رواية تسونامي القلب بقلم اماني زيدان
لك ما دون ذلك .
دخلت للمرة الثانية وكلي يقين بأن الله سينصرني لا أدري كيف حالفني الحظ و بنزول الورقة من يدي تم إعلان فوزي
أخبرني ماذا سيحدث وتخافون منه
ليس من حقك أن تعلمي.
إذن أعد لي قلادتي ودعني أعيش في وسط الجزيرة لا أرغب بدخول هذا القصر
صمت خيم المكان و كأنه ملك هذا القصر لا أولئك الحكام قطعه أحد الحراس يخبره بأن الحاكم استيقظ فينقلب المكان رأسا علي عقب و ينتهي الحفل و يتسابق الجميع لإخفاء ما غنموا من تلك الساحة
اجتاحني الڠضب خفق قلبي بشدة كأمواج ثائرة تتشكل لتكون توسنامي مدمر يكفي قوته لاغراق مدن كاملة زوبعة رياح تمزق جسدي كلمات تندفع مني بأني سأكشفهم أمام الحاكم و سأزيل غمامة عينيه ليري الظلام المحيط بأعوانه كانت أقوالي كوابل من الړصاص يخترق كل ما يقابله رغبة عارمه في الانقضاض عليهم كأسد تعرض للهجوم لهيب مشتغل يسبب تهشم الاعضاء ظلام حالك يحجب الرؤية طقطقة الاصابع في محاولة للجم ڠضبي من المدعو أرثر كمزارع يحاول ترويض فرسه.
شعرت بثقل يده تجذبني مع إطباقه علي فمي حتي وصل بي إلي سرداب و ترك أحدهم معي ليتمكن من تكبيلي قبل أن أتفوه بما أريد للحاكم انهالت الدموع علي خدي كأنها شلال يتدفق بحرارة من مقلتي شعرت بضعفي حقا هذه المرة فقد نقضت عهدي امام مرآتي كيف سأنظر إليها بعد الآن كان علي الهرب من ذاك القصر
ناديت علي ذلك الحارس الطويل أخبره بصړاخ مكتوم أستغيث به
ليس لدي أوامر بسماعك انتظري حتي يخرج الحاكم .
صړاخ مكتوم مرة أخري في محاولة مني لإزالة قطعة القماش التي تكمم فاه نجحت بتلك الحركة استثارة الشفقة ممن أمامي فأشدق قائلا
أومأت برأسي كموافقة علي ما قال فحرر فمي ثم وضع يده حوله ليتأكد من عدم تهوري و عندما استكنت بين أذرعه قام بحل وثاقي و حثني علي الهرب من بؤرة الوحوش كما وصفهم فقد أخبرني أنني إن بت هنا فأنا أحفر قبري بيدي شكرته من أعماق قلبي فقد سهل مهمتي.
أحمل ضغوطات الحياة علي عاتقي أمضي بشرود في طريقي المفقود لأتقصى عن انشراح صدري متي تتساقط أعبائي لأستشعر الهدوء و السکينة بمفردي أتعثر في الرحلة التي طمحت كثيرا إليها شاردة كطفل ضل الطريق نحو جوانح قلبي أبحرت لأنتشل منه سكاكين غدر أفاعي القصر عبراتي كطاقة التي لا تفني أبحث عن مصدر الألم كغريق يبحث عن طوق نجاة عن الصوت المسبب لتهشم قلبي ليلا عندما يبدأ عقلي في كونه الجلاد ويتهيأ قلبي ليكون الضحېة ضحېة فحيح البشر أنتزع مدية تلو الأخرى وحدي أتجرع ذكرياتها البائسة التي تهاجمني كأسد يتطوق للخلاص من فريسته ثم أتخلص منها للأبد لقد كبرت الطفلة التي تبثون السم بداخلها كعقرب خبيث يكره من حوله نضجت لتصير يرقة بشرنقة فقدت ثقتها بالبشر باتت تراكم وحوشا ضارية تبحث عن فريستها لتغرز أنيابها في قلوبهم انتهت رحلتي عند البؤرة البيضاء المتبقية في قلبي تركتها من أجل أن يسكنها من أعشقه في المستقبل و لم أدر بأنني سأكون سبب القضاء عليه احتضنت نفسي حينها فلم يعد هناك داع للبكاء على اللبن المسكوب عزمت علي أن أجد مكانا للمبيت تلك الليلة ثم التفكير مليا في خطة ل استعادة اختراعي لأعود لوطني فلا الديار هنا دياري و لا المكان مكاني و لا الرفاق رفاقي .
الحاكم تبقي خمسة اشهر علي حسب الارصاد الفلكية
أرثر سنرسل لكل من يستحق تلك الرسالة و لكن لن نخبر احد الآن بشيء سيسير كل شيء كعادته منذ اعوام
الشخص الثالث لن نعلن الا قبل الموعد بشهر لا نريد تكرار ما حدث منذ عامين
الشخص الرابع بالتأكيد لن نفكر في مسألة الانتهاء منهم حاليا فلنستفيد من بقية من يخترعون او ممن يشرفون علي آلات المصنع
الشخص الخامس ثم ان الجميع يظنون ان تلك الجزيرة ملعونه و ېموت من عليها ليس فيهم من يعلم ذلك بأمر البحر ابدا غيرنا و إن علم أحد فسيقتل.
أرثر كنت اظن ان العصر سيتقدم و لكن يظل الجميع غارق في ذلك الظلام الذي يدعي الخرافات بسبب جهلهم لا بأس نحن نجمع افضل رجالنا في النهاية من هناك من عند أولئك الحمقى من يظنون انهم سادة العالم
و انتهي الحديث بقهقهة مجلس الشړ المركز على السته أفراد مع تسجيل ذلك لمن يكون كفيل بتحمل مسؤولية الجزيرة في السنه المقبلة
دائما ما أتحدث أنا و تفضلين الصمت لكن المرة أرغب في معرفة الكثير منك مثلا ما الذي جاء بك الي تلك الجزيرة
لم أخبره بقصة أبي لكنني اكتفيت بقول السبب الاخر
لا احد يعبأ بتفكيري ينعتني الجميع بالجنون كانت اقصي أمنياتي هي السيطرة علي تلك الجزيرة