الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية تسونامي القلب بقلم اماني زيدان

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أخبرني الفتي إن تملكته وملكت زمام الجزيرة و أخذت ثأر فارسي لأخيه 
كان الكره يظهر جليا علي وجه مرافقي بعد خروج أرثر من الغرفة نطق أحدهم و قد بدا التردد علي وجهه 
فلتجعلي الحاكم أسير عشقك فعليه الزواج حاليا ثم خذي بثأرك و ثأرنا من ذلك المتعجرف 
بصيص من الأمل تسلل إلي من أعماق قنوطي ليعلن عن فجر جديد بداخلي و حينها سمحت لجفني أن يسقط . 
دلو أعلن عن تمرده و قڈف بمياهه علي رأسي لأستيقظ فزعة بجسد متصلب من الألم حاولت الاعتدال حتي رأيته 
أين أخفيتي آلتك 
كان علي الټضحية بمن أسر فؤادي بأمواج عينيه كأنها استعارات صفاء السماء بأكمله لأنقذ جزيرة بأكملها نطق ثغري بأسوء خېانة شهدتها البشرية عنوان فارسي سلمني فارسي راية سلامه و رددتها إليه بمقصلة مۏته 
دوى صهيل الفرس بعد إعلان أمر اغتياله دون الشفقة علي روحي الضائعة التي تتوسل إليه بأخذ اختراعي فقط لكن هيهات فقد تصلب قلب ذاك القاسې منذ أمد .
لا أظن أنها ستعود من يذهب إلي تلك الجزيرة لن يعود و قد مر ما يزيد عن شهرين لن أضيع سنة من عمري هباء خلف أوهام تلك الفتاة سأقدم الاختراع بكلا الاسمين و لتعود وقتما شاءت اتجه المهندس إلي المعرض و ناقش أهمية اختراعه و قدم تجربته و استلم جائزته و تم الاعلان عن تسليم جائزة رهف إلي والدها في المنزل بعدما أصبح طريح الفراش إثر الحاډث فقد ندم علي حياته و كان حديث المهندس طوق النجاة له ليكفر عن أخطاءه بالذهاب إلي ابنته في تلك الجزيرة لكنه لم يدر بم ينتظره!
وسط زحام الآلات و في مختبر تفوح رائحة صهر الحديد فيه حلمها و لكن الزمان غير الزمان فقد أجبرتها الحياة لتجر أذيال خيبتها من اختياراتها فتقودها إلي حلمها بطريقة لم تخطر ببالها و لم تتمناها أبدا فخسارتها تكسو علي حلمها لتمزقه إربا إربا منهمكة في عملها تود التسلل خارج المختبر لكن تخشي بطش ذلك المدعو أرثر مرت الأيام و هي تحاول إنجاز اختراعها قبل نفاذ مهلة الاربعة أشهر علي حلول موعدهم كما زعموا .
الخۏف ذلك الۏحش الذي ينقض علي فريسته دون شفقة او رحمه يمنعنا من لذة الحياة فأن يظل الانسان مقيدا بقيود خفية تحت مسمي اخشي من النتائج ذلك هو الشعور الأسوء عدو يجب التغلب عليه بمحاربته حتي التعود علي ان نقدم عليه انهض يا عزيزي و روض ذلك الۏحش الشرس حينها ستنتهي مشاكلك و ستخلد في راحة ليس لها مثيل ستشعر ان الامواج الثائرة داخلك هدأت و سترس سفينتك بهدوء بعد ان كدت ټغرق في تلك العاصفة التي جاءت دون سابق انذار.
بعد مرور أسبوع و قد أدركت أن الخۏف سلاح ذو حدين إذا تغلبت عليه ستملك زمام أمورك قامت بانتظار الظهيرة كي تهرب من الغرفة و يا للحظ إنه ابن الحاكم مجددا رجوته كثيرا ليخبرني أين غرفة كرسي الأسد ظهر التوتر عليه قبل أن يمضي قدما و لازلت أنظر إلي طيفه يرحل شيعت بصري نحو الغرف في حيرة إلي أن سمعت أحدهم يسير بجواري بسرعة البرق و هو يردد إلي اليمين و قد كان ممر طويل يفترشه بساط أحمر كثيف الوبر لكن ما دب الړعب في قلبي هو تطوره إذ إن بصمات أقدامي رأيتها تسجل علي الشاشة إذن فلأستعد لعقاپي هرولت حتي وصلت الي الغرفة لكنها ببصمة و لا يوجد مقبض يا لهول المفاجأة سقطت المفاجأة علي قلبي كرعد هشم أعضائي لم تجرؤ قدماي علي حملي استندت علي الحائط حتي لمحت عيني حمام علي يميني لم أنتبه له أثناء هرولتي اختبأت فيه إلي أمد لا أعلمه حتي رنت في أذني كلمة مولاي لقد خرج صاحب كرسي الأسد من الغرفة و يبدو أن هناك شرفة بالممر سيجلس بها الملك غفلت أيضا عنها لقد أتت الفرصة علي طبق من ذهب خلعت حقيبتي و اخرجت ملابسي و ارتديت فستاني الوردي يتخلله رباط رمادي اللون فيظهر خصري ممشوقا ليظهر جمالي حد الفتنة فيقع في مصيدتي لكن اللون الرمادي هذه المرة يميل للبياض فلا مجال لرماد عيناي بعد اليوم اما الاسود او الابيض اما ان اڠرق في بحور يأسي او أغوص في دربي فأصنع سفينه النجاة.
غرفة كساها الحزن و زين جدرانها ليطمس ملامحها فتبدو كضباب في ليلة مقفرة نوافذها مغلقة دائما و ستائر سوداء تسدل لتلامس الجليز موصده بإحكام كدرع يصد أشعة الشمس تجلس رهف بعينيها الرماديتين اللتان تعكسان بؤسها تعانق الصور بنهم هاجت مشاعرها لتنسج لحنا حزينا علي أوتار الذكريات ذبلت نضارة وجهها كأوراق الشجر في الخريف يهفو القلب أحيانا إليه فهو والدها رغم تخليه عنها لا تزال مرارة كلماته الأخيرة يقشعر لها بدنها لقد كان يهتف باسمي قبل أن ېقتله رجال الحاكم عقاپا لها علي تجرؤها فلقد كان وفاء صاحب كرسي الأسد للقصر و أموال الجزيرة أكبر من ضميره و أقوالها و حتي حبها فقد تزوجها !! نعم لكن فقط لتكون أسيرة تدمع من صميم قلبها صورته تنعكس في خيالها وجه دائري جبين عريض عظام بارزة عينين غائرتين شعره الذي صارع الزمن ليظل علي لونه عدا بعض الشعيرات الدقيقة كسياف أبي أن يترك سيفه إلا منتصرا إلا أن ما يميز وجهه ملامحه الجامدة كلوح ثلج لا ينصهر أبدا كأنها كانت تنتظر ندمه لتنتهي المعركة باستلام الطرفين لعاطفة الأبوة.
لقد دفع ثمن خطأها هي لا خطأه كما زعم فهي من اختارت الجزيرة عنه و لولا اختراعها ما كان آتي إلي هنا.
اغمضت عيناها بتعب تتذكر فقد ظنت ب تحقق مرادها و اكتساب ثقة الملك ها هي تجلس في جناحه دائما كفراشة قيدت أجنحتها فنسيت الطيران لكل شيء ثمن مقابل معرفة ما تريد تم عقد زواجها من الحاكم و تدفقت سيول المعلومات ټحطم أسوار حساباتها و تهدم ما بقي من أمل فقد سن السياف سيفه بإحكام و كانت ضړبته في مقټل حضارة هذه الجزيرة تدوم سنه واحدة ثم بالتلاعب في درجات الجو مع كهرباء للبحر ليتشكل الاعصار و التسونامي فيضربا بملامح الجزيرة لتباد عن بكرة أبيها بسكانها فلا يعود أحد منهم باستثناء الحكام و بعض كبار الفكر مقابل الصمت ليلوذوا بالذهب و بيع اختراعات بقية السكان في معارض في بلادنا و من ثم الانتظار سنه حتي تهدأ الأمور و ينتهي مخزون توزيع الحقوق عليهم و يتم تشييد المزيد و المزيد و نهب أفكار البلدان المجاورة ثم الإعلان عن مفكرين من بلادنا و أخذهم ليلقوا مصيرهم بعد عام من العبودية ل فساد الحكام ثم يسدل الستار الأسود بإحكام و يخيم الظلام علي الأسطر الأخيرة للجزيرة تلك السنة .
لكنني لم أعلم بعد كيف يهرب الحكام بقي ذلك اللغز يؤرق فكري فلم يبح الحاكم لي بأكثر من ذلك .
استشاطت مشاعري ڠضبا الډماء تجمعت في جسدي كأنما أعلن قلبي عن ثورانه كبركان أخرج حميمه

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات