رواية معدن فضة الفصل التاسع عشر بقلم لولي سامي
له في طلبية اليوم وفور خروجه رأى أخيه يستوقف أحدهم وعند التفاتها ورؤيته لها دهش كثيرا وتوجه مباشرة لها اعتقادا أن يكون يزن قد حاول مضايقتها أو التغزل بها كعادته
فاقترب منهم قائلا بصوت حاد
_ في حاجة يا انسه
ثم نظر نظرات ڠضب تجاه يزن الذى لم يفهم موقفه العدائي هذا ولا نظراته لتنظر له غرام وتلتمع عيونها بفرحة الذى وجدت ضالتها ولكنها استشعرت غضبه فحاولت التخفيف من حدة الموقف قائلة
زفر يزيد تنهيدة راحة ثم قال ليزن
_ طب لو سمحت يا يزن شوف العمال خلصوا الطلبية ولا لسه.
فهم يزن ما يريده أخيه وهو التخلص منه حتى تتاح له الفرصة للتحدث بحرية فادعى الغباء برغم استشعاره للموقف قائلا
_ مانت لسه كنت معاهم يا ابني اروح انا ليه
غمز يزيد بعينه محاولا توصيل مقصده قائلا
حاول يزن استفزاز أخيه ليتعمد الغباء مرة أخرى قائلا
_ مانا لسه خارج من عنده .
ليوكزه يزيد بضربه بكتفه أبعدته قليلا قائلا
_ يا عم شوفه تاني الله .
ليبتسم يزن قائلا
_ طب ما تقول من الاخر اطرأ وانا افهم .
الټفت يزيد للواقفة أمامه تشعر بالحرج الشديد من هذا الموقف ليبتسم قائلا
_ محصلش حاجه ربنا يخليكم لبعض .
نطقت بها غرام بصوت خفيض ليكمل يزيد قائلا
_ وحشتيني.
ازداد احتقان وجه غرام احمرارا وزمت شفتيها قائلة
_ انا جاية اقولك مش هينفع اجي كل يوم هنا.
ليبتسم يزيد وكأنها سهلت مهمته قائلا
_ انا كمان عايز اقولك مينفعش نتقابل هنا كل مرة.
نظرت تجاهه بغير إدراك لما نطق به ليكمل هو
وكمان بصراحة مبقاش يكفيني العشر دقائق اللي بتيجي فيهم وبتكوني مستعجلة
فلو ممكن اسمحيلي اقابلك برة ولو نص ساعة بس.
زاغت نظراتها ولم تستطع الاجابه على طلبه فحاولت التهرب كما تفعل دائما بكل مرة قائلة
انا اتاخرت اوي ولازم امشي._ يعني لو كان وقع دلوقتي كان ايه الحل
_ مينف...... مينفعش تمد ايدك كدة!
ابتسم ورد ببراءة تامة وكأنه لم يفعل شيئا
_ انا كنت هاخد الموبايل بس انتي اللي فهمتي غلط.
ظلت تنظر للاسفل وهي تشعر بأن وجنتيها تشتعل خجلا ثم قالت مدعية الحزم
_ برضه.... برضه مينفعش.
مد يزيد يده بالهاتف تجاهها من ناحية البصمة قائلا
_ طب لو سمحت افتحي الموبايل لو مستعجله وعايزة تمشي.
عقدت حاجبيها ونظرت له مستفسره فأكمل قائلا
_ افتحيه بس.
مدت اصبعها ولمسته فانفتح الهاتف ليضع رقمه ويضغط على زر الاتصال فظهر لديه رقمها