الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل التاسع عشر بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كان ما تحبي انتي بتقولي كلام لكن احنا معانا ورق.
فهمت انوار ما يرمي إليه توفيق من ټهديد مبطن بسبب غباء ابنها فاستشعرت ضعف موقفهم لتحاول لملمة الأمر قائلة بلهجة أقل حدة  
_ مكنش العشم برضه يا ابو محمد.
ليرد توفيق وكأنه أراد أن يرد حديثها قائلا 
_ معلش بقي يا ام حسن احنا سكتنا على تهور حسن علي بتنا لما قال علشان بيحبها وبيغير عليها 
وبرضه محمد اتهور لنفس السبب علشان بيحب أخته فالحال من بعضه والمسامح كريم بقي ولا ايه
زفرت انوار أنفاسها پعنف بينما حسن يحاول ارجاع فكه مكانه فهو يشعر وكأنه انخلع تماما وأصبح بمكان اخر.
انفرجت اسارير ميار وتلون وجهها بالبهجة بعد أن كان يكسوه السواد .
وبعد فترة وجيزة استعاد فيها حسن ثباته حاول الفرار جاهدا من هذا المنزل فأخذ والدته وميار وتوجه مباشرة ليستقل سيارته وهو فرح أنه ظفر بميار دون أن يدفع شيئا مقابل الكشف عليها او علاجها. 
انطلق حسن وميار ووالدته بالسيارة ولكنه لاحظ وجوم والدته فالټفت تجاه والدته التي تجلس بالمقعد المجاور له وملامحه تملؤها السعادة وكأنه فاز بمسابقة وحصل على جائزته ليسأل والدته عن سبب امتعاض ملامحها قائلا 
_ مالك بس يا ام حسن شكلك مضايقة ليه.
حركت انوار شفتيها يمينا ويسارا ونظرت تجاه من تجلس بالمقعد الخلفي وتحاول اخفاء ابتسامتها شاعرة ولو بجزء بسيط من ارتداد بعض من كرامتها 
ثم التفتت مرة أخري ونظرت تجاه حسن قائلة باستهزاء 
_ جتها خيبة اللي جابت ولد من نوعك.
اندهش حسن من ردها ونظراتها ليقول بابتسامة مهزوزة بعد أن شعر بالإهانة  
_ ليه... ليه كدة بس يا ام حسن  
_ كمان مش عارف ليه يا حيلتها 
تسائلت انوار متهكمة علي ولدها لينظر حسن بالمرآه ليرى ميار تحاول مداراة ابتسامتها ليتحمحم حسن ويتحسس فكه ويقول بصوت جدي محاولا الحفاظ على ما تبقي من صورته امامها  
_ جرى ايه ياما مش كدة الله 
كنت عايزاني ارجع ميار ورجعتهالك في ايه تاني
تشدقت انوار بشفتيها قائلة
_ تقوم تمضي علي تعهد بعدم تعرض .
ثم لکمته بكتفه مكملة
_ مانت كدة بتعترف على نفسك انك ضړبتها واذتها ومش هتكرر فعلتك تاني بتسلم نفسك يا دهول.
ثم جزت على أسنانها قائلة
_ يا مراري منك 
لا والبعيد غبي امسك ايدك واقولك استني وتعالي اقولك حاجه وانتى علي نغمة واحدة 
لما اخلص يا اما جاك مو في مصارينك.
هنا ولم تتمكن ميار من التحكم بذاتها أكثر من ذلك لتنطلق ضحكاتها محاولة إيقافها ولكن لم تستطع حتى دمعت عيناها من كثرة الضحك نعم كانت تتوقع رفضه التام ولكنه اخلف ظنها كما توقعت أن تقيم انوار الدنيا ولم تجلسها ولكن في لحظة تهور من حسن امسك بالقلم وذيل بتوقيعه الورقة التي أعدها توفيق بدون أن

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات