رواية بك احيا اخر طوق للنجاة الفصل الثالث بقلم ناهد خالد
هيعاقبك وأنا مش عوزاك ټتأذي بسببي.
رفع أنفه بكبرياء وهو يعقب بضيق جلي
_ أنا مش صغير عشان يعاقبني أنا عندي ١١ سنة هو مش هيقدر يجبرني ابعد عنك والي عاوز يعمله يعمله.
نظرت له بقلق فهي تعلم جيدا أنه يخشى والده حتى وإن أراد إثبات العكس لها لكن ارتجافته أمامه وخوفه من صوته العالي واهتزاز مقلتيه حين ېكذب في حضوره يعلمها جيدا أنه يخشاه.. هو فقط يحاول أن يظهر أمامها بصورة الشاب الذي كبر فلم يعد يهاب أحد.
تنهدت بيأس فإن أدخل هذا برأسه إذا لن يتراجع فحاولت الوصول لحل وسط وقالت مقترحة
_ طب اي رأيك نتكلم ونلعب وهو مش هنا ولما ييجي منتكلمش خالص قدامه.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ قولتلك مش خاېف منه.
وبأسلوب أكبر من عمرها كانت تستهويه وهي تقول بتبرير كاذب
_ انا عارفه بس ممكن يضايق ماما او حتى يمشينا من هنا مش بقول عشانك.
من الأساس هو يرتعب من أن يعلم أنه مازال يتواصل معها لكنه كان يحاول أن يحافظ على ماء وجهه بعد أن علم أنها رأت توبيخ والده له فيكفي الكم الهائل من المرات التي شهدت فيهم انهياره وبكاءه بسبب والده أيضا ودوما كانت خير مواسية وخير يد حنونه تترك لمستها بقلبه بمثل هذه الأوقات.
تنهد هادئا وقال
_ خلاص ماشي.. بس مټخافيش حتى لو عرف مش هسمحله يأذيك.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وفجأة احتل الحزن وجهها رغم محاولاتها لتبدو طبيعية أمامه لكنه كان يعرفها أكثر من ذاتها فلم يكن عسيرا عليه أن يلاحظ حزنها فأردف متسائلا بصوته الدافئ وهو يمد كفه ليحتضن كفها الصغير
_ أنت زعلانة ليه في حاجة تانية حصلت
وفي هذه اللحظة تحديدا انسحبت من كانت تراقبهما من على باب الغرفة عبر فتحته الصغيرة انسحبت بعد ان اطمئنت أن ولدها وجد من يربط على قلبه ويهون عليه قسۏة والده ولكن هي لن تجد من يفعل هذا.. لقد بلغ اليأس منها مبلغه ولا تجد للفرار سبيلا وأكثر ما تكرهه في حياتها البائسه هذه هو جسدها حين يلمسه غير مهتما بعدم رضاها تتمنى بعدها لو تبدل جلدها بجلد آخر تكره أنفاسه ولمساته تكره كل شيء يتعلق به.. وأحيانا تتعجب كيف للإنسان أن ينتقل من منتهى الحب لمنتهى الكره هكذا! والسؤال لم يعد مهما بقدر أنها فعلت تشعر أن كل يوم يمر يضيق الخناق حول رقبتها ولولا مراد لتخلت عن الدنيا بكل مرها..
_ ماما مش موافقة تجبلي فستان جديد عشان عيد ميلادي بابا وافق بس هي الي رفضت.
قطب حاجبيه بضيق من أفعال والدتها التي لا يفهم بعضها أحيانا ولكنه لم يرضيه أبدا أن يراها حزينة هكذا وأن تتمنى شيئا ولا تناله
_ عاوزه فستان بينك وجزمة بيضا وتوكة فيها ورد بينك..
اتسعت عيناها بذهول طفولي أثار ضحكته وهي تسأله
أنت عرفت ازاي أنا مقولتش قبل كده.
وبذكاء كان يجيبها
_ مقولتيش اه بس متعلقة اوي بآخر عروسة أنا جبتهالك وكتير قولت إن عاجبك الفستان البينك بتاعها والجزمة البيضا يبقى أنت حابه تلبسي زيها.
اومأت برأسها عدة مرات بحماس سرعا ما اندثر وهي تتذكر قرار والدتها فقالت بشفاة مزمومة بحزن
_ بس خلاص بقى ماما قالت إن مش هيجيلي فستان عشان كمان شوية المدرسة هتبدأ وهيجبولي لبس المدرسة.
ابتسم لها بحنانه المعهود