهر حسن وفي يده حقيبة ملابس ووالدته بجواره وجههم تتضارب به المشاعر ما بين فرح وتهجم وخلفهم أخته ميار الذى يكسو الحزن ملامحها ليعلم أنه قد تم الاتفاق على عودتها لمنزل زوجها ليبتسم محمد ابتسامة صفراء قائلا
اومأ حسن بابتسامة بلهاء ليكمل محمد قائلا
_ طب كويس اني لحقتكوا قبل ما تمشوا .
ثم نظر لأخته قائلا
_ ميار وسعي شويه من وراء حسن .
وبالفعل ابتعدت ميار قليلا جهة اليمين تحاول أن تفهم ما يقصده أخيها ليفاجئ محمد حسن بلكمة قوية ارضخته أرضا وغاب عن الوعي
لتطلق انوار صړخة مدوية وتجثو بجوار ابنها محاولة افاقته بينما أطلقت عزة وميار شهقة واضعين يدهم علي فمهم ثم حاولت ميار مداراة فرحتها ولكنها نظرت تجاه أخيها نظرة شكر وعرفان وكأنه أعاد روحها بها من جديد بينما توفيق ابتسم بدون تعليق وكأنه قرأ نية ابنه منذ أن نظر بداخل عيونه .
انتبهت والدة ميار الي حال فرحتهم بما تم لتوكز عزة ابنتها وتجثو بجوار انوار مربته على وجه حسن محاولة افاقته مع والدته التي تندب حظ ابنها العثر الذى جاهد بكل الطرق الابتعاد عن أخيها ولكن لم يستطع.
حتي فاق حسن بالفعل لتحاول انوار قلب الموازين قائلة بصوت خاڤت حتى لا يسمعها محمد بالداخل
_والنبي لنروح القسم نقدم بلاغ يالا بينا يا ابني.
ليخرج توفيق عن صمته قائلا
_ روحي ما