الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل العاشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

صلي على النبي ودوس لايك 
الفصل العاشر لا وقت للحزن! 
أحيانا نفقد أحقيتنا حتى في التعبير عن مشاعرنا
الساعة الثانية صباحا..
خرج من غرفته بخطى حذره وهو يعدل من ياقة معطفه الشتوي الأسود كحال جميع ما يرتديه فالبرودة في الخارج بمثل هذا الوقت في اوائل فبراير لا تحتمل ترجل درجات السلم الداخلي بملامح بدت هادئة رغم ما يعتمر دواخله فآلآمه التي يشعر بها لم تخمد لكن وراءه عمل عليه انجازه وقد اعتاد كيف يدفن مشاعره جيدا وقت العمل.
حين وصل لآخر درجات السلم لمح سلوى الخادمة الوحيدة بالمنزل وهي تخرج من باب المطبخ فوقفت متفاجئة من رؤيته طالعها قليلا بصمت آثار ريبها حتى نطقت هي بتوتر فلطالما خشته دون أن تعرف السبب لم يبدر منه شيء سيء تجاهها من قبل ولكن رؤيته تثير ارتباكها وخۏفها أكثر من والده حتى الذي لا ينفك يغضب عليها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ حضرتك محتاج حاجة
نزل الدرجة الأخيرة فظنته سيكمل للخارج لكنها تفاجئت به يعدل خطواته ناحيتها فارتدت للخلف خطوة بتوتر شديد رغم بعده عنها مع الاضاءة الخاڤتة التي تزين البهو في مثل هذا الوقت وصوت الرياح الخفيف الذي يأتي من الخارج وطوله المهيب لها والآن هدوءه الذي آثار ذعرها كل هذا جعلها تتمنى لو تركض من أمامه! رفعت عيناها المتذبذبة له حين سمعت صوته يقول
_ أنت شوفتيني
طالعته بحيرة ولم تفهم سؤاله في بداية الأمر حتى تذكرت ذات مرة حين أخبرها بتحذير أن من يسكن هذا البيت لابد له ألا يرى وألا يسمع وألا يتحدث ففهمت مغزى سؤاله هو لا يسألها إن كانت رأته حقا أم لا فالاجابة بين طيات السؤال اذردت ريقها بصعوبة وهي تقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ اا.. لأ.. لأ مشوفتش حضرتك.
التواء بسيط ظهر في جانب فمه لا يمكن أن يقال عنه ابتسامة بل هو مجرد تعبير منه عن رضاه بإجابتها هذا فقط قبل أن يبتعد مكملا سيره للخارج.
استندت على الحائط بجوارها تلتقط أنفاسها بقوة وما إن هدأت قليلا حتى غمغمت بنبرة مهتزة
_ يعني هو كده اجابتي كانت صح ولا لأ! يخربيتك سيبت ركبي.. نظرته ټرعب بقى ده عيل لسه ٢٠ سنة يولاه! اومال لما يكبر ده هيبقى عامل ازاي! لالا إن شاء الله اكون سيبت الشغل هنا قبلها انا ناقصه ده المرة الجاية هيجبلي سكتة قلبية.
غمغمت بجملتها الأخيرة بنزق وهي تتتجه ناحية باب الحديقة الاخر كي تذهب لغرفتها.. وبالطبع لم تكن تلك الغرفة التي تقبع في الحديقة والتي سكنتها خديجة وعائلتها فمراد لم يسمح لأيا من كان أن يسكنها بعدها فبنى حسن غرفة آخرى مرغما بعدما فشل في إمالة رأس مراد وجعله يقبل بالأمر ولأنه في ذلك التوقيت كان يريد أن يأخذه تحت إبطيه فلم يعارضه كثيرا.
وبالخارج...
فتح باب سيارته مستقلا إياها بهدوء خارجا من الفيلا بأكملها بهدوءه الذي اعتاد عليه حين يخرج في مثل هذه الأوقات فلن يسمح أن تعرف والدته بخروجه في وقت كهذا فحتما حينها ستشك به بلا جدال لذا هو يؤمن نفسه! أمامها بمواعيده المثالية ومن وراءها بمواعيد أخرى تماما بعيدة كل البعد عن المثالية.
ضغط زر الايجاب حين على رنين هاتفه المحمول ووضع سماعة البلوتوث في أذنه وأجاب بهدوء
_ها
استمع للطرف الآخر وهو يقول
_ الدكتور يوسف لسه مصمم على رأيه واخر مرة هدد الراجل بتاعنا لو حاول يتواصل معاه تاني او مع اي حد من المستشفى هيبلغ عنه البوليس.
نظر للنافذه بجواره وعيناه تحمل نظرة ساخرة
_ امم.. لا تمام يبقى هو

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات