رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل السابع بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
هذا ألا وهو تورطه في قتل سارة الذي بنى جدارا بينهما لم تنتظر هي حتى يهدمه كما نوى وذهبت وبينهما الجدار الذي كان سببا رئيسيا في الرحيل يعلم والدليل أنها لم تخبره مسبقا
بدى الآن أصغر من عمره الذي بقى عدة أيام ليبلغ فيهم الرابعة عشر بدى كطفل لم يتجاوز السابعة يبكي على فراق شخصا عزيزا عليه أو كطفل أصغر قليلا ينعي كسر لعبته المفضلة بشدة!
انزوى بعيدا على طرف الفراش ضاما ركبتيه لصدره وهو يهزي لذاته بعدة كلماته لم تستمع لها ولكن مظهره كان كفيلا بأن يفطر قلبها على وحيدها حاولت معه مرة أخرى لتهون عليه الأمر ولكنها لم تكن تعلم بأنها ستزيد الأمر سوءا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انتفض جسدها حين على صوته بشكل لم يكن مألوفا أبدا أن تراه بكل هذا الڠضب والعصبية وهو يقذف بالوسادة الصغيرة بعيدا بمهمجية بحتة وصاح بها
_ مش عاوز غيرها أنا بكرهه هو السبب لأ انا السبب هي مشيت بسببي
ردد الأخيرة للمرة الثانية التي يذكر فيها أنه السبب لأمر مجهول تجهله قطبت حاجبيها مستغربة وقد تجاهلت الأمر للمرة الأولى ولكن لن تستطيع تجاهله ثانية
_ ليه بتقول كده أنت عملت ايه عشان تكون السبب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ ماما لو سمحت سبيني لوحدي
حاولت الحديث لكنها توقفت حين شعرت بأنه من الأصوب الآن أن تتركه بمفرده ليس لديها حديث آخر تقوله وهو لا يتقبل من الأساس إذا فلتترك له مساحته عله يهدأ
لذا انسحبت بهدوء حتى أنه لم يشعر بها وهي ترميه بنظرات حزينة على حاله طفلها الذي رغم صغر سنه لم يشهد أياما جيدة دوما يعاني وهي كالعادة تقف عاجزة
_ ليه مشيتي أنت بالزات مكنش ينفع تمشي
وقد صدق حينها وأثبتت الأيام تاليا أن ذهابها كان إيذانا لتحرير الشيطان من محبسه
_ خديجة تعالي سلمي على عمك وابنه
خرجت على صوت والدها الذي على يناديها لتبصر عمها منصور الذي يرتدي جلبابا تقليديا وعمامة وبجواره طفل لا بل مراهق في السادسة عشر من عمره باهر تعلمه جيدا فقد رأته مرتان مسبقا يرتدي جلباب يشبه لجلباب أبيه لكن تخلى عن العمامة ليظهر خصلاته السوداء الغزيرة ببشرته القمحية التي اكتسبت قمحيتها من طبيعة الجو الحار هنا عكس القاهرة اقتربت بخطوات بطيئة بعدما تخلت عن ثيابها القاهرية كما يسمونها خلعت عنها بنطالها وكنزتها وارتدت جلباب نسائي كحلي اللون به نقوش سوداء صغيرة وشعرها جمعته في جديلة بدت جميلة حقا هتفت بهدوء وهي تمد يدها لتصافح عمها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اجتذبها لعناق حار منه وهو يقول بلهجته الأصلية
_ كيفك يا بت اخوي
ابتعدت وهي تغمغم مبتسمة
_ الحمد لله
تشعر بالراحة تجاه عمها منصور بالكثير من الراحة على عكس عمتها سرية التي ما إن تراها حتى تشعر بانقباض في قلبها لا تعلم سببه والأخرى لم تتخلى
عن لهجتها الحادة وقسۏتها في الحديث معها انتبهت لصوت يقول
_ كيفك يابت عمي
حولت بصرها ل باهر الذي يبتسم باتساع وهو يلقي تحيته عليها لا تعلم لم لكنها تشعر بالخجل منه ولا تستطيع التحدث معه كثيرا فأجفلت بنظرها وهي تردد بخفوت على استحياء
_ الحمد لله
_ لازما تعلم البنته لغتنا لاحسن الخلج هنا يتمجلطوا يتريقوا عليها بحديتها ده
هذا ما قاله عمها ليجيبه محمود بهدوء بلهجته الأم
_ من جبل ما تجول ياخوي انا ناوي على اكده الجعدة مطولة مهياش يومين وماشيين هعلمها كل حاجة هنا متجلجش
صاح منصور بجدية
_ وزي ما جولتلك الشغل موجود في المعلف بتاعنا وعهد الله ما هسمح تراجع كلامي وه معمليش حساب ولا ايه يا ابو سارة ده انا اخوك الكبير يا جدع! تشتغل عند الغرب وملك اخوك موجود!
أردف بحديثه حين رأى الاعتراض باديا على وجه محمود ليستسلم الأخير لرغبة أخيه وهو يقول
_ خلاص الي تشوفه ياخوي مجدرش اراجعك جولي في مدرسة اهنه اجدم فيها لخديجة
تحمست خديجة لرد عمها الذي قال
_ اومال فيه طبعا المدرسة الي فيها ابراهيم ولدي مانت خابر إنه اكبر من خديجة بسنتين
اومئ محمود وهو يقول
_ خابر يعني ينفع نجدم لخديجة فيها انا جبت ورجها من المدرسة الي في مصر
ربط منصور على قدم أخيه وهو يقول
_ متحملش هم هاتلي الورج وانا هجدملها ومن بعد بكرة تروح المدرسة ويا ولد عمها ابراهيم وبت عمتها فريال
تنهد محمود براحة لقضاء الأمر وهو يقول
_ عيشت ياخوي
وشردت خديجة وهي ترى حياتها تأخذ مسارا جديدا بلدة أخرى إناس آخرون مدرسة جديدة وصحبة جديدة ولكن هل ستجد من يحل محل مراد! ولا تعلم لم حين خطړ هذا ببالها وجدت عيناها ترتفع تلقائيا لتقع على باهر الذي بالصدفة ينظر لها تشعر وكأنه بطريقة ما يذكرها بمراد! تبا لك خديجة وهل وجدت البديل بهذه السرعة!!
يتبع