رواية ابيض واسود الفصل الرابع عشر بقلم مني محمود بركات

بدري فعلا عندي مشاوير كتير وشغل مهم لازم يخلص انهاردة أن شاء الله
طيب استني خمس دقائق بس هقوم اعمل فطار سريع متنزلش كدة
يا بنتي خليكي مرتاحة أنا هجيب اي لما انزل
قامت علا من علي السرير 
لا طبعا الفطار اللي هتاكله دلوقتي أنا عارفه انك هتفضل عليه اليوم كله اوعي كدة علي ما تكمل لبسك وتلملم ورقك اللي في كل حته هكون جهزتلك احلي فطار
وقفها قبل ما تخرج ومسك ايديها باسها
ربنا يخليكي ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
ابتسمتله بحب 
ويخليك ليا حبيبي يلا مش هتاخر عليك
خرجت وهو لم ورقه وجهز وفعلا علي ما خلص وخرج كانت علا بتحط الاطباق علي تربيزة صغيره في المطبخ
الله الله اي الشطارة دي كلها
اي خدمة يا دكتور
قلب الدكتور ... كملي جميلك بقا واقعدي افطري معايا وافتحي نفسي
مش هينفع يا روحي أنا هشرب معاك شاي بلبن بس عشان لما ماما تصحي نفطر سوا ميصحش تفطر لوحدها يعني
ماشي يا ستي عفونا عنك
خلص فطاره ونزل وهي قامت تعمل تروق في البيت شويه عشان ميادة متعملش حاجة وتتعب نفسها وبعد شويه وقت صحيت ميادة ونيجار وبدء يوم جديد ليهم
علي بعد العصر كانو سوا في المطبخ بيجهزو للغدا لما تلفون علا رن برقم ماماتها سابت اللي في ايديها واستاذنت من ميادة وراحت تتكلم في اوضتها
السلام عليكم ازيك يا ماما
الحمد لله يا حبيبتي انتي عامله ايه دلوقتي طمنيني عليكي 
الحمد لله احسن كتير والله
ومؤمن بقا قاعد معاكي زي ما اتفق مع ابوكي ولا سابك تعبانه وراح شغله 
لا والله قعد معايا ولما نزل ماماته جت وقاعدة معايا
قاعدة معاكي !! انتي وجوزك هتشلوني والله العظيم بقا يا بنت الموكوسه تروحي من بيت ابوكي عشان حماتك تخدمك انتي عايزة اي بالظبط عايزاها تقول أننا كلينا منك ومقدرناش نخدمك ف مشيتي وجت هي تراعيكي عايزة تطلعينا قلايل الأصل يا بنت بطني دي اخرتها 
يا ماما اديني فرصه افهمك الموضوع مش كدة والله
تفهيني اي هه أنا تعبت منك معرفش طالعه غبيه وبرويه كدة لمين محدش في عليتنا كان كدة .. لا نافعه في بيت ولا مطبخ ولا حته عيله واحدة عارفه تراعيها لوحدك وفي الاخر تطلعي من بيت ابوكي عشان حماتك تخدمك يا بنت الاصول يا متربيه بتجبيلنا الكلام من اللي يسوي واللي ميسواش منك لله
صوتها اتخنق بالدموع واتكلمت ب حدة مقدرتش تدرايها 
أنا اللي مني لله حرام عليكي بقا حرام والله مفيش حاجة بتعجبك ابدا مهما حاولت ومهما عملت مبيعجبكش عمرك ما رضيتي عني عمرك ما حسسيتني انك خاېفه عليا عشاني مش عشان الناس هتقول اي والناس هتعيد اي
حرام عليكي عقدتني في حياتي وخلتيني إنسانة مهزوزة معندهاش ثقه في نفسها ولا شايفه في نفسها ميزة عشان حد يحبها ولما ربنا رزقني ب راجل حبني وخدني بيته بردو مش سيباني في حالي عايزة مني اني بقا حرام عليكي
ردت پغضب 
حرمت عليكي عيشتك يا قليله الادب بتكلمي امك كدة يا علا دي آخرة تربيتي ليكي دا آخره عمري اللي ضيعته عليكي أنا عقدتك في حياتك أنا جوزك دا ياختي اللي فرحانه بيه بكرة يزهق منك ويطلقك وقتها مش هيبقي ليكي غير بيت ابوكي بس الله في سماه يا علا لو ابوكي دخلك بيته تاني ل يحرم عليا البيت وابوكي نفسه ارمي نفسك في حضڼ حماتك يختي اوي خليها تنفعك بكرة تعرف انك خايبه ولا نافعه وترميكي غوري ربنا ياخدك
قفلت السكة وعلا من الصدمة والۏجع اللي جواها فضلت تصرخ وتصرخ كان دا اخر صوت فيها ومع اخر صړخة طلعت منها كانت بتقع علي الارض وتغيب عن الوعي
بكر من اول ما النهار طلع وهو ملازم بهاء مش بيفارقه طلعو الدفاتر القديمة علي اكتر هاكر في مصر شاطرين وتتبعهم مش سهل ابدا وبدءو يشوفون مين لسه شغال وينفع يساعدهم ومين لا 
ومؤمن كمان كان بيحاول يوصل للدكتور اللي كتب تقرير چثه عصام لكن الدكتور كان مختفي وكل ما يسأل عليه في مكان يسمع اجابه شكل ودا اكدله أن مۏت عصام مكنش طبيعي ابدا ف البيت والد الدكتور قال انه خد إجازة اسبوع وسافر يغير جو مع صحابه في المشرحة زمايلة قالو أنه بيحضر مؤتمر في اسكندريه كان مصمم يوصله ويقف جمب بهاء لحد ما الحقيقه تظهر عشان كدة حس ان الحل عند أهله مش زمايله ف رجع ليهم تاني
عند بكر وبهاء كانو قاعدين في مكتب الظابط وتلفون بهاء ك العادة مبطلش رن
مش هترد بردو يا باشا 
لو رديت يا بكر هيتقلي اقفل المحضر وارجع مكتبك
وفيها اي ! ما احنا عارفين هنعمل اي ايه لازم عدم ردك عليهم 
حاسس اني هبقي مقصر لأول مرة في حياتي يا بكر ... حاسس أني اول ما امرك يا افندم في حته جوايا من الۏجع ھتموت ف بحاول ااجل الاحساس دا علي قد ما اقدر
تاجيلك ليه مش هيمنعه بالعكس تاجيلك دا هيخليهم يشكو فيك لما الحاجة. تنزل لكن لو رديت واتعاملت طبيعي جدا وقلت امرك يا فندم العين مش هتبقي عليك لما الاخبار تنزل
أنا فاهم كل دا بس
مبسش يا باشا اتكل علي الله ورد وخلينا نطمنهم علي الاخر ونركز احنا في اللي ناويين عليه
حاضر يا بكر حاضر
ابتسمله بكر وفجأة اقتحم المكتب نصر وهو الڠضب ماليه وبص ل بهاء و
يتبع