رواية ساعة الاڼتقام الفصل الرابع والثلاثون بقلم دنيا اسامة
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الرابع والثلاثون
_ لسه بتيجي هنا ي شهد كل ما بتضيق بيكي الدنيا!
قالها خالد مربتا أعلى يدها لتنظر إليه وقد اڼفجرت في البكاء وهي تقول بلهجه مثيره للشفقه
أعمل إيه ي خالد أنا مش قادره استوعب اللي سمعته مش قادره اتخيل أن بعد العمر ده كله اطلع بنت حد تاني وعايشه مع واحده تانيه!
_ أنا مقدر اللي أنتي حاسه بيه ي شهد بس صدقيني رغم الصدمه اللي اتصدمتها من الحج الله يرحمه لماما سوسن لكن ده كله في كفه وأني اكتشفت إنك أختي ده في كفه لوحدها أنتي مش متخيله أنا حاسس بأيه دلوقتي حاسس بشعور متناقض كان نفسي يبقى عندي أخت بنت كانت أمنيتي في الحياه وطلعتي أنتي الأمنيه دي وفي نفس الوقت مش قادر أستوعب ده.
_ وأيه الجديد ي خالد! ماحنا طول عمرنا بنعتبر بعض أخوات يعني مجدش جديد لكن اللي جد اللي سمعناه أنا حاسه إني بحلم وي رب أقوم بسرعه ي رب فوقني من الحلم البشع ده.
_ اهدي ي شهد كله بالهدوء الحقيقه خلاص بقت أمر واقع لازم نتجاوزها ونحاول نفهم أكتر عن الموضوع ده علشان انتي ترتاحي وانا وكذلك أمي اللي مش عارف حالتها إيه دلوقتي بعد اللي سمعته.
قالتها تبعد رأسها بتضجر وبدأت بلملمه شعرها على هيئه كحكه عشوائيه ثم أزالت دموعها المرتجفه وهي تقول بحزم لأمرها
انا مكنش ينفع أرجع هنا تاني تقريبا الحاجه الوحيده اللي عملتها صح إنها بعدتني عن هنا أنا مبقتش أقدر أكمل عيشه هنا
قالها پخوف من تفكيرها وما تخطط له لتجيبه بثبات عكس ما يتأجج داخلها
يعني هرجع بيتي اللي عيشت فيه حياتي كلها مع أبويا الحقيقي خالد الجبالي بس المرادي هقعد لوحدي ومش عاوزه أشوفها مقربه مني ولو بالغلط.
_ بس انا مش هسيبك ي شهد تاني مش هتخلي عنك أكتر من كده أنتي لازم تكوني معانا مهقدرش أعيش من غيرك.
أنت لو بتحبني فعلا هتسيبني أروح المكان اللي هرتاح فيه ي خالد وللأسف عمري ما هقدر أرتاح هنا بعد اللي حصل
_ حتى لو قولتلك علشان خاطري! علشان خاطر اخوكي اللي اتحرم منك سنين!
قالها ولأول مره تظهر الدموع في مقلتيه كما الأطفال حتى أصدرت هي آنين كان ينهش بقلبها ثم هتفت
_ أنا هسيبك اليومين دول تريحي نفسيتك فيهم ي شهد لكن مش هسيبك هفضل معاكي لحد ما تتجاوزي كل حاجه وحشه حصلتلك وترجعي شهد بتاعه زمان.
_ مش هقدر اسيبك كده طيب هاجي معاكي اوصلك.
_ مفيش داعي ي خالد خليك أنت هنا جنب ماما ناهد الله يعينها وانا عارفه طريقي كويس.
_ بس شقتكم بقي